Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/05/2010 G Issue 13758
الأحد 16 جمادىالآخرة 1431   العدد  13758
 

في الوقت الأصلي
السويدي يسلّم والسعودي يهلّي؟!
محمد الشهري

 

من منطلق حق المسلم على المسلم، لا من منطلق ناقد ومنقود.. أكتب اليوم ربما للمرة الخامسة حول إهمال بعض مذيعينا السعوديين تحديداً -هدانا الله وإياهم- لبعض القواعد الإسلامية التي من المفترض أن نحرص على التمسك بها جميعاً حتى وإن كان مجالنا هو مجال كرة القدم وما يدور في فلكها.. فالعبرة بالسلوك وليس بالمجال.

كتبت كثيراً مناشداً بعض إخواني وزملائي المذيعين بالحرص على الاستهلال بتحية الإسلام (السلام عليكم) مع كل إطلالة على المشاهدين عند بدء تقديم البرامج بدلا من (أهلاً بكم) أو (نجدد لكم التحية).. كما هو الحال عند التوديع والوعد القاطع بتجدد اللقاء هكذا دون إسناد هذا الوعد بمشيئة الله عملاً بقوله تعالى في سورة الكهف?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ?.

ولا بأس من الإشارة هنا إلى أنني لاحظت أحدهم قد أخذ بنصف النصيحة وأهمل النصف الآخر.. فهو يبدأ بالسلام في حين لا يعلق تجدد اللقاء بمشيئة الله.. ومع ذلك فإنني ما زلت أحسن الظن بالجميع.. بدليل أنني عندما هاتفت اثنين من المذيعين ورجوتهما التقيد بهذه المبادئ الكريمة.. تجاوباً مع طلبي على الفور.. فأسأل الله لهما التوفيق والسداد وللبقية ولنا جميعاً الهداية والرشاد.

وسواء كان السبب يعود إلى الاعتقاد بأن تحية الإسلام مجرد تلويحة مثلها مثل (مرحباً) وما شابهها من عبارات لفظية دارجة.. أو كان بسبب عدم الاكتراث، فالمصيبة قائمة قائمة.

ذلك أن (السلام) يعني الأمن والأمان والطمأنينة.. ولك أن تتخيل يا عزيزي ويا أخي المذيع عندما تهل بابتسامتك العريضة عبر الشاشة بادئا بالسلام على آلاف المشاهدين فيبادلونك بنفس التحية لعل الله يستجيب ولو لواحد في المائة منهم فتحظى بالأمن والأمان والطمأنينة.

ما دعاني إلى العودة لتناول هذا الموضوع حقيقة.. هو تأثري الشديد بمشهد النجم العالمي السويدي (وليهامسون) على الهواء عندما بادر بإلقاء تحية الإسلام على هامش حفل توزيع الجوائز للمتميزين.. وتساءلت في داخلي بألم.. كيف حرص هذا الأجنبي على تعاطي مثل هذه الفضيلة في حين أن بعض مذيعينا لا يلقون لها بالاً أو وزناً (؟!!).

يا هادي.

كُتّاب المسيار؟!

لا أحد يجهل مدى ما يتمتع به الإعلام الاتحادي المسؤول من عراقة وخبرة ووفرة كفيلة بأن تجعله في غنى تام عن فزعات بعض الكتاب على طريقة (زواج المسيار) خصوصاً من ذوي الميولات غير الاتحادية.. الذين تم شراؤهم وتجنيدهم خلال مرحلة سابقة لأداء مهمات خاصة يتطلبها المشروع الشهير والمرتكزة أهدافه على الإضرار بالفرق الكبيرة والمنافسة بقوة كالهلال تحديداً بكل الوسائل التي من أهمها وأبرزها تكوين جيش من التنابلة والأبواق الإعلامية وتسهيل وتأمين نشرها وتواجدها في معظم الوسائل الإعلامية كي تؤدي مهامها بكل يسر وسهولة (؟!!).

ولأن المهمة (دنيئة وغير شريفة) فلم ينخرط في ربقتها ويقبل عليها بشغف إلا من كانت تتناسب ومبادئه.. فكان من الطبيعي أن يكون جلّهم إن لم يكن كلهم، هم من فلول ومتاعيس إعلام أندية معينة تعاني أصلاً من عقدة اسمها الهلال.. لذلك وجدوها فرصة ذهبية لا بد من استغلالها على رأي المقولة الشعبية الدارجة (حج وبيع مسابح) (؟!!).

على أن الكثير منهم تم (طردهم) شر طردة بعد أن انتهت مهماتهم بانهيار المشروع، ولم يتبق منهم إلا قلة قليلة جداً ما تزال تؤدي بعض الأدوار (الخبيثة) مثل تأجيج الخلافات والتحريش بين الاتحاديين أنفسهم مع عدم إغفال (التطبيل) للمعزب صاحب المشروع.. فضلاً عن تبني بعض الأفكار المتطرفة والخربشات التي يمارسها بعض (الصبية والمعاتيه) الذين ابتلي بهم العميد في الآونة الأخيرة.. وبخاصة تلك التي يراد بها المساس بقامة زعيم القرن الآسيوي (؟!!).

ويبدو (والله أعلم) أن هذه القلة قد تورطت في دين ما ثقيل جداً جعلها غير قادرة على الانعتاق من هذه الانبطاحية المخزية، فلم تعد تكترث لأي تداعيات مهينة.. اللهم يا كافي.

رجاء خاص

إذا كان لا بد من استمرار برنامج (قبل المباراة) خلال الموسم القادم.

فإنني أرجو من القائمين على قناتنا العزيزة إعادة النظر في شعار البرنامج الذي هو عبارة عن (حريق) أو (لهب) متصاعد يتوسطه اسم البرنامج.

ذلك أن النار (والعياذ بالله منها) هي شعار ورمز المجوس، هذا أولاً.. وثانياً: لأن الأوضاع لا تحتاج إلى المزيد من الشعللة، فهي مشتعلة ومشعللة (خلقه) وبالتالي الحاجة إلى اختيار شارة أو شعار مناسب من بيئتنا يؤدي الغرض، أو الاستغناء نهائياً عن الشعار الذي لا أرى له أي داع، إذ أن العبرة بالمضامين لا بالشعارات.

موفقين إن شاء الله.

إلى القراء الأعزاء

أشكر كل القراء الذين يمنحوني شرف التداخل والتعليق الأسبوعي على هذه الزاوية من خلال موقع الجريدة الإلكتروني.

وأؤكد للجميع بأن تأخري في التنويه إلى تفاعلاتهم تلك.. لا يعني أنني غير مطلع عليها أو غير مبال بها.

بل على العكس تماماً.. فهي محل اهتمامي واعتزازي، وبالتالي فإنني لا أستغني عن دعمكم.

أكرر شكري وتقديري للجميع، ومعذرة على تقصيري غير المقصود.

ترنيمة زعيماوي

قهرتهم بالحيل يا سيّد القوم

زعيمهم وزعيم للآسيوية

بالشرق محشوم وبالغرب محشوم

زعيم قرن وتاج للعالمية

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد