سعادة/ رئيس تحرير صحيفة الجزيرة

الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله

قرأت ما كتبه الأخ محمد الغفيلي في صفحة (عزيزتي الجزيرة) بعنوان (علاج ظاهرة التسول بزيادة مكاتب المكافحة) وذلك في العدد رقم 13705 الصادر يوم الأربعاء الموافق 22-4-1431هـ وقد كان كلامه وجيها فيما يتعلق بأنه في كون السبب هو الفقر والحاجة فلا بد من توفير البديل الذي يغنيهم عن ممارسة هذه العادة. وهنا أود أن أشير إلى أن مكاتب مكافحة التسول أو ما تسمى حالياً بمكاتب المتابعة الاجتاعية في بعض المناطق تبذل جهداً كبيراً حسب استطاعتها وقدراتها وتجهيزاتها التي قد لا تستطيع معها القضاء على هذه العادة أو الظاهرة إلا بتضافر الجهود وقد عقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مؤخراً اجتماعاً في مكتبه بالإمارة ضم كافة الجهات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة وذلك للعمل بجدية للحد منها.

وتقوم عدة جهات وعلى مدار الساعة وهي مكاتب المتابعة وكذلك الشرطة إضافة إلى الجوازات وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمتابعة المتسولين حيث يتم من خلال مكاتب المتابعة دراسة حال المتسول أو المتسولة فمن كان السبب الفقر يتم تحويله إلى الجمعيات الخيرية ومن كان يتخذها مهنة يتم تحويله إلى الشرطة وفي حال القبض عليه ثلاث مرات فإنه يودع السجن لمدة خمسة عشر يوماً والأجانب يتم تحويلهم للجوازات والذي يتخذ الإجراء بشأنهم والمتمثل بالترحيل ومما يخفف من وطأة الأمر أن (80%) من المتسولين غير سعوديين.

وقد لاحظنا بأن توجيه سمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بأن تقبض الشرطة على المتسولين له أثر كبير في الحد منها.

والله من وراء القصد