Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/06/2010 G Issue 13767
الثلاثاء 25 جمادىالآخرة 1431   العدد  13767
 
أضواء
فرصة عمل لفتاة سعودية
جاسر الجاسر

 

لايستطيع أحد أن ينكر جهود وزارة العمل في تقليص عدد العاطلين السعوديين من الشباب والشابات.

جهود كثيرة حققت إنجازات لا مجال لعرضها لأنها تحتاج إلى مساحات عديدة، والمنصف لا بد وأن يقرّ بأن الكثير من الأعمال قد أنجزت سواء في مجال السعودة والتدريب والإعداد أو في غيرها، ومع أن معوقات توظيف السعوديين كثيرة من أهمها نظرة المجتمع و»رفاهية» الإنسان السعودي الذي لا يريد أن يتخلى عن حالة السكون والاستكانة التي عاشها في كنف أبوين لا يبخلان عليه في شيء، ويريد أن يستمر على هذه الحياة غير المتعبة،

إلا أن هناك الكثير ممن تخلوا عن «ثقافة الاتكالية» وأن هناك تحولات، صحيح أنها لا تزال في بداياتها ولكننا أصبحنا نتعايش معها ونقبل بها كعمل الكثير من السعوديين في مهن كان السعوديون يعفّون عنها، وأكثر يستعيبون العمل بها.

هذه المهن اقتحمها الشباب السعودي حيث نجد أن الرجال هم الأكثر توجهاً لهذه المهن في حين تلكأت الفتاة السعودية عن خوض هذه التجربة الجيدة والمثمرة التي لو أحسن استثمارها وبالذات من وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، وتعاونت معهما الغرف التجارية والصناعية ووزارة التجارة ووزارة البلديات وأمانتها لأمكن توظيف الآلاف من الفتيات السعوديات وتقليص نسب البطالة التي هي الأعلى في العالم.

مهنة الخياطة والتفصيل والكوافيرات وكل ما يتعلق بإعداد الفتاة في مسائل الجمال، مهن يديرها وتعمل بها فتيات غير سعوديات رغم أن المشاغل يمتلكها سعوديون! لماذا لا تدرب الفتيات السعوديات على هذا العمل ويقمن به بدلاً من الفلبينيات؟!

يقولون إن العاملة المستقدمة تحصل على مرتب أقل!!

بسيطة.. امنعوا استقدام العاملات الوافدات، وافرضوا عند إعطاء الترخيص وجود موظفات وعاملات سعوديات وبنسب تظل تتصاعد حتى تكون جميع الفتيات العاملات في مشاغل التفصيل سعوديات وأن تكون جميع الكوافيرات سعوديات.

هذه واحدة وفي الطريق مهن شريفة أخرى لا يستعيب العمل بها سنطرحها بعد أن تقاطرت على «الإيميل» الخاص بي الكثير من الاقتراحات من قراء وقارئات للإسهام في خفض نسب البطالة المرتفعة جداً بين الفتيات السعوديات.



jaser@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد