Al Jazirah NewsPaper Friday  04/06/2010 G Issue 13763
الجمعة 21 جمادىالآخرة 1431   العدد  13763
 
وسط شتائم واعتداء جسدي واتهامات بالخيانة
نواب إسرائيليون يعتدون على النواب العرب داخل الكنيست

 

القدس - رندة أحمد

هاجم عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيليين المتطرفين النائب العربي في الكنيست المشاركة في حملة كسر الحصار عن غزة «حنين زغبي»، أثناء إلقائها خطاباً خلال اجتماع خاص عُقد في الكنيست الإسرائيلي لبحث مجزرة أسطول الحرية.. وخلال الخطاب، حاولت عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم - ميري ريغيف - إنزال زغبي بالقوة عن منصة الكنيست، حيث صرخت بوجهها: «اذهبي إلى غزة أيتها الخائنة».. وهاجمت بعد ذلك عضو الكنيست - انستاسيا مخائيلي - إلى جانب عضو الكنيست - ريغيف - على منصة الكنيست لإنزال زغبي، من خلال الصراخ والاعتداء الجسدي، حيث صرخت -ريغيف- أثناء ذلك: «أنت يجب أن تذهبي لغزة، وسنرى كيف يتعاملون معك هنا، أنت خائنة لأنك أقسمت على يمين الولاء للدولة».. وردت النائبة العربية زغبي قائلة:» من حقي وواجبي الإنساني أن أُدافع عن سجن مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة»، وحمَّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عما جرى. ووصفت عملية الجيش الإسرائيلي بالقرصنة والإجرام.. وطالبت النائبة الزغبي بأن تكشف إسرائيل عن كافة الصور التي تم تصويرها على سفينة مرمرة التركية «بدون فلترة»، واتهمتهم بحجب التغطية الإعلامية ومنع حرية الرأي بمنعها الصحفيين من تصوير ما جرى.. وأثارت محاولة أعضاء الكنيست اليهود الاعتداء على - زغبي - بلبلة عارمة في البرلمان الإسرائيلي، وعلت أصوات النواب اليهود المؤيدين لإنزال - زغبي - من على المنصة.. واندلعت مشادات كلامية بين الأعضاء العرب في الكنيست والأعضاء اليهود إثر ذلك، وعلت الأصوات المنادية بترحيل النواب العرب لغزة.. وطالب القائم بأعمال رئيس حكومة الاحتلال - سلفان شالوم - بترحيل النائبة العربية «زغبي» ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح لغزة، لافتًا إلى وجوب سحب جنسياتهم الإسرائيلية في حال استدعى الأمر ذلك. وخلال جلسة الكنيست تلك لم يستطع الأعضاء العرب في الكنيست (جمال زحالقة ومحمد بركة) من إلقاء خطاباتهم، لما تخللها من مضايقات ومقاطعات من قبل أعضاء الكنيست اليهود الذين وصفوا الحملة الإنسانية ضمن أسطول الحرية ب «الإرهابية»..

وفي نبأ لاحق أفادت الأنباء الواردة أن نواباً يهوداً متطرفين اعتدوا على النواب العرب (جمال زحالقة، محمد بركة، حنين زغبي، طلب الصانع) لدفاعهم عن أسطول الحرية وتحميلهم الجيش الإسرائيلي المسؤولية عما جرى.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد