رغم قوة وإثارة الدوري الإنجليزي إلا أن المنتخب ما زال عاجزاً عن تقديم نفسه بالصورة التي يتمناها الإنجليز أو ينتظرها المتابعون، فالمنتخب لم يقنع محبي كرة القدم بأنه نتاج ذلك الدوري المثير بل الملتهب حماساً وأداء ونجوماً وهذا أمر طبيعي فنجوم تشيلسي ومانشيستر يونايتد وليفربول والأرسنال هم من دول أخرى فمن قاد تشيلسي للدوري هو الهداف العاجي دروجبا ومن أوصل أرسنال لدوري أبطال أوروبا هو الإسباني فابريغاس ومن يرسم خارطة الطريق لمانشيستر هو البرتغالي ناني بمساعدة مع الإنجليزي روني وغيرهم ينطبق عليهم نفس الأمر فالدوري الإنجليزي إذن خليط من نجوم العالم أما المنتخب فهو للإنجليز فقط ولذلك ظل في كل مونديال يعاني الأمرين ولا يبقى إلا شغب جمهوره هذا الشغب الناتج من المعاناة.. معاناة الهزائم والخروج المعتاد من الأدوار الثانية على أبعد تقدير من المونديال وكذلك من بطولة أمم أوروبا فلا أحد يتذكر من الجيل الحالي أن إنجلترا فازت ببطولة مهمة لأنها لم تفز ويبدو من خلال أدائها في مونديال الحرية الحالي أنها لن تفوز أيضاً، فالمنتخب غير مقنع وطريقة أدائه لا يمكن أن توصل الفريق لمبتغاه وستظل جماهيره تعاني لتفرغ شحنات معاناتها شغباً وتكسيراً لا يجلب الذهب.. وطالما أن الحديث عن المنتخب الإنجليزي وإخفاقاته التي يبدو أن سببها الاعتماد في المنافسات المحلية على اللاعبين الأجانب فإن الخشية أن تنتقل هذه المشكلة لمنتخبنا الوطني فبقدر ما كنت آمل وبحسب رأيي الشخصي أن يتم تقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى لاعبين لكل فريق تم رفع العدد إلى أربعة وذلك سيكون على حساب لاعبين سعوديين فالمستقبل يحمل لنا أخباراً أن الأندية ستعتمد على لاعبين أجانب كبار سيمثلون العمود الفقري للفرق وبعدها سنبحث عن نجوم للمنتخب وقد نجد وقد لا نجد ونكون مثل الإنجليز منافسات محلية مثيرة وحامية ومنتخب هزيل جعل الإنجليز يتمنون لو أن المونديال كل عشر سنوات بدلاً من أربع لئلا يضطرون للتكسير والشغب لصرف الأنظار عن الإخفاقات المتلاحقة..

وغداً يستمر الحديث عن المونديال.