Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/06/2010 G Issue 13765
الأحد 23 جمادىالآخرة 1431   العدد  13765
 
بزيارات ناجحة لمملكة النرويج وجمهورية ألمانيا الاتحادية
الأمير سلمان أحدث زخماً في العلاقات السعودية الأوروبية

 

الرياض - الجزيرة :

أحدثت زيارات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض إلى كل من مملكة النرويج وجمهورية ألمانيا الاتحادية زخماً جديداً في تعميق العلاقات الثنائية بين المملكة والدولتين الصديقتين، ومكاسب عديدة نظراً للمكانة الكبيرة التي يتمع بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ودوره القيادي والمؤثر على كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية.. فيما بحث سموه مع المسؤولين في مملكة النرويج قضايا مهمة ومعقدة منها القضية الفلسطينية وأسواق الطاقة والتطورات الاقتصادية وتطوير التعليم، إضافة إلى توطيد العلاقات الثقافية وترسيخ الحوار وتقوية القواسم الإنسانية بين الشعوب. وعكست زيارة سموه لمقر البرلمان النرويجي واجتماعه بنائب رئيس البرلمان اختار شودري الوجه المشرق للسياسة السعودية الخارجية وإبراز قيم الحوار وسياسة الانفتاح التي ظل ينادي بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود. وأكد سموه في اجتماعه مع وزير الخارجية النرويجي بارك فيون على تعزيز مجالات التعاون مرحباً في هذا الصدد باستثمارات رجال الأعمال النرويجيين في المملكة العربية السعودية، فيما توجت الزيارة بفتح سفارة في النرويج تأكيداً لأهمية المناسبة وعظم الزيارة التاريخية، وأكد سمو الأمير سلمان في تصريحاته بأسلو بأن المملكة تريد الخير للجميع، وتقف تجاه القضايا الدولية موقف العدل، وأن سياسة المملكة واضحة في جميع المجالات وتريد المملكة أن يعود إلى الشعب الفلسطيني حقوقه بموجب قرارات الشرعية الدولية وتريد الاستقرار للجميع وأن يعطى كل صاحب حق حقه. وأكد سموه تطابق وجهات النظر بين المملكة والنرويج مقدماً شكره للمسؤولين النرويجيين على الحفاوة وحرارة الاستقبال.

وفي حفل العشاء الذي أقامته وزيرة البحث العلمي والتعليم بالنرويج الدكتورة تورا اسلاند، قال سمو الأمير سلمان: سرني أن معالي الوزيرة تعرف عن المملكة الشيء الكثير، ونحن نهتم بالتعليم، وكما قلت لها إنه في الماضي البعيد كان من النادر أن تجد من يقرأ ويكتب، أما الآن فلدينا عشرات الجامعات، في كل منطقة ومحافظة يوجد بها جامعة أو كلية، كما لدينا معاهد ومؤسسات للبحث العلمي تهتم بالطاقة ومنها الطاقة الشمسية، وكذلك مشتقات النفط، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية دليل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود شخصياً بالتقنية والعلوم.

وأضاف سموه: الحمد لله فرصة التعليم في المملكة متاحة، كما أن هناك الكثير من المبتعثين السعوديين في جميع أنحاء العالم، وجامعاتنا يدرس فيها طلاب غير سعوديين، والمملكة استعانت بخبرات من جميع الدول، ونحن نرحب بالتعاون في تبادل الخبرات والطاقة الشمسية. إن المملكة تسير وفق خطة مدروسة ولدينا خبرات سعودية متميزة، ونستعين بخبرات عالمية، ونحن نرحب بالتعاون مع النرويج.

وفي القصر الملكي بأوسلو استقبل جلالة الملك هارلد الخامس ملك مملكة النرويج سمو الأمير سلمان الذي نقل لهارلد الخامس تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني فيما حمله تحياته للقيادة في المملكة.

ثم قام سموه بزيارة ناجحة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية بدعوة تلقاها من نائب المستشارة وزير الخارجية الألماني الدكتور جيدو فيستر فيلله تمت فيها بحث السبل الكفيلة بتنمية الاستثمارات الألمانية في المملكة ومناقشات الموضوعات السياسية لتنسيق المواقف بين المملكة وألمانيا الاتحادية بترجمة واقعية تشهد على نمو العلاقات بين البلدين الصديقين،

ولقي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ترحيباً كبيراً من معالي حاكم وعمدة ولاية مدينة برلين كلاوس فوفيرايت الذي اصطحبه في موكب رسمي من مقر إقامة سموه في برلين إلى مقر مجلس بلدية برلين.

وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة هذه الزيارة ..

أشكر معالي حاكم وعمدة ولاية مدينة برلين على ما تحدث به عن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وهذه العلاقة نعتز بها وسنحافظ عليها، كما تعلمون فلقد زرت برلين عام 67 قبل الوحدة، ورأيت الفرق بين النظام الحر والنظام الآخر، ويسرني أن أزور برلين وهي موحدة وهي عاصمة ألمانيا الدولة العظيمة. إن العلاقات السعودية - الألمانية لها جذور في التاريخ ولاشك أن كل زيارة يقوم بها مسؤول ألماني أو سعودي إلى البلد الآخر تسهم في تقوية العلاقة بين البلدين.

وكانت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى ألمانيا مهمة جداً للعلاقات بين البلدين، وكذلك زيارة دولة مستشارة ألمانيا الاتحادية الدكتورة أنجيلا ميركل إلى المملكة قبل أيام قليلة.

نحن نرحب بالتعاون مع ألمانيا في جميع المجالات، ونحن أيضا لدينا تعاون لكن نريد أعمق وأكثر، ولاشك أن هناك مصالح مشتركة بين البلدين في جميع المجالات الطبية والهندسية والمعمارية، لذا أدعو معالي حاكم وعمدة ولاية مدينة برلين إلى زيارة الرياض لكي يرى النهضة التي تشهدها في جميع المجالات، والرياض هي عنوان للمملكة العربية السعودية.

ونحن كمسلمين نفتخر ونعتز وندرك مسؤولياتنا كما قال معالي حاكم وعمدة ولاية مدينة برلين عن مكة وعن الإسلام، وكما يعرف أن مكة هي مهبط الوحي وقبلة المسلمين، والمدينة المنورة هي مهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لذلك المملكة تدرك مسؤولياتها الإسلامية، والإسلام أمرنا بالتعاون مع الجميع، ولا شك أن المملكة ترحب بكل تعاون مع الجميع، ونظامها حر ومفتوح، وكذلك نحن نستعين بخبرات العالم ومنها الخبرات الألمانية والحمد الله لدينا جامعات ومعاهد ومراكز بحثية في جميع المجالات، ونحن لا نكتفي بهذا بل نريد المزيد والحمد الله المملكة آمنة مستقرة، والأمن والاستقرار يجعل العامل يعمل في كل مجال، وفي مجالات التنمية بالذات.

شكراً لهذه الدولة على الضيافة الكريمة، وأرجو أن نكون دائما متعاونين على الخير بما ينفع بلدينا والعالم أجمع، والمملكة تريد الخير للجميع، ونريد أن تكون علاقات دول العالم مع بعضها مفيدة.

في الختام أعبر عن مشاعر الوفد المرافق لي وتمنياتهم بالتقدم والازدهار لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وأشكرها على ما وجدناه من حفاوة الاستقبال.

(ميدالية كانت)

تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ميدالية «كانت» منحتها له أكاديمية برلين براندينبورج للعلوم تقديراً لإسهامات سموه في العلوم. جاء ذلك خلال حفل أقامته أكاديمية برلين براندينبورج للعلوم في مقرها في العاصمة الألمانية برلين وسط حشد كبير من العلماء والأكاديميين الألمان.

وكان في استقبال سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدى وصوله مدير الأكاديمية البروفيسور جونتر شتوك ووكيلة وزارة الاقتصاد والتقنية وشؤون المرأة في حكومة برلين ألموت نيرنغ. وألقى مدير أكاديمية برلين براندينبورج للعلوم كلمة بالمناسبة رحب فيها بسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، منوها بدور سموه في تشجيع العلوم والمعارف. وقدم البروفيسور جونتر شتوك نبذة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وإسهاماتها الإنسانية والعلمية في كافة المجالات، مخاطبا سموه: «إن إسهاماتكم الإنسانية والعلمية تخطت حدود بلادكم لتشمل العالم».

وأكد أن سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أثبت دوره الرائد في تشجيع العلوم من خلال إسهامه في واحة الأمير سلمان للعلوم التي أكد أنها ستكون أداة فاعلة ومثالاً يحتذى في مجال دعم النشاط التعليمي العام ونشر الثقافة العلمية في المجتمع، وأنها ستمارس نفس الدور الذي تقوم به أكاديمية برلين براندينبورج للعلوم. بعدها ألقت وكيلة وزارة الاقتصاد والتقنية وشؤون المرأة في حكومة برلين ألموت نيرنغ كلمة هنأت فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة تسلمه ميدالية»كانت» التي منحتها له أكاديمية برلين براندينبورج للعلوم تقديراً لإسهامات سموه في العلوم، معربة عن تقدير بلادها لجهود المملكة العربية السعودية في استعادة الطفلتين الألمانيتين اللتين كانتا ضمن مجموعة اختطفت في اليمن. وأكدت حرص ولاية مدينة برلين على تعزيز التعاون مع المملكة في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية والعلمية والثقافية منها. عقب ذلك تشرف مدير الأكاديمية البروفيسور جونتر شتوك بتسليم ميدالية «كانت» لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.

ثم ألقى سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة جاء فيها: «أيها الأصدقاء الأعزاء.. يسرني أن أكون بينكم اليوم، وأشكر الأصدقاء في برلين مسؤولين ومؤسسات علمية وفكرية على حسن الاستقبال والحفاوة التي وجدتها والوفد المرافق لي في هذه البلاد، وتلك الحفاوة تعبر عن مدى العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية مع جمهورية ألمانيا الاتحادية. إن تكريمي أعتبره تكريما لبلادي وقيادتي وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وأنا أعتز بمنحي هذه الميدالية من قبل أكاديمية برلين براندينبورج للعلوم، وأشكر مدير الأكاديمية على ما تحدث به عني، والواقع أن ما عملته أو غير من المسؤولين هو توجيه من قيادتنا الحكيمة وتجاوب من المواطن السعودي، ونحن في المملكة متعاونون على البر والتقوى كما أمرنا ديننا الإسلامي. أنا سعيد بهذه المناسبة، وأرجو أن يكون هناك تواصل بين المملكة وألمانيا في المجالات العلمية، وشكراً لكم».

بعد ذلك شرف سموه حفل الاستقبال المعد بهذه المناسبة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد