Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/05/2010 G Issue 13747
الاربعاء 05 جمادىالآخرة 1431   العدد  13747
 
صدى
في الهلال ينسخون المفتاح
عبيد الضلع

 

الموسم السعودي لأندية الدرجة الممتازة هو ثلاث بطولات كبرى (كأس سمو ولي العهد، وكأس الدوري، وكأس الملك المفدى) والهلال بقياس هذه البطولات هو فريق الموسم لحصوله على ثلثي البطولات ووصيف البطولة الثالثة.

عندما ترجع إلى أرقام التاريخ الرياضي تلحظ أنه لا يكاد يمر موسم رياضي لا يحصل فيه الهلال على بطولة أو عدة بطولات، فالهلال هو زعيم الكرة الآسيوية (وليس السعودية فقط) من حيث عدد البطولات وتنوع الألقاب.. وهذا لا جدال فيه، والهلال فريق القرن الآسيوي.. وكثيراً ما يتساءل المشجع - المتعصب وغير المتعصب - عن سر ديمومة الأفراح الزرقاء، ففي كل المواسم يُسمع وقع الأقدام الزرقاء الصاعدة إلى منصات الذهب.

طبعاً أسباب التفوق الهلالي كثيرة منها المواهب التي تعج بهم القائمة الزرقاء، والبذل والعطاء الذي يرافق النادي في كل أعماله، ومشجعون لا يعجبهم العجب ولا يرضون بالخسارة ورجال إدارة وأجهزة فنية (وسمعة حسنة) وغيرها، وكلها عناصر نجاح تكمل بعضها البعض، ومن هذه العناصر التي قلما تلفت الانتباه هي تواجد رؤساء نادي الهلال السابقين باستمرار في ناديهم، فالهلال قد يكون النادي الوحيد - أجزم أنه الوحيد - الذي تعاقب على إدارته خلال حقبة زمنية عدد من الرؤساء وبعد ترجلهم عن كرسي الإدارة لم يبتعدوا عن النادي، فإلى عهد قريب تناوب على رئاسته الأمراء خالد بن محمد وبندر بن محمد وسعود بن تركي وعبدالله بن مساعد ومحمد بن فيصل وبعد تسليم مفاتيح الإدارة للرئيس الخلف احتفظ كل واحد منهم بنسخة من مفتاح بوابة النادي، فإن بحثت عن أي واحد منهم لأمر ما فحتماً فإن النادي هو مكان تواجده (المضمون)، إنهم (القوة المساندة) مادياً ومعنوياً للرئيس الخلف.

سأسألكم سؤالا متعدد الأجوبة.. اذكروا كم ناد في المملكة تتواجد فيه هذه القوة؟ طبعاً هناك أندية تتحول فيها هذه القوة إلى (قوة سلبية)، فالرئيس السلف يترك الجمل بما حمل، وهناك أندية - مع الأسف - تتحول فيها هذه القوة إلى معاول هدم ودسائس للإدارة التي خلفتها.. وبودي أن أتوجه بسؤال لبعض مشجعي الأندية.. أين رؤساء أنديتكم السابقين.. وهل قاموا بزيارة النادي بعد ذلك؟ وفي الجواب على هذا السؤال يكمن التميز الهلالي.

قبلة على جبين السويدي

اللاعب السويدي ويلي هامسون صفقة نظر إليها بعض (عشاق النصيحة) أنها مرتفعة الثمن، في حين رأى مسيرو الهلال أنها صفقة رياضية لا غرابة في ثمنها ودعوا التوفيق فيها، وقد أثبت اللاعب السويدي أن ما دفعه الهلاليون لكسب عقده كان مبلغاً متواضعاً بالنسبة للفوائد الرياضية العديدة التي خلفها ركضه في الملعب، سواء على المستوى الفني الرائع لفريقه أو ما قدمه من دروس للآخرين في الإخلاص والشجاعة في الملعب، وقد استحق جوائز التميز التي حصل عليها هذا الموسم.

وسأطبع قبلة على جبينه ليس لمستواه الفني الرائع أو لشجاعته في الملعب أمام سواطير البساط الأخضر، أو لإنكاره ذاته عندما تتهيأ الفرصة له لتسجيل هدف فيمنحها لزميل آخر يعتقد أنه في موقع أفضل منه للتهديف، القبلة على جبين هذا الأشقر أيضاً ليس لأنه أول لاعب في الدوري هذا العام حصل على مبلغ خمسين ألف ريال قيمة جائزة (زين) لأفضل لاعب في المباراة، بل لأنه اللاعب الوحيد في ملاعب المملكة الذي حاز الجائزة وتبرع بمبلغها (الخمسين ألف ريال) لإحدى الجمعيات الخيرية السعودية (تذكروا أنه أوروبي والجمعية سعودية ولا تنسوا أنه تم توزيع إحدى وعشرين جائزة غير جائزة ويلي ولم نسمع أنها منحت الجمعية خيرية كما فعل اللاعب السويدي).

سامي أنت في الهلال

استغرب المشرف على كرة القدم الهلالية سامي الجابر ردة الفعل القوية إزاء تصريحاته التي انتقد فيها الحكم السعودي خليل جلال، وقال إن آخرين انتقدوا التحكيم بعبارات أشد قسوة ولم يطالهم ما طاله، ثم اعتذر عن تصريحاته وقال إن الحكم صديقي وإنني وصفته بالجبان (أعاد الانتقاد مرة أخرى)، ونقول للكابتن سامي أنت في الهلال الذي نادراً ما يتفوه مسؤولوه بكلام جارح بحق الآخرين، سواء حكام أو مسيري أندية أو غيرهم، كما أن انتقاداتهم على قلتها لا تصل إلى وصف الآخرين بصفات مباشرة تقلل من مكانتهم، وهذا هو السبب المباشر لردة الفعل القوية، سياسة مسيرو الهلال الإعلامية المتزنة عمادها احترام الآخرين، وهذه أيضاً إحدى صفات التميز الهلالي.

غيض من فيض

إن كان الهلال هو زعيم البطولات فالمشجع الهلالي هو زعيم المدرجات.

قالوها لا منافس للهلال إلا الهلال نفسه.

في مباراة السد القطري قالوا زعيم الأندية السعودية يقابل زعيم الأندية القطرية، وهذا كلام غير صحيح لأن الهلال زعيم الأندية الآسيوية.

الهلاليون يشاهدون أعضاء شرف النادي بين أسوار النادي، وغيرهم لا يشاهد أعضاء شرف ناديهم أبداً أو قد يشاهدهم فقط في المنصة.

يقولون إن لاعبي الهلال غير السعوديين هم عمود انتصارات الفريق.

مضحك من ينتقد الهلاليين على حسن اختياراتهم.

يعيبون على الورد خده الأحمر وشذى عطره.

باب التعاقد مع أجانب مميزين مفتوح للجميع فكيف عجز الآخرون ونجح الهلال.

يستحق أسامة هوساوي نجومية الموسم.

أسامة هوساوي موهبة كروية تزينها أخلاق حميدة.

ماجد المرشدي انتعل حذاء الإمبراطور صالح النعيمة.

كرة هلالية شاملة لدرجة أن لاعبي الوسط نافسوا على لقب الهداف.

لقب الهداف حصل عليه محمد الشلهوب لاعب الوسط.

وأخيراً

الحرف لإبراهيم خفاجي نائب رئيس الهلال في الثمانينيات الهجرية:

إذا لعب الهلال فخبروني

فإن الفن منبعه الهلال



khazel@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد