Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/05/2010 G Issue 13748
الخميس 06 جمادىالآخرة 1431   العدد  13748
 
الأميرة حصة بنت سلمان سلمت جوائز حافظات كتاب الله

 

كتبت - مندوبة الجزيرة

رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز الحفل الختامي لمنافسات الدورة الثانية عشرة للمسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنات، في قاعة المحاضرات في قصر الثقافة بالرياض.

وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وقد ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز آل سعود كلمة قالت فيها: الحمد لله لخير افتتاح، والصلاة والسلام على محمد رسول الله الذي أرسله ربه رحمة للعالمين بهذا الكتاب المبين، فإنني في كل مرة أقف بينكن في هذا الحفل أشعر بمعان متجددة حول اجتهادكن مع القرآن الكريم حفظاً واتقاناً، لأننا جميعاً نعلم أن حفظه وبيانه أعظم لبنة يمكن أن تكون أساساً للعلم في جميع المجالات، ولعل هذا هو سر الحرص والرعاية التي يوليها راعي الجائزة سيدي الوالد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - لهذه المسابقة منذ اثنتي عشرة سنة، وجرياً على نهج دولتنا المباركة في رعاية القرآن الكريم وإقامة شريعة الله في جميع شأنها.

واستطردت سموها تقول: وعند تكريم حافظات القرآن يلوح الأمل الكبير المرجو في الفتاة السعودية، لذلك نتوقع منها الكثير، وأنا أرى أن المرأة السعودية عموماً تتميز بالجدية في حياتها العلمية والعملية لأن التدين هو سمتها في حياة أسرتها ومجتمعها، وحيث يظل القرآن الكريم دستور هذه الأمة تجد أنه ليس في الوجود أفضل منه شعلة محورية تبث القوة والعزيمة في شخص المؤمن به فتزيد من صفاء سريرته وحفظه في نفسه وطمأنينة قلبه فيسعى في عمارة الأرض ونوره بين يديه، إذ كلها عوامل النجاح ومفتاح الارتقاء في الحياة الدنيا، فضلاً عن مثوبة الله المدخرة ليوم الحساب.

وواصلت سموها قائلة: إن هذا يتجلى بوضوح في شخص المرأة لأنها الأم والنواة الأساسية للأسرة ومن ثم المجتمع، ويكثر النقاش في عصرنا هذا عن دور الرجل ودور المرأة ومسألة المساواة بينهما على المستوى العالمي مما يوجب علينا أن نبرز أدوارنا كما علمنا ربنا بأن لا نفرط في أحقيتنا للمشاركة الجادة في قضايانا خصوصاً أن الله وهبنا إرثاً يضمن للرجل والمرأة جميعاً حقوقهما، يصلح واقع حياتنا العملية وليس فقط كنظرية على الورق.

واسترسلت سموها تقول: أما عن حقوق المرأة في الإسلام - وهي لا تخفى على أحد - فهي حقوق (تكاملية) ليست منفردة معزولة بل هي ضمن حقوق الأسرة في إطارها وفي إطار مجتمعها، وضمن تكاملها في العطاء، لذلك أتمنى أن تكون حافظات القرآن هن أول من يتفكر في معانيه وأحكامه التي تضمن سعادة الإنسان أولاً بكل ما فيها من نظم الحياة المؤمنة بثوابت الحقوق والواجبات لضمان كرامتهن وكرامة بنات جنسهن حين نبحث عما لنا وعما علينا، بل يكون منهن الفقيهات والداعيات والمستشارات القانونيات والكاتبات أيضاً أسوة بالكثيرات ممن سبقهن في التاريخ الإسلامي وخصوصاً أن الدولة وفرت الآن مجال الدراسة الحقوقية الشرعية للنساء -والحمد لله. فمن يفهم المرأة ويعينها على شؤون حياتها بكل ما يمكن أن يواجهها من صعوبات ويوصل صورة واقعها إلى أصحاب القرار إلا مثيلتها المرأة.

وفي ختام كلمتها، أهابت سمو الأميرة حصة بنت سلمان بالمتسابقات إلى الأمام بهذا النور المبين سائلة الله أن يرعاهن ويوفقهن إلى كل خير.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد