Al Jazirah NewsPaper Saturday  19/06/2010 G Issue 13778
السبت 07 رجب 1431   العدد  13778
 
حمى المونديال
محمد العبدي

 

كان منظر المنتخب الفرنسي أمام المكسيك محزناً، فالمنتخب الفائز بكأس العالم 1998م وأحد أفضل منتخبات العالم في نهائي 2006م إن لم يكن أفضلها فهو خسر الكأس بضربات الحظ الترجيحية، لم يستطع بناء هجمة منظمة واحدة، ولم يستطع لاعبوه خلق فرص للتسجيل طوال تسعين دقيقة وشباكه تهتز مرتين من انفرادتين الأولى لخافيير هرنانديز والثانية اضطر الدفاع لارتكاب خطأ استوجب احتساب ضربة جزاء ترجمها الخبير بلانكو كبصمة على تدهور المنتخب الفرنسي، هذا المنتخب الذي كان يتميز بالمهارات اللاتينية الهائلة وبالنظام الأوروبي الصارم فقد جمع بين المدرستين ليمتع ويحقق النتائج الباهرة ولكن ما يحدث له الآن هو إعادة لما حدث له في كأس أمم أوروبا 2008م «فالديك لا يصيح في جوهانسبيرج» وذلك على طريقة الكاتب الأنيق يوسف المحيميد بروايته الشهيرة «الحمام لا يطير في بريدة»!!

وحتى يصيح الديك الفرنسي لا شك أن العالم ينتظر حركة تصحيحية كتلك التي أعقبت الفشل في الوصول لمونديال أمريكا 1994م فعادت فرنسا لتحصد الأخضر واليابس بالفوز بكأس العالم وبطولة أوروبا ولتتصدر التصنيف العالمي لأفضل المنتخبات في ذلك الوقت.. أقول ذلك لأن الكرة الفرنسية ممتعة وسلسة وإيجابية فهي تختلف عن الكرة في القارة العجوز تماماً لا من حيث الأداء ولا النجوم ويكفي أن نتذكر بلاتيني وزيدان أسطورتي الكرة الفرنسية ونجمي العالم اللذين لا يمكن لكل متذوق لكرة القدم أن ينسى إبداعاتهما وتألقهما.

ومع المونديال يتجدد الحديث غداً..



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد