Al Jazirah NewsPaper Sunday  23/05/2010 G Issue 13751
الأحد 09 جمادىالآخرة 1431   العدد  13751
 
خادم الحرمين استقبل مجلس غرفة جدة ووفد النواب البحريني
صالح كامل: أوامركم بعد سيول جدة تستحق التهنئة والدعاء لكم

 

جدة - واس

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في مكتبه بالديوان الملكي في قصر السلام بجدة أمس معالي رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين الاستاذ خليفة بن أحمد الظهراني والوفد المرافق له.

كما استقبل الملك المفدى -رعاه الله- رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبد الله كامل وأعضاء مجلس إدارة الغرفة.

وفي بداية الاستقبال نقل معالي رئيس مجلس النواب البحريني لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة فيما حمله الملك المفدى تحياته وتقديره لجلالته.

بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة كلمة أعرب فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم.

وقال: أعلم يقيناً.. إنه من الواجب.. وأنت تشملنا بعطفك ولطفك باستقبال إخواني وبناتي أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية الممثلين للقطاع الخاص في مدينة جدة.. هذه العروس التي حظيت.. بعد كارثة السيول.. بعظيم اهتمام القائد المسؤول الذي دوماً ما يؤكد أن المسؤولية ليست مواقع بطانة ومجاملة.. بقدر ما هي مواضع أمانة ومساءلة. فكانت جدة محط متابعتكم.. وسيولها تجري.. ودائرة عنايتكم بعدما جفت.. وشملتها عدالتكم بتحقيق جار.. في إطار عدالة المسؤولية التي يبقى القوي أمامها ضعيفاً حتى يؤخذ الحق منه، ويصبح فيها الضعيف قوياً حتى تأخذون الحق له.

وأضاف: لقد كان غيث أوامركم بعد سيول جدة.. فيضاً لا تستحقون عليه الشكر والثناء فحسب، بل التهنئة والدعاء.. فقد هطل متوازناً فغطى الصغيرة قبل الكبيرة.. وإن كان كثير من الناس يترقبون في ثقة بزوغ شمس الحقيقة.. فإن الواثقين بالله ثم في عدلكم قد علموا سلفاً أن الأمر قد صدر.. حين شددتم إلا يشمل عفو أو سماح أي فساد.. مالياً كان.. أو إدارياً. تثبيتاً وتأصيلاً لأهمية القيم الأخلاقية في أداء العمل ومراعاة المسؤولية.. ذلك أن القيم هي الركائز الأساسية للمجتمع الأمثل.. وإذا ما انهارت القيم.. فلا رقي ولا ارتقاء.. ولا نمو ولا بقاء للأمة كلّها.

وأشار إلى أنه من أجل مزيد من الثمار.. واستلهاماً لمزيد من الأنوار.. فقد جعلت الغرفة التجارية في جدة من إحياء القيم الأخلاقية والمهنية في المجتمع التجاري واحداً من أهم أهدافها، بل هو إن شاء الله الأهم.

وكما تعلمون -حفظكم الله- أن أخلاق التاجر المسلم هي التي نشرت الإسلام في الشرق الآسيوي كلّه..

مئات الملايين هم اليوم مسلمون بفضل الله هناك، ثم بفضل أخلاق التجار العرب.. يوم أن كان التاجر القادم إليهم من هنا.. قدوة ومثلاً.. معاملة وعملاً.. وسفيراً غير معين لدين قيماً.

وتابع يقول: وكم نحمد الله أنكم ماضون منذ أن شرفكم الله بخدمة هذه البلاد المقدسة ومنذ أن وهبنا الله إياكم دليلاً يقود قافلة الخير.. ويسرع بها في كل الآفاق السير.. لا يرتضي غير العلياء بداية.. ولا يقبل بغير المجد مبتغى وغاية.. ولقد حمدنا الله كثيراً إذ ألهمكم إقامة مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة. وما هذا إلا تأصيل للمغروس في أعماقكم والموروث من الجدود من حب للبحث وتواصل مع العلم.. لا يعرف الحدود كيف لا وأنت خادم الحرمين والإسلام وراعي المحبة والسلام.

واختتم كلمته بالقول: نعدكم أطال الله بقائكم بأن يكون إيجاد أماكن عمل جديدة للمتخرجين من الجامعات من الأمور التي ستوليها الغرفة التجارية في جدة.. أولى اهتماماتها ودائم متبعاتها.. وذلك بتبني الفرص الاستثمارية وترويجها.. خاصة في ظل اهتمامكم المتزايد بالجامعات الداخلية والبعثات الخارجية ورعايتكم المستمرة لقوافل العلم والدارسين في شتّى المجالات.. ليس فقط في مملكتنا الغالية بل حتى في الجوار.. وليس تبرعكم الكريم لمملكة البحرين العزيز بمليار.. لإنشاء مدينة طبية متكاملة تابعة لجامعة الخليج العربي.. إلا واحداً من ألف مليار.

وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عن شكره وتقديره للجميع على مشاعرهم الصادقة متمنياً لهم التوفيق والنجاح.

وعقب الاستقبال التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين ومعالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ ومعالي وزير التجارة والصناعة الاستاذ عبد الله بن أحمد زنيل وسفير مملكة البحرين لدى المملكة محمد صالح الشيخ علي.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد