بدعوة كريمة صادقة تعبق بأريج الشهامة والوفاء كان لي شرف الحضور لمناسبة عزيزة وغالية هي تكريم المتفوقين من طلبة وطالبات مدينة ريفية جميلة وادعة، مع تكريم نخبة مختارة من الرجال المبرزين في وطنيتهم، عطاء خالصاً، في مجالات متعددة، إنسانية واجتماعية وثقافية قدموها ولازالوا يقدمونها بأريحية وشهامة وما أسعد البلد الذي يحظى بمحبة مواطنيه تترجم هذه المحبة بمشاريع خلاقة تنهض بالبلد وترفع مكانته وتسعد أهله.. هذه الدعوة الكريمة النابعة من نفس سمحة رضية تلقيتها من ابن مدينة جلاجل البار الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر لحضور هذا العرس الثقافي وهذا الحفل السخي السنوي للاحتفاء بالمبدعين كباراً وصغاراً من جلاجل، الذي اجتمع فيه علية القوم إن صح التعبير، وزاده وهجاً وإشراقاً، إن كبار المدعوين من رموز الوطن البارزين أغلبهم من فئة المتقاعدين بعد نبل العطاء وطول الخدمة أمثال أصحاب المعالي الشيخ منصور المالك وعبدالله العلي النعيم ومحمد الأحمد الرشيد وعبدالرحمن السويلم وعبدالرحمن أبو أحيمد وغيرهم كثير ممن رأيته ولم يحضرني اسمه.
وكان الحفل وأقولها كلمة حق صريحة بعيداً عن المجاملة والمبالغة ويمثل الاجتماع الودي الذي ترجم المحبة الصافية بمعنى الكلمة بين أبناء الوطن الواحد، فهذا من عنيزة وهذا من حائل وهذا من عسير وهذا من الباحة وهذا من الأحساء وهذا من المجمعة. وقد أضفى على هذا الجمع المبارك المزيد من الحميمية حضور ومشاركة أمير متواضع يشهد له الجميع تلبيته الدعوات وشرف الحضور في جميع المناسبات الاجتماعية وفي مقدمتها مناسبات الأفراح ذلكم هو سمو الأمير سلطان بن محمد.
وكان مما جعل لهذه المناسبة الكبرى الصدى الفاعل في نفوس الجميع هو مسك الختام الذي أشاع جواً من الفرح والاغتباط لدى الكثير من المدعوين تمثل ذلك في الجولة السعيدة المبهجة على معالم هذه المدينة الجميلة التي تسابق الزمن ذات التخطيط المبدع الزاهية من زهورها الجميلة، كما أضفى جو الكرم والحفاوة والاستقبال من لدن أعيان ووجهاء المدينة السعادة والبهجة في قلوبنا والشيء من معدنه لا يُستغرب فلهم منا الشكر والتقدير والامتنان.
