تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع حول الاختبارات السنوية والتي هي على الأبواب أقول إن القلق حالة نفسية انفعالية تمر بالطالب قبل وأثناء الاختبار وتصاحبها ردود فعل تتصف بالخوف نتيجة:

1 - لتوقعه للفشل في الاختبار.

2 - الخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل.

3 - الرغبة في التفوق على الآخرين.

4 - عدم الثقة بالنفس.

5 - معوقات صحية

أما أنواع قلق الاختبارات فهي:

1 - قلق طبيعي (إيجابي) دافع للتحصيل وبذل الجهد والنشاط والرغبة في النجاح وهو محفز للطلاب.

2 - قلق سلبي إعاقة التفكير والأداء وهو القلق المرفوض فهو يؤثر على الثقة بالنفس.

كيف تجعل القلق إيجابياً؟ بالإرادة والتصميم والعزيمة واستشارة الاختصاصيين وخاصة في الحالات الشديدة.

وأعراضه هي:

1 - توتر الأعصاب فلا يدري ماذا يدرس ولا كيف يدرس، بل يقف عن المذاكرة.

2 - فقدان الشهية وبالتالي يضعف نشاط الجسم والنتيجة يقل الفهم.

3 - الشعور بالضيق النفسي الشديد.

4 - سرعة خفقان القلب مع جفاف الحلق وسرعة التنفس وتصبب العرق وارتعاش اليدين وألم في البطن.

5 - كثرة التفكير في الاختبار والانشغال في التفكير في النتائج المتوقعة.

أما أسباب القلق فهي:

1 - عدم الاستعداد للاختبار.

2 - الأفكار والتصورات الخاطئة عن الاختبار وما يترتب عليه من نتائج.

3 - الضغط الزائد والتهديد من الأسرة.

4 - قلة الثقة بالنفس.

5 - التنافس مع الزملاء والرغبة الجدية في التفوق عليهم.

6 - خوف الطالب من النتائج السيئة أو من العقاب.

7 - ما يبثه المعلمون من خوف للطلاب وتصوير الاختبار بأنه شبح مخيف.

والعلاج والوقاية من القلق أقول لابد من:

1 - الاعتماد على الله سبحانه وتعالى لأن الله أمرنا أن نعمل ما في وسعنا ثم نتوكل عليه.

2 - ترديد الأدعية والأذكار المناسبة وتلاوة بعض آيات القرآن الكريم وأداء الصلوات في أوقاتها.

3 - معرفة طرق الاستذكار الجيد منذ بداية العام الدراسي.

4 - التقليل من المشروبات المنبهة من الشاي والقهوة خلال فترة الاختبارات بالإضافة إلى النوم المبكر وإعطاء الجسم ما يستحقه من الراحة.

5 - الثقة بالنفس وذلك بالاستعداد الجيد للاختبارات من أول الفصل والتوكل على الله وبالتالي تكون الثقة بالنفس.

6 - حاول الحصول على اختبارات قديمة في نفس المادة لتتمرن عليها.

وعن حماية الطلاب أيام الاختبارات هل يعرف ولي أمر الطالب الساعات الحاسمة والخطيرة أيام الاختبارات؟ وهل يعرف الساعات التي سقط كثير من النشء في الوحل؟ وهل يعرف الساعات التي غيرت كثيرا من سلوكيات أبنائنا الطلاب؟

إنه الوقت القاتل والذي يبدأ بعد الاختبار مباشرة، وفي هذا الوقت تعلم فيه أبناؤنا من سلوكيات خاطئة، خذ على سبيل المثال:

1 - التجمعات عند التفحيط والمفحطين وكم أزهقت فيه من أرواح وبالذات أيام الاختبارات وحصل فيه من المفاسد بسبب تعرف الصغار على الكبار من المفحطين.

2 - الذهاب للمقاهي.. فالبعض من الصغار تكون أيام الاختبارات هي أول سقوطه وبداياته.

3 - التدخين.. فالكثير منهم لم يتعلم التدخين إلا في أيام الاختبارات.

4 - الصداقات الجديدة.. فيخرج الطالب من الاختبار ويجد من يوصله للبيت، أو يقف معه ويسأله عن الاختبارات (وفي نفس السائل يريد أن يتعرف عليه).

5 - قد يتعلم هذا البريء تناول الحبوب المخدرة بسبب نصيحة شيطانية من أحد الأشرار في كيفية المذاكرة وقد يكون هذا المسكين أول مرة يشاهد هذه الحبوب.

فهل بعد ما سبق نلتفت لأبنائنا وإخواننا ومن ولانا الله أمره؟ نتمنى ذلك