غيَّب (الموت) يوم الخميس الماضي أحد أبرز نجوم (الدراما) السعودية، حيث كان يمضي آخر أيامه في هذه (الدنيا الفانية) في ولاية بنسلفانيا الأمريكية تلمساً للعلاج من داء (السرطان) الذي فتك بالبشر!!
إنه (أبو حسام) الممثل القدير عبدالعزيز الحماد، الذي غادر الدنيا وترك (إرثاً) كبيراً من الأعمال الفنية الخالدة التي سيسجلها تاريخ الفن السعودي بأحرف من نور.
لقد بدأ هذا النجم الكبير حياته مع الفن في مطلع التسعينيات الهجرية من القرن الماضي (أيام التلفزيون الأبيض والأسود)، وشاركه في تلك الحقبة كوكبة من النجوم أمثال محمد الفريح (أبو مسامح) ومحمد الطويان وسعد خضر سعدون (فرج الله) والراحل محمد العلي - رحمه الله - وكان هؤلاء (الخماسي) هم نواة الفن التمثيلي على مستوى المنطقة الوسطى رغم شح الإمكانات الفنية، ولكنهم ساهموا في إيجاد نموذج مسرحي وتمثيلي تلفزيوني وإذاعي لا تسناه الأجيال الماضية.
وقد شارك الفنان الراحل في العديد من الأعمال الفنية التي عرضت في رمضان الماضي، كما شارك في هذا العام قبل مرضه - رحمه الله - في العديد من الأعمال التي عرضت في التلفزيون السعودي (القناة الأولى)، وكان ذلك في مسلسل (أبجد هوز)، كما قدم المسلسل الإذاعي (العذر والسموحة)، وكان بصدد المشاركة في العديد من المسلسلات الرمضانية السعودية والخليجية التي سوف تعرض في شهر رمضان القادم، ولكنه رحل وترك له بصمة فنية ثقافية لا تنسى.
