Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/06/2010 G Issue 13760
الثلاثاء 18 جمادىالآخرة 1431   العدد  13760
 
لقاء الثلاثاء
إسبانيا تؤكد الواقع
عبد الكريم الجاسر

 

جاء الأداء الكبير الذي قدمه منتخبنا الوطني أمام إسبانيا بطل أوروبا وخسارته المشرفة 2-3 في الوقت بدل الضائع من اللقاء لتؤكد مجدداً ما كنا نقوله مراراً وتكراراً حول أهمية مواجهة منتخبنا للمنتخبات القوية والمعروفة على مستوى العالم.. حيث تألق الأخضر رغم الظروف الصعبة التي دخل بها اللقاء، سواء من حيث التوقيت وفترة الإعداد أو العناصر التي لعبت والتي تخلف عنها عدد كبير من النجوم المؤثرين ما أظهر المنتخب بأقل من إمكاناته الحقيقية.. ورغم كل ذلك نجح منتخبنا في هز شباك الإسبان مرتين في سابقة تحدث لأول مرة ومنذ سنوات طويلة أن يتمكن منتخبنا من التسجيل أمام منتخبات عالمية كبيرة وينجح بتسجيل هدفين في مباراة واحدة وفي شباك بطل أوروبا الكبير.. هذا الوضع يعتبر حدثاً تاريخياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فالمنتخب السعودي سواء في كأس العالم الماضية أو التي قبلها، وكذلك في نهائيات 1998م كان غير قادر على الوصول لشباك الخصوم حتى في مبارياته الإعدادية أمام منتخبات أقل.. لكنه أمام إسبانيا فعل ذلك وسجل مرتين وهو ما يعني تطوراً حقيقياً في كرة القدم السعودية ولا أقول في المنتخب.. وشخصياً تحدثت كثيراً عن أهمية مواجهة منتخبات عالمية واللعب أمامها ودياً بدلاً من التقوقع آسيوياً ومقابلة منتخبات أقل منا بمراحل.. وقد استشهدت بنتائج الأندية السعودية أمام الفرق العالمية وقدرتها على مقارعتها والفوز عليها ما يعني أننا نمتلك الإمكانيات الفنية والعناصر البشرية والمستوى الجيد من التدريب في معظم الأندية.. وحتى نطور أداءنا يجب أن نلعب أمام الكبار ونختبر أداءنا أمامهم وهو ما حدث أمام إسبانيا.. وعلى عكس من فرحوا بالنتيجة فإنني أرى أن النتيجة أكدت الخلل وكشفت حاجتنا لتغيير أهدافنا وطموحاتنا لتقارع الكبار ونضع كرتنا في مكانتها اللائقة بين دول العالم..

ولنا أن نتصور أن عدداً من الشبان الجدد نجحوا في مجاراة إسبانيا حتى وإن كانت تلعب مباراتها الأولى بعد فترة الراحة لنجومها في نهاية الموسم.. وقدموا كرة مقنعة ليكشفوا أن لديهم المزيد والمزيد من وجدوا جهازاً فنياً متميزاً أفضل من الحالي.. لأن الكرة اليوم باتت علماً قائماً بذاته وبقدر ما لديك من هذا العلم بقدر ما تحقق التطور والتقدم ولو قدر لمنتخبنا أن حصل على جهاز فني عالمي وبرنامج إعداد قوي طوال الموسم لما وجد صعوبة مطلقاً في الوصول للنهائيات والتألق خلالها وتحقيق طموحات الجماهير السعودية ومباراة إسبانيا خير شاهد على ذلك.. ومن خلالها يجب أن تتغير نظرتنا ورؤيتنا بما يتلاءم وما لدينا من إمكانيات ومواهب تستحق الاحترام!

ويلهامسون خط أحمر

لا أتصور أن الهلاليين يمكن أن يفكروا مجرد تفكير في التخلي عن نجمهم الأول حالياً كريستيان فلهامسون مهما كانت المغريات.. فالنجم السويدي الكبير نجح في موسم الثاني أيما نجاح وساهم بفعالية في انتصارات الزعيم وظهوره بمظهر الفريق الذي لا يهزم طوال الموسم.. فويلي يمتاز عن جميع اللاعبين السعوديين والأجانب بخاصية لا توجد في سواه وهي اللعب على الأطراف وقدرته على اللعب في الجناح الأيمن والأيسر والوسط الأيمن بنفس الكفاءة والمهارة.. وكرة القدم الحديثة تعتمد على اللعب على الأطراف ووجود لاعبين يجيدون ذلك وهو ما يفسر لنا الأداء المبهر الذي يقدمه الهلال مع فلهامسون والهبوط الحاد في أدائه عند غياب ويلي.. ولذلك فالقيمة الفنية لويلهامسون لا تقدر بثمن ولا يمكن أن يعوضه أي لاعب مهما كان حجمه إذا لم يمتلك نفس الصفات الموجودة لدى هذا الأشقر الرائع.. حتى وإن كان لاعباً كبيراً في رأس الحربة لأن وجود الجناح الفعال هو أحد أهم أسباب نجاح رأس الحربة إن وجد.. ومن هنا أقول خسارة ويلي ضربة فنية قاصمة للزعيم ولأسلوب اللعب الذي يطبقه مدربه بنجاح، هذا على الصعيد الفني، أما على صعيد النجاح والتأقلم فإنك قد تحضر أفضل من ويلي لكنه لا يوفق أو يتأقلم أو يرتاح للفريق والبلد والأجواء وبالتالي يفشل في تعويض هذا النجم الكبير فتكون الخسارة مضاعفة مع ثقتي التامة أن الهلاليين لا يمكن أن يفرطوا بنجم بهذا الحجم والفريق مقبل على مرحلة هامة في دوري أبطال آسيا وهو أحوج ما يكون للاستقرار والحفاظ على لاعبيه وتدعيم صفوفه كما يؤكد دوماً وأبداً سمو رئيس النادي الذي يقود الفريق من نجاح إلى آخر.

لمسات

انتقال النجم عبدالرحمن القحطاني من الاتفاق إلى صفوف النصر سيعيده نجماً لامعاً من جديد.. ففي النصر وفي ظل عدم وجود نجوم حقيقيين سيبرز القحطاني وسيجد نفسه نجماً في الواجهة.. ومطالباً بأن يقدم أفضل ما لديه في كل لقاء ما يجعله يبرز كل إمكانياته الحقيقية.

إذا ما تعاقد الشباب بالفعل مع المدرب البرازيلي الشهير لويس فيليب سكولاري لتدريبه الموسم المقبل فسيخسر فنياً ومادياً كما خسر تشيلسي وبونيودكور!

تعاقد الاتحاد مع المدرب البرتغالي الشهير مانويل جوزيه مدرب الأهلي المصري السابق ومنتخب انجولا حالياً سيكون بمثابة تدمير لمستقبل الاتحاد.. فهو مدرب نتائج و11 نجماً وإذا وفر له الاتحاديون ذلك فسيحقق النجاح الوقتي لكنه سيخلف وراءه الكثير من المشاكل الفنية.. والاتحاد حالياً بحاجة لمدرب بناء لتشبيب الفريق وصياغته من جديد!

قاعدة الهلال الكروية والفرق السنية بالنادي بحاجة لتحرك سريع لإنشاء ملاعب وتجهيزات وتعديل أوضاعها التي تتردى موسماً بعد آخر.. فالهلال أقل الكبار إمكانات تدريبيه وملاعب وتجهيزات لفرقه السنية!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد