Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/05/2010 G Issue 13748
الخميس 06 جمادىالآخرة 1431   العدد  13748
 
د. الشكرة:
لنتخلص من (الطاقية) والغترة والعقال

 

طالعتنا جريدتكم الغراء يوم الأحد 18-5-1431هـ العدد (13730)، في صفحة تحقيقات بموضوع يتناول الأزياء الغريبة والتي بدأت تظهر لدى الشباب، وأود الإشارة إلى أنه من الضروري التريث في عملية إصدار الأحكام ضد هذه الأزياء لما قد يسببه من آثار عكسية، كما أنّ موضوع الزي الوطني ليس من (الضرورات) كونه زي مناسبات، وربما لو تساءلنا حوله لوجدنا بعض التفسيرات بدلاً من التحيز لوجهة نظر تحتمل الخطأ، ومن التساؤلات:

- هل هذا الزي مريح للإنسان بمعنى سهل الحركة واللبس والخلع؟

- هل يساعد في العمل داخل أو خارج المنزل أو في ميادين العمل؟

- هل يحقق مبدأ الأمان، بمعنى لا يعلق أثناء الانتقال أو ممارسة الأمور الحياتية المختلفة؟

- كم يستغرق من الوقت أثناء التغيير أو الغسيل أو الاستخدام؟

- كم عدد القطع التي توضع على الجسم أو الرأس مقارنة بأزياء الدول الأخرى؟!

-هل يؤدي للانشغال أثناء العمل أو الصلاة أو قيادة السيارة؟

أسئلة كثيرة وكثيرة لا بد من التطرق لها، وأن لا تختبئ في دهاليز العادات الاجتماعية البالية والتي ربطت أزياءنا بمعتقداتنا فأصبحت هماً يلازمنا ما حيينا!! لو كان الزي الأكثر مساحة من القماش في العالم يحقق القناعة في أعماقنا لما رميناه عند السفر، بل إنّ الصور الشخصية لغالبيتنا من الرجال تكون بالزي العالمي!! والتي تتخلص فيه رؤوسنا من القطع الثلاث (الطاقية والغترة والعقال)!! فلماذا نخشى الارتقاء بما ينفعنا في اللباس مقارنة بما ينفعنا في المركب عندما قررنا استبدال الجمال والحمير بالسيارات؟

د. بادي خلف الشكرة


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد