الخرطوم - واغادوغو - وكالات

يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير الذي أعيد انتخابه في نيسان - أبريل، اليوم الخميس ولاية جديدة من خمس سنوات تعد حاسمة لمستقبل هذا البلد الإفريقي الشاسع والمتأرجح بين الوحدة والانقسام.

وسيشكل حفل التنصيب مناسبة لقياس درجة عزلة البشير الذي لا يزال يخضع لمذكرة توقيف أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في منطقة دارفور غرب السودان التي تشهد حرباً أهلية منذ 2003م.

وأعلن عن حضور عدد قليل من قادة الدول حفل تنصيب البشير في حين نددت المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي فيه.

وتشكل التعقيدات الاتنية والثقافية والسياسية في السودان والسلام الغائب في دارفور وتطلع الجنوب إلى الاستقلال، أبرز التحديات الظاهرة التي يتعين على الرئيس البشير التصدي لها.

من جانب آخر أعرب رئيس المفوضية الإفريقية جان بينغ الثلاثاء في واغادوغو عن «قلقه» حيال آفاق استقلال جنوب السودان بعد الاستفتاء المقرر في 2011م.

وقال «منذ البداية عملنا على ترجيح أحد الخيارات وهو الحفاظ على وحدة السودان لأن استفتاء 2011م له هدفان: إما السير نحو الوحدة وإما السير نحو الانفصال، أي الاستقلال».

وكان بينغ يتحدث أمام الصحافيين بمناسبة «يوم إفريقيا» الذي أطلق خلاله حملة من أجل السلام والأمن في 2010م في القارة الإفريقية.

وأضاف «أنه اتفاق دولي ينص على إجراء الاستفتاء. في حال جرى هذا الاستفتاء فلا يمكننا إلا أن نحترم قرار السودانيين وليس أمامنا سوى خيار آخر غير احترام قرار السودانيين».