Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/06/2010 G Issue 13779
الأحد 08 رجب 1431   العدد  13779
 
بالمنشار
حتى لا يتكرر غياب المنتخب!
أحمد الرشيد

 

بلا شك افتقدنا هذه المرة حضور منتخبنا الوطني في المونديال بعد أربع مشاركات متتالية، لكنه غياب يتيح الفرصة لمعالجة أسبابه حتى لا يتكرر لا سيما وأن ريادة الكرة الآسيوية لا تزال مسجلة باسم المنتخب السعودي!

منتخبنا لا ينقصه الدعم ولا تنقصه المواهب، لذلك أرى أن يكون وصول منتخبنا لنهائيات كأس العالم هدف رئيس لخطة عمل تنفذ على مدى السنوات الأربع القادمة بما يضمن الوصول والحضور بشكل قوي ومشرف.وأرى أن من الدعائم الأساسية لنجاح هذه الخطة هو التعاقد مع جهاز فني مقنع للجميع باسمه وبإنجازاته وخبراته في الكرة العالمية التي تؤهله لأن ينقل المنتخب الوطني إلى أجواء المنتخبات العالمية فليس من المقبول أن تظل اختيارات الأندية من المدربين أفضل من اتحاد كرة القدم!والتجارب السابقة تؤكد أنه لا بديل عن المدرب العالمي، فالتعاقد مع مدرب مغمور بأمل أن يحفزه هذا على تحقيق الإنجازات ليقدم نفسه لعالم كرة القدم خطوة غير ناجحة في وسط رياضي لا يصبر على المدرب ولا يمنحه الفرصة للعمل ولا يتقبل نتائج البدايات، كما أن الاستعانة بمدرب سبق له العمل بأحد أنديتنا غير مجدية فالحرب تعلن على المدرب واختياراته التي غالباً ما تحاكم بالعودة إلى ذكرى عمله السابق في النادي!

كشفتهم يا خليل جلال!

تابعنا بقلوبنا وعيوننا حكمنا الدولي خليل جلال وهو يدير بكل اقتدار لقاء فرنسا والمكسيك مقدماً للعالم صورة مشرفة للحكم السعودي بما امتاز به من لياقة عالية ومتابعة وحضور ذهني تام، وعادت بي الذاكرة قليلاً إلى الوراء وتذكرت هجوم بعض رؤساء الأندية وأعضاء شرفها على خليل جلال وبعض زملائه ممن يشاركونه الإبداع، وقد أكد جلال من جديد بتألقه في المحفل العالمي أن أزمة الحكم السعودي في غالبها ليست في الحكم نفسه بل بالتصريحات التي تنال منه وتسخر، وأن عطاء الحكم السعودي محلياً لن يتطور إلا بوجود لوائح صارمة بدلاً من تلك التي تطبق على طريقة «أكتب سطر واترك سطر»!شكراً لخليل جلال وأرجو له المزيد من التوفيق والنجاح في ظهوره الثاني المرتقب في المواجهة بين منتخبي تشيلي وسويسرا.

عودة للأقلام المبدعة!

مع انطلاقة المونديال عادت بعض الأقلام المرموقة للكتابة اليومية بعد أن هجرتها في زحمة العمل اليومي ومعها عادت الفكرة الراقية والحس الإعلامي والقدرة على الربط بين الأحداث لتعيد الاعتبار لكثير من الزوايا الصحفية الرياضية اليومية التي عانت طيلة الموسم من الحشو والخلط العجيب والتناقض في المواقف حتى باتت تلك الزوايا بؤر فساد في الوسط الرياضي!

فالزميل محمد العبدي منح نفسه إجازة لدقائق من مهماته في إدارة دفة القيادة في القسم الرياضي بالجزيرة الذي يعد بالمناسبة من أقوى محركات الوسط الرياضي بأسبقيته في الخبر والقوة في الرأي والجرأة في الطرح، ولعل خير شاهد على هيمنة القسم الرياضي بالجزيرة كونه مادة دسمة للصفحات والبرامج الرياضية بما تنشر فيه من أخبار وما يطرح فيه من آراء حتى وإن كان ذلك يقدم تحت مسمى (الإعلام الهلالي) فهو شعار بكل الأحوال يعكس مدى قوة وانتشار وتأثير القسم الرياضي بالجزيرة!أقول قدم لنا محمد العبدي مقالاً يومياً ممتعاً في أسلوبه وفي طريقة تناوله للأحداث، كما عاد الزميل محمد البكر لعشقه الدائم الكتابة الرياضية بعيداً عن مهام منصبه كنائب لرئيس التحرير في جريدة اليوم ليعيد ذكريات تتويج زاويته التي كان يكتبها أيام ترؤسه للقسم الرياضي بجريدة اليوم كأفضل زاوية يومية في صحافتنا الرياضية.

وعودة الثنائي المبدع العبدي والبكر للكتابة اليومية أحدثت أصداء واسعة في وسطنا الإعلامي الرياضي أرجو أن تكون كافية لتحفيز الزميلين على التواصل اليومي مع القراء خلال موسمنا الرياضي الذي هو بأمس الحاجة لمثل هذه الأقلام التي من شأنها أن تحدث العديد من التغيرات الإيجابية في مسيرة العمل الرياضي بكافة جوانبه.

كرة قدم بالمليارات!

رغم تواضع ظهور منتخب جنوب إفريقيا في نهائيات كأس العالم إلا أن هذا لم يؤثر في الصورة العامة التي قدمتها جنوب إفريقيا للعالم من خلال استضافتها الحالية للمونديال والتي حققت لها مردوداً مالياً وسياحياً وإعلامياً كبيراً، ونستذكر في ذات الوقت النظرة الدونية لكرة القدم وممارسيها عند بعض مثقفينا وغيرهم ممن يطالبون بالتقليص من الصرف على هذه اللعبة وأنديتها وهو ما يشكل عائقاً أمام سرعة ترجمة عدد من الأفكار الرائدة التي تسعى رعاية الشباب من خلال اتحاد كرة القدم لتنفيذها ضمن خطة تطوير الكرة السعودية!

ففي جنوب أفريقيا تم إنشاء عشرة ملاعب لاستضافة مباريات كأس العالم أنعشت اقتصاديات عشر مدن ووفرت فرص عمل كبيرة وشهدت تطويراً لوسائل المواصلات والاتصالات فيها واستلزم كل ذلك صرف قرابة خمسة مليارات دولار لكن يقابلها مدخول متوقع يصل إلى ثمانية مليارات دولار هذا بخلاف ما تحقق من مكاسب على الصعيد السياحي والإعلامي مما يؤكد مجدداً أن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص واجهة إعلامية حضارية لها إنعكاساتها الاقتصادية الكبرى المباشرة وغير المباشرة. وأرجو أن يكون هذا كافياً لإقناع من لم يقتنع بعد بجدوى الصرف عليها!

وسع صدرك!

- كارلوس البرتو لا يريد أن يشاهد وجه الحكم بوساكا مرة أخرى في كأس العالم الحالية. والحقيقة أن التاريخ هو الذي يطالب كارلوس البرتو بعدم الظهور مرة أخرى في بطولة كأس العالم حفاظاً على سمعته كمدرب كانت له شهرته وإنجازاته، فالكل مقتنع بأن تدريبه لمنتخب جنوب إفريقيا كان فقط بهدف التواجد في النهائيات للمرة السادسة وتحطيم رقم قياسي كأكثر مدرب شارك في نهائيات كأس العالم!

- بهدفه الذي سجله في مرمى المنتخب الفرنسي.. المكسيكي بلانكو ينضم للجابر وبيليه ومارادونا في قائمة أساطير كأس العالم المسجلين في بطولتين يفصل بينهما 12 عاماً.. خبر حلو!

- في النصر يقولون فريقهم أصبح جاهزاً بنسبة 80% بعد صفقاتهم الأخيرة، لكن تظل صفقات على ورق والميدان يا حميدان!

- الزميل أحمد الشمراني كتب مقالته بصفته مشجعاً أهلاوياً ولذلك لم يكن هناك داع لأن يأتي الرد من عضو في إدارة الهلال!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد