الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير.. تحية طيبة، وبعد:

تعقيباً على ما نُشر يوم الثلاثاء في العدد 13725 بتاريخ 13-5-1431هـ، بقلم الأخ سليمان البداح أقول: بارك الله في الجهود، ونحن نقدر كل ما تبذله الدولة في جميع سبل العيش وراحة المواطن، وأنا أقرأ وأسمع عن الكثير من أبناء هذا الوطن الذين بذلوا وقتهم وجهدهم طيلة أيام دراستهم لنيل عدة شهادات وبجدارة ثم تجد الواحد منهم بعدما أنهكته المشاق وأرهقه التعب يتلهف لعله يجد ملاذاً لهذا التعب لكي يحصد ثمرة ما زرعه طيلة سنين؛ لقد آن الأوان لكي ينظر في مصير الخريجين وأصحاب المهن والحرف الذين لم يتمكنوا من مزاولة حرفهم أو بالأحرى الذين لم يستطيعوا إيجاد من يؤويهم، ونظراً لما آلت إليه الوزارة (وزارة التربية والتعليم) منذ زمن قريب في تقييم طلابها بعد تخرجهم من الثانوية وانتقال من نجح في اختبار القياس إلى الكليات أو الجامعات - وهذه بادرة تشكر عليها - عليهم أن يعدلوا إلى إيجاد العمل المناسب للخريجين الجامعيين أصحاب التخصص بدلاً من قياسهم وتقييمهم في سويعات؛ لأن الأجدر بالقياس من كان دراسته شاملة وفي مراحل متفاوتة أن يقيم بدلاً من الذين تخصصوا في مرحلة واحدة متراكمة؛ لهذا أناشد المسؤولين وأصحاب القرار أن ينظروا في هذا الاختبار وأن يجدوا الحل المناسب للخريج الذي مضى على تخرجه ثلاث وأربع وخمس سنوات ومصيره المجهول.