قرأنا خبراً في جريدة الجزيرة الصادرة يوم الجمعة 14-6-1431هـ تحت عنوان (ربط إجازة معلمي ومعلمات الصفوف الأولى بنتائج طلابهم) ونقول: لا أظنه يخفى على وزارة التربية والتعليم الجهد المكثف والمستمر الذي تقوم به المشرفة التربوية طوال العام، فهي مستنزفة في الزيارات إلى المدارس وتسديد العجز بالمعلمات إلى المدارس المحتاجة، والرد على المعاملات الإدارية، والقيام بالدورات التدريبية والمقابلات الشخصية، وحضور الاجتماعات، والتحقق من الشكاوى التي ترد من المدارس، وإنجاز الإحصائيات المتكررة، والإشراف على الامتحانات، وتقييم الأداء الوظيفي للمعلمات، علاوة على كل ذلك فالمشرفة تتكبد أعباء اقتصادية بسبب قلة عدد سيارات الوزارة مما يضطرها للتنقل بين المدارس بسائقها الخاص وبسيارتها الخاصة بكل ما يعنيه ذلك من استهلاك للوقود وللسيارة وتعطيل السائق عن مهام أخرى يحتاجها المنزل في الغالب، ومع كل ذلك لا وجود لأي مميزات أو حوافز معنوية أو مادية مما جعل الإقبال على الإشراف محدوداً وشكّل عجزاً في عدد المشرفات وبالتالي ضغوطاً إضافية على المشرفة.. بل إن المشرفة رغم كل هذه الأعباء ومع عدم وجود مميزات وحوافز تعاني باستمرار من قصر مدة إجازتها السنوية، فمثلاً، في هذا العام نبدأ الإجازة بتاريخ 14-8-1431هـ ما يعني أنه ليس لديها سوى مدة أسبوعين قبل حلول شهر رمضان المبارك الذي هو شهر صوم وعبادة، أي أنه ليس لديها وقت كافٍ للاستجمام ولقضاء إجازة صيفية مع أسرتها مما يجعلها تبدأ عملها في العام الجديد وهي مرهقة مما يؤثر على مستوى عملها وينعكس ذلك على المدارس التي تشرف عليها.نتوجه إلى صاحب السمو وزير التربية والتعليم باسمنا وباسم زميلاتنا في كل مكاتب الإشراف النظر في أمر إجازاتنا الصيفية، ونرجو من سمو الوزير مراعاة هذا الوضع الحرج للمشرفات واتخاذ إجراء لصالحهن يحقق هذا الطلب على وجه السرعة، خصوصاً ونحن على أبواب الإجازة الصيفية ونتطلع إلى مبادرة كريمة من سموه تحقق لنا هذا الهدف على النحو الذي يراه أعدل وأصوب.. والله من وراء القصد.