Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/05/2010 G Issue 13748
الخميس 06 جمادىالآخرة 1431   العدد  13748
 
أكثر من عنوان
للأسف.. هذا هو احترافنا..!!
علي الصحن

 

مضى عشرون عاماً على احتراف اللاعب السعودي، لكن الاحتراف كنظام وكتطبيق ما زال يراوح مكانه، وما زال معظم اللاعبين ومعظم الأندية يلعبون كرة القدم بأسلوب وطريقة الهواة، ولكن بمرتبات عالية، ومكافآت مجزية، وإجازات مدفوعة الثمن، وعقود موثقة!!.

- في احترافنا وبعد عقدين من الزمن أصبح الالتزام بالتدريبات الصباحية هو الاستثناء، وأصبح التدريب بأسلوب الهواة هو القاعدة!! وفي احترافنا ما زال اللاعب يتغيب عن التدريبات دون عذر مقنع، ومع هذا نجد الإدارة تدافع عنه وتواري عيوبه وتصفح عن كل أخطائه!!.

- في احترافنا أصبح اللاعب يوقع مقابل الملايين.. ليس لأنه يستحق ذلك من ناحية فنية.. ولكن من أجل أن لا يذهب إلى نادٍ آخر.. لذا لا غرابة أن يتحول اللاعب من نجم دولي أساسي في فريقه.. إلى لاعب رديف «يسند» مقاعد الاحتياط في الفريق الجديد!!.

- في احترافنا لن تستغرب إذا سمعت أن لاعباً قد حدد موعد زفافه قبل مباراة هامة وحاسمة لفريقه بيوم أو يومين!! رغم أن لديه متسع لذلك من قبل ومن بعد!!.. ولن يكون الأمر مفاجئاً عندما يغادر لاعب آخر معسكر فريقه قبيل مباراة هامة بسبب ظرف طارئ يمكن اتخاذ التدابير اللازمة والميسرة لتجاوزه.. كما أن من العادي أن تسمع بأن لاعباً رفض الانضمام لمعسكر الفريق لأن المدرب لم يضع «حضرته» في قائمته الرئيسية!!.

- في احترافنا أصبح من الطبيعي ووسط عقود الشراكة والإعلان المرتفعة القيمة أن يرتفع صوت اللاعبين وغيرهم بالشكوى من تأخر استلام الأجور الشهرية، رغم أنها من حقوقهم وحقوق عوائلهم الأساسية.. وفي احترافنا أصبح من دارج القول والفعل أن «تحفز الإدارة اللاعبين قبيل المواجهة بمرتب شهر» أو أن «تكافئهم على الفوز فيها براتب شهر»!!.لقد أصبح المرتب الذي لا منة فيه حافزاً ومكافأة!! وبات من الواضح أن اللاعب يصمت من أجل أن يضمن حقوقه.. أو لأنه لا يعرف ما هي حقوقه.. أو لأنه يدرك إن لم يقدم ما يشفع له باستلام كل حقوقه!!.

- في احترافنا بقيت لجنة الاحتراف باتحاد الكرة.. وأمضت السنوات ال20 السابقة وهي تطور في لوائحها وتزيد فيها وتنقص وتعمل على الوصول بها إلى أعلى المستويات وما يوافق فعل العالم المتطور كروياً ويتواءم مع أنظمة ال(فيفا).

-لقد عملت اللجنة الكثير وسنظلمها إن قلنا غير ذلك.. لكن بقي على اللجنة وعلى الأندية أن تنقل النظام من الورق إلى الملعب وأن تدلق حبر اللائحة حتى يسري في عروق الأندية.

- نريد أن نشاهد احترافاً بالقول أو الفعل حتى نشاهد كرة قدم حقيقية تساعدنا على المنافسة.

- لقد ساهم الاحتراف على نحو ما في وصولنا إلى المونديال.. ثم واصلنا المشوار لكننا توقفنا عند نقطة معينة.. فهل نعمل من أجل تجاوزها.

- كلنا نأمل ذلك بلا شك؟.

- فهل تحقق الجنة والأندية واللاعبون هذا الأمل؟.

الفرق بين دينلسون وكماتشو

- نشطت بعض الأندية لاسيما تلك التي خرجت من الموسم الأخير بلا ألقاب في إبرام عدد من الصفقات المحلية والدولية في سبيل تدعيم صفوف فريقها والقدرة على المنافسة على الذهب في استحقاقات الموسم المقبل.

- من خلال هذه الصفقات نجد حرص الأندية على التعاقد مع أسماء معروفة أو ذات سيرة ناصعة، وربما لا يهم ما هي عليه الآن، ومن كان ممتازاً بالأمس ربما يكون قد دفع بكل ما لديه من قدرات وأصبح سيئاً اليوم، أو يعاني من إصابة ويبحث عن عقد «محترم مالياً» يختم به مشواره مع الكرة!! لاسيما أن صلته قد تنقطع عنها نهائياً، ولن يكون بمقدوره أن يصبح محللاً مثلما يحدث لدينا.. إذ يخرج بعض اللاعبين من الملعب إلى الاستديو دون أن يملكوا المؤهلات الكافية لذلك!!.

- أعود لموضوعي حتى لا أتسرب كثيراً خارجه.. وأقول إن حرص بعض إدارات الأندية على التعاقد مع أسماء معروفة وآمنة هو كسب رضا الجماهير خلال الصيف، ولا يهم ما يحدث بعد ذلك فالفرصة متاحة للتعديل في الشتاء!! ولو أن الأندية عملت على البحث عن تأمين احتياجاتها الفعلية لوجدت لاعبين يؤدون الغرض و»زيادة» وبأقل من نصف التكلفة.

- إضافة إلى ذلك فإن بعض الأندية تذهب إلى التعاقد مع اسم اللاعب دون النظر إلى مدى الحاجة إليه، لذا لا غرابة أن تفشل مثل هذه الصفقات والأندية تدفع الثمن من مقدراتها المالية.. ومن أعصاب جماهيرها!!.

- المشكلة إن بعض الأندية تضع الأمر برمته في يد المدرب.. مع أن «حضرته» لم يشاهد الفريق سوى في مباراة أو اثنتين أو من خلال عدد من التمارين.. وربما يكون حريصاً على نيل «المقسوم» من غلة العقد.. وهنا تخسر الأندية أيضاً على كافة الأصعدة.

- بصراحة وبعد عقدين من الاحتراف أقول إن اختيارات الأندية للاعبيها لاسيما الأجانب تأتي على طريقة «شختك بختك» أياً كان اسم اللاعب وموطنه وتاريخه.. لذا «ياما» فشل نجوم معروفون.. و»ياما» نجح لاعبون مغمورون.. والشواهد كثيرة.. وقارنوا مثلاً بين دينلسون وكماتشو!!.

مراحل.. مراحل

- المركز الإعلامي بنادي الهلال بحاجة إلى مشرف يتناسب مع المرحلة الحالية ويتواكب مع حجم الإنجازات التي حققها النادي والمستويات التي تنتظره خلال الفترة المقبلة.

- بالمناسبة.. المركز كان شبه غائب خلال الفترة الماضية!!.

- قرار الزيادة أنصف فريقي الرائد ونجران بلا شك.. لكن الأهم هو أن يستفيدا من القرار وأن يتعلما من أخطاء الماضي من أجل ضمان تقديم المطلوب منهما خلال الموسم المقبل.

- أكثر ما يحتاجه الهلال الموسم المقبل مهاجم مميز يسند «القناص» ياسر القحطاني!!.

- عاد تفاريس للملاعب السعودية من خلال بوابة الشباب.السؤال.. هل سيواجه اللاعب نفس الحرب الضروس والاستهداف المباشر وغير المباشر الذي كان يواجهه إبان لعبه مع الهلال؟؟.. الإجابة عند طارق التايب!!.



sa656as@yahoo.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد