Al Jazirah NewsPaper Friday  11/06/2010 G Issue 13770
الجمعة 28 جمادىالآخرة 1431   العدد  13770
 
مسؤولية
يوميات المبتعثين(البوابة الإليكترونية)
ناهد سعيد باشطح

 

فاصلة:

(ليس من مذنب مبرأ أمام محكمته الخاصة)

- حكمة لاتينية -

لا يوجد مبتعث لا يعرف ماهي البوابة الإليكترونية للطلبة السعوديين في الخارج وأيضاً لا يوجد مبتعث ليست لديه قصة فكاهية أو درامية معها !!

كنت أحسب أن وجود بوابة إليكترونية نابعة مما صرحت به وزارة التعليم العالي حين أطلقت هذا النظام الإلكتروني ليسهل على الطلبة التعامل مع الملحقيات الثقافية بشكل إلكتروني وميسر عن طريق نظام البوابة المرتبطة بنظام إجراءات سير العمل والذي يمكن الملحقيات من التعامل مع طلبات الطلبة السعوديين في الخارج وإرسالها لمكاتب وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية بشكل إلكتروني.

لكن البوابة الإليكترونية حسبما خبرت و- ليصحح لي المبتعثون - منهاج تقليدي يشبه طبيعة العمل في الدوائر الحكومية لكنه يرتدي حلة إليكترونية دون مضمون حديث.

إن أي إجراء يحتاجه المبتعث عليه أن ينتظر موافقة وزارة التعليم العالي ومن ثم موافقة الملحقية في طريق طويل من الانتظار.

على سبيل المثال المبتعث يود أن يحضر مؤتمر علمي أو دورة تدريبية ورغم أن لديه ترشيحاً من قبل مشرفه في الجامعة إلا أنه أمام أمرين أحلاهما مر، إما أن ينتظر الموافقة من البوابة الإليكترونية وهناك احتمال أن تأخر الرد فتضيع هذه الفرصة وإما أن يذهب ويلبي نداء طموحه ليحضر المؤتمر العلمي أو برنامج التدريب وعندما يطلب التعويض المالي تخبره البوابة الإليكترونية أنه لم يستأذنها للذهاب فعليه أن يتحمل مالياً نتيجة عصيانه وتمرده على القوانين!

مع أن وزارة التعليم العالي تصرح دوما أنها تدعم تطوير المبتعث لدراسته من خلال حضور البرامج التدريبية لكن شتان بن القول وتطبيقه على أرض الواقع.

الحالة التي يتم فيها الرد بسرعة هي الرفض ولأسباب طبعاً لا نعرف كمبتعثين صحتها.

والسؤال المهم من الذي يجيب على أسئلة المبتعثين واستفساراتهم في البوابة الإليكترونية؟

هل هم مختصون يفهمون قوانين الوزارة والملحقية وبالتالي يطبقونها أم هم مجرد موظفين والرفض أو القبول يتوقف على درجة تمكنهم من معرفة المعلومات الصحيحة؟

ثم ما دور مشرفينا في الملحقية؟ إذ إن المشرفين أصبحوا يعلقوّن كل الطلبات على البوابة الإليكترونية، وبمجرد أن يسأل أو يستفسر المبتعث عن أي طلب يحيله المشرف إلى البوابة الإليكترونية التي نجح من قدم فكرتها في تكريس البيروقراطية أكثر من البيروقراطيين أنفسهم إذ ما زالت عبارة رقم المعاملة تركض وراءنا كمبتعثين من مكان إلى آخر لنتحول بكل أحلامنا وتطلعاتنا إلى مجرد رقم.

إشارة:

تصحيحاً لما ورد في مقالة الجمعة الماضية فإن ملتقى العنف الأسري التثقيفي نظمته أندية الطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة وإيرلندا من ضمن أنشطتها.



nahedsb@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد