الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

دأب الحرس الوطني على تبني العديد من المسابقات والبرامج المختلفة في العديد من المجالات الدينية والثقافية والاجتماعية وغيرها، ويأتي ذلك إيماناً بأهمية قيام مثل تلك الأنشطة. ومسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم هي إحدى المسابقات المهمة؛ لأن القرآن الكريم هو مصدر التشريع حيث نعلم جميعاً بأن الملك عبد العزيز طيب الله ثراه حكم بشرع الله وجعل من كتاب الله الكريم المصدر الأساسي للتشريع في كل أمور الدولة.

وما رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لهذه المسابقة في كل عام للعسكريين بالحرس الوطني على نفقته الخاصة إلا تشجيعاً وتقوية لارتباط العسكريين بالقرآن الكريم وإيماناً منه حفظه الله بأهمية كتاب الله العزيز وتأثيره في النفوس. وبهذه المناسبة أسأل الله تعالى أن تحقق هذه المسابقة أهدافها المرجوة في تشجيع منسوبي الحرس الوطني على حفظ القرآن الكريم وتلاوته؛ حيث اكتسبت هذه المسابقة شهرة كبيرة في قطاعات الحرس الوطني وأسهمت في الإقبال الكبير على حفظ كتاب الله الكريم. وأتقدم بالشكر إلى القائمين على جهاز الإرشاد والتوجيه في الحرس الوطني وأخص بذلك سعادة الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة رئيس الجهاز المشرف العام على المسابقة على ما يقومون به من جهود مقدرة في خدمة هذه المسابقة والعمل على تحقيق أهدافها، إضافة إلى ما يتم القيام به من مشاركات في المعارض التوعوية في العديد من المناسبات، وكذلك تفاعل جهاز الإرشاد والتوجيه مع أجهزة الدولة في مكافحة الفكر الضال المنحرف وإصدار سلسلة من الكتب العلمية في عدد من المجالات ذات الفائدة الكبيرة من المجتمع. كما أسأل الله تعالى أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين وأن يجعل ما يقوم به من أعمال في ميزان حسناته وأن تكون هذه المسابقة إضافة إلى سجله الحافل بخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم وخدمة قضاياهم.