Al Jazirah NewsPaper Friday  11/06/2010 G Issue 13770
الجمعة 28 جمادىالآخرة 1431   العدد  13770
 
مختص: الاقتصاد المحلي أصبح أكثر تفاعلاً
مع نظيره العالمي بعد انضمام المملكة لـG20

 

الجزيرة - عبدالله البراك :

أوضح اقتصادي أن ارتداد سوق المال المحلية الفترة الماضية مرجعه ارتباط السوق السعودي بالاقتصاديات العالمية بشكل أكبر من السابق. وقال الدكتور محمد الجديد على خلفية ربط البعض ما بين ارتداد السوق والقرارات الإيجابية لوزراء مالية ومحافظي بنوك مجموعة العشرين في اجتماعهم مؤخراً بمدينة بوسان الكورية الجنوبية إن هذه القرارات ليست السبب الوحيد بل إن هناك معطيات أخرى لها إسهامات أكبر سواء بالإيجاب أو بالسلب. وعلى سبيل المثال تأثر أسعار النفط بفعل الأزمات المتتالية عليه مثل بركان أيسلندا وتسرب بقعة الزيت وغيرها من الأحداث التي كان لها تأثير سلبي على قطاع النفط والمنتجات البتروكيماوية، كما أن الأزمة العالمية بالرغم من التحسن الملحوظ إلا أنها لم تنته خاصة وأن تعثرات ومشكلات الدول الأوربية مثل اليونان وإسبانيا وكذلك المجر تؤثر على المملكة بحكم شراكتها معها والتي لم ترتق إلى شراكة إستراتيجية لكنها تتأثر بها بشكل محدود جداً، فالمملكة بعد انضمامها إلى مجموعة العشرين أصبحت تؤثر وتتأثر بالاقتصاديات العالمية بشكل أكبر من السابق، ولذلك فجميع العوامل السابقة تؤثر على سوق المال المحلية. وحول تأثير هذه المعطيات الخارجية السلبية على الاقتصاد والسوق المحلية، قال الدكتور الجديد إن هذه التأثيرات خارجية ولذلك فتجاوزها سيكون سهلاً بالنسبة للمملكة إذا ما أخذنا بالاعتبار المعطيات الاقتصادية المحلية الإيجابية مثل التوسع في خطة الإنفاق والتوسع في البنى التحتية والتي ستسهم في انتعاش عدة قطاعات مثل القطاع المصرفي والبناء والكهرباء وغيرها من القطاعات التي ستسفيد من هذا التوسع. ويرى الدكتور الجديد أن السوق تأثر خلال الفترة الماضية بمعطيات محلية أكثر منها عالمية، فهو في بداية فصل الصيف دائماً ما يميل إلى التقاط الأنفاس منذ رصد تحركاته في 1986م، كما أن ترقب نتائج الشركات والتي يتوقع أن تكون إيجابية مع الحذر من الإفراط بالتفاؤل، أضف إلى ذلك أن القطاعات الإنتاجية دائماً ما تتراخى في فصل الصيف. يذكر أن السوق المحلي دخل في موجة تصحيحية بدأت منذ بداية شهر مايو.

وكانت مجموعة العشرين قد أعلنت بيانها في ختام القمة التحضيرية التي التقى بها وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في مدينة «بوسان» الكورية الجنوبية عدة نقاط صنفها المراقبون على أنها توجهات إيجابية ومتفائلة، ومع بعض المعطيات الأخرى عادت سوق الأسهم المحلية لتعوض بعض خسائرها.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد