Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/06/2010 G Issue 13760
الثلاثاء 18 جمادىالآخرة 1431   العدد  13760
 
قبائل يام وهمدان والمكارمة تتوجه لـ«منصد» آل خريم
مساعي الأمير مشعل بن عبدالله تنقذ آل خريم من حد السيف

 

نجران - حمد آل شرية

قادت شفاعة أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة نجران وشفاعة شيخ شمل قبائل المكارمة بمنطقة نجران الشيخ عبدالله بن محمد المكرمي يوم أمس الاثنين لإنهاء خلاف بين قبيلتي آل حوكاش وآل خريم، والذي اندلع إثر قيام أحد أفراد قبيلة آل خريم بقتل فرد من قبيلة آل حوكاش منذ ما يقارب أربع سنوات.

وتبعاً للعادات والتقاليد القبلية المعتادة في منطقة نجران، تدافع الآلاف من أهالي منطقة نجران من قبائل يام وهمدان والمكارمة إلى التجمع لإعداد ما يسمى في منطقة نجران ب«المنصد» الذي أعدته قبيلة آل خريم وبتعاون مع جميع القبائل لقصد قبيلة آل حوكاش.

إلى ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران والشيخ عبدالله بن محمد المكرمي ومشايخ قبايل يام والأعيان بزيارة قبيلة آل حوكاش، الذين رحبوا بسموه وبالشيخ المكرمي وبكافة أهالي منطقة نجران الذين أقبلوا بمعيتهم بعدها، وتبعا للعادات القبلية بالمنطقة، اجتمعت قبيلة آل حوكاش فيما يسمى بالمختصر أو «البرزة» لتداول الآراء حول الصلح ومن ثم الرجوع إلى القبيلة الأخرى بالشروط، وقد تمثلت شروط قبيلة آل حوكاش بوثيقة فيما يلي نصها:

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد:

إشارة إلى المساعي الحميدة التي قادها الشيخ عبدالله بن محمد المكرمي شيخ شمل قبائل المكارمة وأشرف عليها وتابعها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران وما نتج عنها من تأجيل قصاص السجين إبراهيم بن حسين بن علي آل خريم والذي كان مقرر بتاريخ 18-5-1431 هـ في قضية قتل المرحوم علي بن صالح بن عبدالله آل حوكاش، واستكمالا لتلك الجهود والمساعي الحميدة تقدم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله وفضيلة الشيخ عبدالله بن محمد المكرمي وقبيلة آل خريم ومن عاونهم وحضر بحضورهم من مشايخ يام وولد عبدالله والمكارمة ولجنة العفو والإصلاح وعدد كبير من الأعيان والوجهاء في منطقة نجران وقصدوا قبيلة آل حوكاش في منازلهم طالبين العفو عن السجين المذكور قاصدين وناصدين ومحكمين ومرضين قبيلة آل حوكاش وباذلين لهم ما يطلبون وحمالين ما يحكمون به مهما كان حكمهم وبناء عليها تداول أولياء الدم وكافة قبيلة آل حوكاش الرأي وثمنوا هذا الحضور المميز وقدروا هذه الوجوه المشرقة وقرروا الآتي:

أولاً: قرروا تنازلهم عن حقهم في القصاص لوجه الله تعالى ثم لوجه فارس الإصلاح وقائد مسيرة التسامح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ثم لوجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله ولوجه فضيلة الشيخ عبدالله المكرمي شيخ شمل قبيلة المكارمة ومشايخ شمل يام.

ثانياً: هذا الجمع الذي قصدنا في منازلنا سمو الأمير وشيوخ الشمل وناوبهم ولجنة الإصلاح والوجهاء والأعيان وكل من حضر هذا المجمع خطوتهم علينا عزيزة وحقهم عندنا كبير لذا قرر آل حوكاش التنازل عن جميع الحقوق المالية إكراماً وتقديراً للجميع وبدون استثناء.

ثالثاً: حكم آل حوكاش بجلاء إبراهيم بن حسين بن علي آل خريم جلاء مؤبدا عن منطقة نجران وجميع محافظاتها ومراكزها وضواحيها ويطلبون إثبات ذلك في صك شرعي يتضمن أنه في حاله تواجده في منطقة نجران فإن دمه هدر وأنه الجاني على نفسه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبيلة آل حوكاش: عنهم صالح بن عبدالله آل حوكاش.

بعدها تم إعداد وثيقة صلح واتفاق بين القبيلتين، وما أن انتهت مبادرة الصلح بين أفراد القبيلتين حتى ارتفعت الرايات البيضاء من أفراد القبائل مهللة لقبيلة آل حوكاش إزاء موقفهم الإنساني الذي وصف من الجموع بكونه معبراً عن وفاء «آل حوكاش» والترابط النجراني بين قبائل المنطقة.

في المقابل عمت الأفراح السجن العام بنجران يوم أمس فور تلقي السجين إبراهيم حسين آل خريم نبأ العفو عنه واحتفلت إدارة السجن بالنزيل وشاركته أفراحه وهنأ مدير سجون المنطقة العقيد علي بن أحمد الشهري السجين آل خريم بمناسبة عفو ورثة القتيل عنه ولوجه الله تعالى، مؤكدا أن سمو أمير المنطقة بذل مساعي الصلح منذ وقت مبكر وتكللت بالتنازل عن السجين، وأضاف الشهري أن السجين آل خريم أمضى في السجن 4 سنوات و11 شهراً على إثر القضية التي طويت صفحاتها يوم أمس على يد الأمير مشعل بن عبدالله وبكرم من قبيلة آل حوكاش، مشيرا أن هذا يضاف إلى سجل سمو أمير الإنسانية. من جانبه قال السجين إبراهيم آل خريم (القاتل): أشكر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله على مساعيه الخيرة التي تكللت بتنازل ورثة الدم عني، مقدما شكره وتقديره لقبيلة آل حوكاش على تنازلهم يوم أمس مؤكدا أن باب الأمل لديه لم يغلق حتى آخر لحظة لثقته المطلقة بكرم أهل القتيل مؤكداً أنه الابن البار لهم.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد