Al Jazirah NewsPaper Saturday  22/05/2010 G Issue 13750
السبت 08 جمادىالآخرة 1431   العدد  13750
 

جداول
نظام (ساهر)والشكاوى مستمرة
حمد بن عبد الله القاضي

 

في الوقت الذي وجدت فيه تفاعلاً كبيراً من القراء بعد نشر مقالي الأحد الماضي في هذه الصحيفة (نظام ساهر: نبل الأهداف وتعجّل بالتطبيق)، فإن الغريب أنني لم أجد أي تفاعل من الإخوة بالأمن العام، والمرور تحديداً؛ لتوضيح ما ورد في المقال الذي تناول قضايا مهمة تتعلق بتطبيق هذا النظام وشكاوى الناس منه، ومن أهمها أنه لم يسبق هذا النظام توعية حوله كما تم عند تطبيق حزام الأمان، وذلك ليتجاوب الناس معه باتباعهم وسائل السلامة، ليس بسبب الغرامات فقط، ولكن من وحي أهمية ذلك لسلامتهم وسلامة غيرهم.

وثانيها: أن الناس لا يعرفون السرعة المحددة لكل شارع، إما لأنها لا توجد لوحات بذلك أو توجد ولكنها لا تكاد تبين، فضلاً عن صعوبة تواصل الناس مع القائمين عليه، وأخيراً: تذمر الناس الشديد من المبالغة في تحصيل الغرامات وكأنها هي الهدف وليس الهدف: الحد من المخالفات. لقد كان يفترض أن يسبق التطبيق فترة تجريبية ويتم التنبيه بمخالفات افتراضية ثم بعد ذلك يبدأ التطبيق الفعلي وتحصيل الغرامات.

لقد (سهر الناس) بسبب هذا النظام وغراماته المتعددة والمتسرعة، ونريد من المسؤولين عن تطبيقه أن (يسهروا) أيضاً من أجل تحقيق أهدافه المهمة وحسن تطبيقه والتوعية حوله، ناهيكم عن التأني في تحصيل الغرامات التي أصبحت تلتهم كثيراً من دخولهم، وبعضهم (الله أعلم بحالهم وبظروفهم)، وقد جاءت الغرامات على (السرعة) فقط، ولم أجد أحداً قال إن الغرامة جاءته على (قطع إشارة)، وهي المخالفة الكبرى التي تستحق فعلاً أشد العقوبات؛ فهل يتفاعل القائمون على النظام مع شكاوى الناس؛ ليكون النظام ساهراً على سلامتهم، وليس فقط ساهراً على تحصيل الغرامات من جيوبهم؟!

أمانة الرياض

وكلمة إنصاف..!

أنا أحد الذين كتبوا عن مشكلة الأمطار بالرياض، وتحول بعض الأنفاق إلى سدود.. ولكن للإنصاف يجب ألا تعميني هذه المشكلة أو تعمي غيري من سكان الرياض عن المنجزات البلدية الكبيرة التي أنجزتها أمانة منطقة الرياض التي لا تكاد تضاهيها مدينة بالمملكة على كبر الرياض واتساعها، سواء ما يتعلق بنظافتها أو سعة وجمال طرقها أو على مستوى صحة البيئة وعشرات الخدمات البلدية الرائدة التي قدمتها وتقدمها.

إنها كلمة حق أقولها بوصفي أحد سكان الرياض.. إن ما حصل يوم المطر لم يصل إلى درجة (الكارثة) - كما وصفها البعض -، بل هي (مشكلة كبيرة)، وأبرزها (العرقلة المرورية)، هي أخطاء نتيجة نقص أو سوء تنفيذ، ونثق بأن الأمانة ستتمكن هي والجهات الأخرى من معالجتها بحول الله.

بين الوتر والوتد!

يقول الشاعر المهجري زكي قنصل:

(قد يصلح الحبل إن عالجته وتداً

لكن يخونك إن دوزنته وتراً..!)

هذا البيت الحكيم يجسم حقيقة راسخة من الحياة؛ إن كثيراً من الأشياء لا يمكن أن تصلح إلا لما هيئت له، وإن كثيراً من الأشخاص لا يمكن أن يفلحوا إلا لما يُسِّروا له!

وإلا فإننا في هذه الحياة نكون كمَن نريد أن يصلح الحبل وتراً، كما يقول زكي قنصل، أو يرغب أن يصيّر - بأمانيه - النهر المالح الأجاج عذباً سائغاً شرابه!

إننا بدون الإيمان بهذه المسلمة التي قد نغفل عنها أحياناً نجعل (الفشل) يدثِّر كثيراً من أعمالنا.. ونجعل الإخفاق يلازم الأشخاص الذين يتولون أعمالاً هم ليسوا قادرين عليها؛ لأنهم أصلاً لم يخلقوا لها..!

آخر الجداول

للشاعر الراحل طاهر زمخشري:

(الحب قيثار النفوس ولحنها

عذب المقاطع راقص الأحلام

وعلى صداه الحلو نضحك للأسى

رغم الخطوب وزحمة الآلام)

فاكس 4565576

hamad.alkadi@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد