Al Jazirah NewsPaper Saturday  19/06/2010 G Issue 13778
السبت 07 رجب 1431   العدد  13778
 
أمين غرفة الرياض مخاطباً وفداً طلابياً أمريكياً:
لسنا مجرد محطة للوقود بل من أكثر دول العالم إلهاماً حضارياً

 

«الجزيرة» - شالح الظفيري :

قال الأمين العام لغرفة الرياض حسين العذل إن المملكة تعد من أكثر دول العالم سلاماً وأمناً وتماسكاً في لحمتها الاجتماعية واستقراراً اقتصادياً، وكان العذل يخاطب وفدا طلابيا أمريكيا زار الغرفة الأسبوع الماضي بإشراف المنظمة العربية الوطنية للعلاقات العربية الأمريكية، وبتنسيق مع وزارة التعليم العالي، حيث قدم العذل عرضا تعريفيا بمهام وواجبات غرفة الرياض ونبذة لتاريخها الذي طوى مؤخرا خمسينيتها الأولى.

وقال إن غرفة الرياض تنتهج نمطا فريدا ومختلفا عن الغرف المتعارف عليها فهي تذهب إلى أبعد من الاقتصاد والتجارة إلى المشاركة في تطورنا الاجتماعي وبناء المناهج والآليات التي تعزز الشراكة الفاعلة بين جميع المؤسسات الحكومية والقطاع الأهلي وتدعم قيام المنظمات المدنية بكل أطيافها لخدمة المجتمع المحلي, مؤكدا أن الغرفة لديها المرونة الكافية للانتقال بكل هذه البرامج إلى مسارها التنفيذي عبر التنسيق المتناغم مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة.

وقال العذل: إن المملكة تتميز كذلك عن الدول الأخرى من الناحية الديموغرافية حيث إن 65% من السكان هم الشباب حديثي الأعمار و75% هم تحت سن العشرين ولذلك تنفق الدولة نسبة تقترب من 25% من دخلها في خدمات التعليم وبناء الخبرات والقطاعات الخدمية الرئيسة مثل الصحة وغيرها.

وتحدث نيابة عن المنظمة الدكتور جون أنتوني شارحاً الأبعاد الثقافية والاجتماعية لمثل هذه الوفود الطلابية التي صممت من أجل توثيق وتعميق معارفهم في دول شرق أوسطية والاقتراب من بيئاتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

وقال العذل: إن غرفة الرياض تكرس جانبا كبيرا من برامجها لخدمات التدريب حيث دربت خلال العقدين أكثر من 50 ألف متدرب بقصد تمهيدهم للوظائف الجيدة، وتحدث عن تجربة الدولة السعودية في بناء وترسيخ علاقتها مع شعوب العالم عبر التاريخ، فقال: إن مجتمعنا ليس مجرد محطة للوقود فقد كنا لقرون مضت نعيش في الصحراء بموارد شحيحة ومع ذلك نجحنا في بناء حضارة شكلت جسرا مع الثقافات القديمة ولا تخلو مكتبة في العالم من طرح هذه الحضارة في الطب والفلك وعلوم البحار والسعودية الآن في موضع القلب من كل الشعوب العربية الإسلامية.

وقال: نحن نشعر أننا نلتمس من قيم الإسلام جوهره الذي ينعكس على كامل حياتنا, فنحن لا نتعامل مع الإسلام كمنهج إداري فقط وإنما كمنظومة شاملة للحقوق والواجبات تجاه الغير, فإذا لم تفهموا الإسلام فلن تفهموا ثقافتنا وكيف نعيش وكيف ندير اقتصادنا وأسبقياتنا على المنهج القويم الذي يقول: انصر أخاك ظالما ومظلوما، ونصرة الظالم بنصحه وتذكيره بتعاليم الإسلام العادلة.

وطرح الطلاب أسئلة حول عدد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تحكم بيئة الأعمال في المملكة، وقد أجاب عليها العذل شارحا طبيعة المجتمع وثقافته. وتناول اللقاء الذي تم بحضور عدد من مسؤولي الغرفة العديد من المجالات سواء الثقافية منها أو الاجتماعية والاقتصادية.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد