Al Jazirah NewsPaper Monday  14/06/2010 G Issue 13773
الأثنين 02 رجب 1431   العدد  13773
 
تحلى بالهدوء والعقلانية أثناء المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة
مارادونا: حققنا الفوز في مباراة رائعة.. ونحن في الطريق الصحيح

 

شهد استاد ايليس بارك أمس الأول السبت مجموعة من مواهب كرة القدم الحقيقية، لكن طوال المباراة التي فاز بها منتخب الأرجنتين 1 -صفر على نيجيريا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، هدّد رجل ممتلئ الجسم، يطلق لحيته، ويلوح بذراعه في قلق، بخطف الأضواء. وإذا كانت هناك أي شكوك حول تشكيلة منتخب الأرجنتين المدججة بالنجوم فإنها ستزول الآن؛ لأن في كأس العالم لا شيء يجتذب الكاميرات مثل دييجو مارادونا. وتقلص ظهور صاحب الهدف جابرييل هاينز وخوان سيباستيان فيرون وحتى أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي إلى أدوار ثانوية في ظل حماس وصخب مارادونا خارج خطوط الملعب وهو يوجِّه لاعبيه مثل رجل مسه الجنون. وقال مارادونا مدرب المنتخب الأرجنتيني بعد اللقاء: «راودتني مشاعر عديدة. أرسلت قبلات إلى بناتي، وأمضيت بعض الوقت مع حفيدي قبل اللقاء». وأضاف «كوني مدربا للمنتخب الوطني اليوم أمر يبعث على شعور رائع.. شيء جميل للغاية. أود توجيه الشكر إلى كل من ساندني، الذين لم ينسوا أنني في يوم ما سجلت هدفا بقميص منتخب الأرجنتين». وحتى قبل صفارة البداية انتزع اللاعب السابق، البالغ عمره 49 عاماً، ويملك الآن لحية مرقطة باللون الرمادي، كل الاهتمام بعدما عانق لاعبي نيجيريا، وجاب أرضية الملعب في الاستاد الواقع في جوهانسبرج. وأثناء دورانه حول الملعب قفز مارادونا من فوق لوحات الإعلانات ليقبل ابنته وحفيده ابن مهاجم منتخب الأرجنتين سيرجيو اجويرو. وعاد مارادونا للظهور مع انطلاق اللقاء وهو يرتدي حلة رمادية اللون ورابطة عنق، لكن ملابسه الوقورة لم تقيد أسلوبه أو تخفي حالة التوتر الواضحة عليه. ومنذ بداية المباراة تناوب مارادونا بين الوثب في إثارة والتحرك حول خط الملعب مثل هرة كبيرة في حديقة الحيوان. وعندما أحرز هاينز هدف الأرجنتين الأول والمباراة الوحيد في الدقيقة السادسة انطلق مارادونا لبضعة أمتار داخل الملعب وسترته ترفرف ولوح بقبضته في الهواء. ورغم تصرفاته الغريبة إلا أنه تحلى بالهدوء والعقلانية أثناء المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة. وقال مارادونا: «هناك مشاعر كثيرة.. كثيرة. الوجود في الملعب وأن أكون مدرب المنتخب الوطني.. إنه شعور رائع». وأضاف «حققنا الفوز في مباراة رائعة، ونحن في الطريق الصحيح. أتمنى أن يستخدم لاعبو الفريق كل هذه العواطف من الشعب الأرجنتيني ومن الذين كانوا في الاستاد اليوم ليواصلوا اللعب بشكل أفضل». وتابع «عندما يفوز المرء بمباراة ويبدأ في التماسك يحصل على مذاق جيد للانتصار. حدث لنا ذلك (للمنتخب الأرجنتيني) في 1986 (عند إحراز اللقب) وفي 1990 (عند الحصول على المركز الثاني). سيشعرون بالحاجة إلى الفوز كل يوم بمرور المباريات».



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد