Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/05/2010 G Issue 13748
الخميس 06 جمادىالآخرة 1431   العدد  13748
 
مؤكدا على ترسيخ ثقافة الفحص الدوري .. الأمير فيصل بن مشعل لـ(الجزيرة):
نسعى لإيجاد مراكز متخصصة لمعالجة مرضى الكبد وتأسيس قاعدة بيانات لهم

 

بريدة - بندر الرشودي

أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد (كبدك)، أن اليوم العالمي للكبد يقام لأول مرة بالمملكة بمبادرة من الجمعية بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد «كبد»، يحمل رسالة مهمة للمجتمع تسعى الجمعيتان من خلالها إلى بث مضامين التوعية في أوساط المجتمع من خلال فعاليات وبرامج متنوعة تقام تحت شعار (كبدك يا الغالي غالية... اهتم فيها).

وأثنى سموه على تفاعل الجمعية السعودية (كبد) مع توجهات نظيرتها الجمعية الخيرية (كبدك)، مشيراً إلى أن ذلك يجسد استشعار القائمين عليها لدورهم المنشود منهم في توعية المجتمع.

(الجزيرة) كان لها لقاءٌ خاصٌ بسمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل تحدث فيه عن فكرة الجمعية وأهدافها ورسالتها.. فإلى تفاصيل الحوار..

سمو الأمير.. أطلقتم مؤخراً الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد «كبدك» فهلا أطلعتم القارئ على فكرة إنشاء هذه الجمعية؟

- نشأت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد بناء على المادة الأولى من لائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية الصادرة بقرار مجلس الوزراء الموقر ذي الرقم 107 وتاريخ 25-6-1410 هـ بناء على الفقرة «ج» من المادة العاشرة من القواعد التنفيذية للائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية الصادر بالقرار الوزاري رقم 760 وتاريخ 30-1-1412 هـ، وقد تم تسجيل الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد «كبدك» بالسجل الخاص بالجمعيات والمؤسسات الخيرية بالإدارة العامة للجمعيات والمؤسسات الخيرية برقم «500» اعتباراً من تاريخ 20-6- 1430هـ تشمل منطقة خدماتها جميع أنحاء المملكة العربية السعودية ويكون مقرها بمنطقة القصيم.

وتتكون الجمعية من واحد وثلاثين عضواً مؤسساً تم انتخاب ثلاثة عشر منهم لتمثيل مجلس إدارة الجمعية وهم نخبة من رجالات الوطن المخلصين المتطوعين لخدمة أمتهم ووطنهم ومجتمعهم بكل إخلاص وتفانٍ وبهذه المناسبه يسرني أن أُشيد بالأخ الدكتور راشد أبا الخيل الذي كان صاحب المبادرة في فكرة الجمعية وما بذله من جهود طيبة في هذا المجال وكذلك الاخوان الزملاء أعضاء مجلس الإدارة والعاملين في الجمعية.

سمو الأمير.. ما هي الرسالة التي تودون إيصالها للمجتمع من خلال الجمعية؟

- رسمنا جملة من الأهداف منها ما هو آني ومنها ما هو بعيد المدى والرؤية، ففي البداية نسعى لحث المجتمع على المبادرة على إجراء الفحوصات الطبية المتعلقة بفيروسات الكبد والاطمئنان عملياً على خلو الشخص من هذا المرض أياً كان نوع الفيروس الكبدي، كما أننا نسعى لزرع ثقافة الفحص الدوري الشامل كنوع من الثقافة الصحية التي نعمل على ترسيخها في المجتمع ليورثوها للأجيال القادمة.

سمو الأمير.. للجمعية إستراتيجية ورؤية مستقبلية بعيدة المدى ، فهلا أطلعتمونا على أبرز هذه الخطط والتوجهات؟

- لدى الجمعية العديد من الرؤى والأطروحات المستقبلية التي نؤمل من خلالها رسم إستراتيجية واضحة المعالم من خلال تحقيق جملة من الأهداف والطموحات المتمثلة بالتالي:

- مساعدة مرضى الكبد صحياً واجتماعياً ونفسياً ومادياًً وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم وتنمية الوعي المجتمعي عن أمراض الكبد والوقاية منه.

- تنفيذ ودعم البحوث العلمية والدراسات الميدانية المتعلقة بأمراض الكبد والحد منها وعلاجها.

- إيجاد المراكز المتخصصة محلياً وخارجياً في مجال زيادة الوعي عن أمراض الكبد والوقاية منها والمشاركة في القائم منها.

- توفير الأدوية اللازمة والمستلزمات الطبية لعلاج مرض الكبد.

- إقامة علاقات التعاون والتحالف والشراكة مع المؤسسات البحثية والاستشارية والتثقيفية والخيرية والتعاونية والاستفادة من خبراتها وخدماتها في مجال أمراض الكبد.

- تنظيم المؤتمرات والندوات واللقاءات والمحاضرات والدورات في مجال أمراض الكبد وفق المعايير العلمية، والمشاركة فيها محلياً ودولياً.

- تنمية الإمكانات الذاتية للجمعية مادياً وفنياً بما يزيد من قدراتها ويحسن من خدماتها للشرائح المستهدفة بما في ذلك الحصول على التبرعات والهبات والأوقاف والصدقات أو الزكاة وتنميتها واستثمارها وفق أحدث الأساليب.

- التعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة على نحو يزيد من جودة الخدمات المقدمة، ويحدث التكامل في الجهود والإسهامات.

- تقديم التوصيات والاقتراحات اللازمة للجهات ذات العلاقة والصلة بشكل مباشر أو غير مباشر بأمراض الكبد، والتعاون معها لتنفيذ ما يمكن وفق رسالة الجمعية وإمكاناتها.

هل يتوقف دور الجمعية على الشأن التوعوي أو أن لها دوراً آخر يتمثل في متابعة حالات المرضى ومعالجتهم؟

- كما أسلفت لك طموحاتنا كبيرة ولا تتوقف عند حد معين بمشيئة الله تعالى، نسعى جاهدين لأن يكون للجمعية دورٌ مباشرٌ في معالجة مرضى الكبد، بل إن الأمر يتجاوز ذلك إلى رسمنا لهدف أساسي وهو دعوة وتشجيع الموسرين وأهل الخير ورجال الأعمال والقطاع الخاص إلى الإسهام بإنشاء مراكز متخصصة خيرية لمرضى الكبد ولكن أؤكد لك وللقارئ الكريم أننا حالياً نسعى لمساعدة مرضى الكبد وتوجيههم للمراكز والمستشفيات المتخصصة بمعالجة هذا المرض الذي بدأ يتفشى في المجتمع بشكل يجبرنا على التصدي له بالتوعية والوقاية قبل أي أمر آخر.

ما هي أبرز البرامج والفعاليات التي ستقدمها الجمعية لتوعية المجتمع بأمراض الكبد؟

- حقيقة هو لأول مرة يقام بالمملكة وذلك بمبادرة من الجمعيتين وستحتضنه عدد من مدن وطننا المعطاء، حيث سيقام بالرياض وجدة والدمام وبريدة وسيشتمل على العديد من الرسائل التوعوية إضافة إلى إمكانية إجراء الفحص السريع وذلك من خلال المستشفيات والمراكز التجارية الكبرى في هذه المدن، وسيحمل جملة من الرسائل للشباب وللمجتمع بشكل عام، حيث الاهتمام بالصحة وطرق المحافظة عليها بعد توفيق الله عزّ وجلّ.

سمو الأمير.. هل لديكم في الجمعية إحصاءات وبيانات لمرضى الكبد في المنطقة؟

- هذه أحد خطط الجمعية، حيث نعمل حالياً على إعداد شبكة بيانات ليس على مستوى منطقة القصيم فحسب، بل على مستوى المملكة وسيكون لها دورٌ كبيرٌ بإذن الله في سبيل دعم مواجهة هذا الداء، كما أنها ستكون داعماً ورافداً أساسياً للدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بهذا المرض.

سمو الأمير.. هل لديكم توجه لإطلاق حملات إعلامية توعوية وما هي أبرز ملامحها في حال توجهكم لذلك؟

- بطبيعة الحال فلا أعتقد أن هناك اثنين يختلفان على أهمية دور الإعلام ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، لذا فالإعلام نعتبره شريكاً أساسياً في جميع المجالات ولعل من أهمها توعية المجتمع من خلال تعزيز الإيجابيات وإبراز السلبيات، وأعتقد أن اليوم العالمي للكبد وتفعيله إعلامياً هي أحد عناوين هذه الحملات التوعوية التي نحن بصدد تنفيذها في المستقبل القريب بإذن الله.

وعلى ماذا تعتمد الجمعية في مواردها المادية وهل تعتزمون إنشاء أوقاف خاصة للجمعية؟

- كما تعلم فالجمعية هي خيرية الطابع، لذا فهي تعتمد اعتماداً كلياً على ما يردها من هبات وتبرعات وسنعمل جاهدين على دعم موارد الجمعية وبرامجها من خلال إنشاء العديد من الأوقاف التي تسهم في تخصيص إيرادات ثابتة للجمعية وأنا أجدها فرصة لدعوة أهل الخير والموسرين ورجال الأعمال إلى الإسهام بدفع عجلة هذه الجمعية وبرامجها الهادفة التي تعد أحد مجالات الخير لتفريغ كرب المرضى والعون على شفائهم.

كلمة أخيرة؟

- أشكر لكم في صحيفة الجزيرة اهتمامكم وتفاعلكم المتواصل مع مناسبات الوطن والبرامج الموجهة لرفعته ودعم مسيرة التنمية التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني، سائلاً العلي القدير أن يكون عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفقنا لتقديم أعمال هادفة داعمة لتوجهات القيادة ومؤسسة لمستقبل صحي مشرق بإذن الله في وطننا الكبير.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد