Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/06/2010 G Issue 13779
الأحد 08 رجب 1431   العدد  13779
 
200 ريال لا تكفي بدل عناء وتصليح سيارات
الخجل والتشكك وسوء الفهم أحجار عثرة تعترض عمل موظفي التعداد

 

صحف - عبير الزهراني - عيدة الهاجري :

إخفاء المعلومات الصحيحة أبرز الصعوبات التي يواجهها موظفو التعداد مع المواطنين والمقيمين إما بسبب الجهل بأهمية عملية التعداد أو خجلاً وحياءً من البوح بمعلوماتهم للموظف، فبعد البدء الفعلي للتعداد السكاني في 13-5-1431 التقت (صحف) موظفي التعداد لعرض تجربتهم مع السكان من مواطنين ومقيمين ولعرض أهم الصعوبات التي تواجههم لمعالجتها من أجل إنجاح التعداد الذي سينعكس أثره على المجتمع. يؤكد أسامة الأحمدي أن عدم الثقة هي أبرز المشكلات التي تواجههم، «تكمن المشكلة دائما في عدم ثقة الناس في التعداد وإلى ما يهدف إليه، فبالتالي البعض يقدم معلومات غير صحيحة عنه أو عن أفراد أسرته خاصة (الإناث)، ممكن أن الخجل يلعب دوره في هذه النقطة أو ما توارثته بعض المجتمعات من عادات أو تقاليد تمنع التكلم للغريب عن المرأة!!

ويضيف: البعض لا يقوم بالاستجابة أصلا لموظف التعداد ويعتبر التجاوب معه تضييع وقت، وهذا ما يقال في بعض الأوقات للموظف. ويوضح فهد العلي أن عدم وعي المواطن أبرز الصعوبات «عدم وعي المواطن والمقيم بأهمية التعداد السكاني وكذلك صعوبة الوصول إلي بعض الوحدات العقارية بسبب خطورة المنطقة أو الحي المراد تعداده وعدم وجود رب الأسرة للإدلاء بالبيانات أو المعلومات».

ويرى محمد الناصر أن عدم تفهم بعض الأفراد لطبيعة عمل موظف التعداد سيقف حجر عثرة في طريق التعداد بالإضافة إلى عدم تواجد رب الأسرة أثناء وقت الدوام الفعلي لموظف التعداد، وعدم وجود طريقة للتواصل مع رب الأسرة خصوصا إذا كان الجرس الداخلي معطلاً ولا يمكن التواصل مع من يكون داخل المنزل. ويضيف: التفاوت في مدى التعاون مع موظف التعداد وذلك طبقاَ لتفاوت الحالة التعليمية للأفراد الذين يقابلهم موظف التعداد أثناء عمله الرئيسي، وعدم إعطاء البيانات الصحيحة من بعض الأسر لموظف التعداد. ويبين عبدالله أن من أهم الصعوبات عدم تفهم كثير من الناس الدور الحقيقي للتعداد مما يصعب عملية التعداد وعدم الدقة في البيانات.

أحمد الزهراني أبدى استياءه من عدم تواجد الأسر، وعدم المصداقية في الإدلاء بالمعلومات المطلوبة.

التعامل المنشود

وفي أثناء إعدادنا للتقرير عن الصعوبات التي تواجه موظفي التعداد السكاني كان السؤال المطروح للجميع عن الطريقة المثلى للتعامل مع رجل التعداد السكاني، حيث أكد أسامة وقال: شيء واحد فقط وهو الاستجابة لموظف التعداد السكاني وإعطاء معلومات صحيحة لما فيه من فائدة مستقبلية للمجتمع من نواح كثيرة ومنها: معرفة عدد ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد السكان الأجانب والمواطنين في مكان معين وعدد العاطلين. ..الخ.

وأضاف فهد وقال: إن التعاون مع رجل التعداد السكاني بإعطائه كل ما يحتاجه من معلومات وعدم الاستهانة بهذا العمل الوطني الجبار والذي سيعود إن شاء الله بالفائدة للمواطن بالدرجة الأولي من أجل خطط التنمية المستقبلية للوطن. وأكد أحمد أنه يجب على المواطن إعطاء المعلومات المطلوبة بشكل صحيح. ومقابلة رجل التعداد بصدر رحب وعدم التضايق من وجوده.

ويرى محمد الناصر أن الوعي أهم شيء في الموضوع بالنسبة للعاملين وللمواطنين والمقيمين، فمتى ما تم سيكون المواطن مدركا لطبيعة عمل العداد وطبيعة تواجده في الوقت المحدد، ولا يحمل عمله على أنه عمل روتيني فقط بل واجب وطني في المقام الأول.

وبين أحمد الزهراني أن الكلمة أمانة والمصداقية أساس النجاح لأي عمل،» لذا أناشد المواطنين والمقيمين بعدم البخل في إعطاء المعلومة المطلوبة بالشكل الصحيح».

الامتيازات غير كافية

استغرب أسامة الأحمدي عندما سألناه عن الامتيازات وقال الامتيازات (كبيرة الكلمة شوي)، لكن هي فقط محصورة في 200 ريال يوميا فقط لا غير.. اخصمي منها إذا أردت تصليح السيارة في حالة كان الحي مدمر الشوارع وحفره لا تحصى، لا أعلم إن كانت هذه تسمى مميزات أم بدل عناء وتصليح سيارة.

أما فهد العلي فيقول: الامتيازات تتمثل بالحصول على شهادة تقدير نهاية العمل, إضافة إلى مكافأة مادية كمقابل للجهود المبذولة من قبل الموظف، ويوضح أحمد الزهراني يرى أنها فقط مجرد مكافأة مالية بمبلغ200ريال عن اليوم الواحد. وعارض محمد الناصر زملاءه قائلا بأنه لا توجد أية امتيازات سوى انه يحتك أكثر ويتعرف على هموم وطبقات المجتمع.

التأثير يطول أسرنا

وعن تأثير مشاركتهم في التعداد على وظائفهم الرسمية يقول أسامة الأحمدي إنه لا يوجد تعارض مطلقا.. فالتعداد يكون في الفترة المسائية والتدريس في الصباح. وأكد عبدالله قائلاً: إن التعداد مهمة شاقة لكنها لا تؤثر على العمل النهاري الرسمي، وأيده محمد الناصر فهو لا يرى أن هناك تأثير على عمله الأساسي مع عمله في التعداد السكاني. واتفق أحمد الزهراني مع زملائه بأن عمله في التعداد لا يؤثر في عمله الأساسي. في حين أن سلطان يرى أن عمله في التعداد قد يؤثر في عمله الأساسي إذ توجد مشقة كبيرة في العمل المسائي وخاصة أن هناك عددا من السكان لا يناسبه حصر البيانات في الفترة المسائية بسبب ظروف العمل.

ويؤكد فهد العلي أن تأثير عمله في التعداد السكاني لا يؤثر في مهنتنا كمدرسين لأن العمل يكون في المساء، ولكنه يؤثر على أسرنا بحكم عدم التواجد في المنزل في اغلب الفترات اليوم

مواقف غريبة

وعن أبرز المواقف الغريبة التي اعترضت عملهم في التعداد السكاني، يقول عبدالله: إن من ضمن المواقف الغريبة التي حصلت لنا أن تجد بعض الأشخاص يعتقدون أن التعداد سيوفر الوظائف لأبنائهم أو يزوج بناتهم أو سيكون سبباً رئيسيا للحد من ديونهم. ويؤيده سلطان بحسب عن موقف غريب حدث له «يظن الكثير من الناس أن العداد يملك التوظيف والتزويج وسداد الديون».

التعداد في عيون الإعلام

تحدث لنا أسامة وقال: نشكركم على الاهتمام الإعلامي في التعداد وهذا واضح وجلي هذه السنة أكثر من الأعوام الماضية مما يساعد الناس على التعرف على ماهية التعداد ويسهل عمل موظف التعداد أكثر وأكثر، وكلانا نعمل لأجل خدمة الوطن فاليد الواحدة لا تصفق.. شاكرين ومقدرين حسن التعاون منكم واهتمامكم.

وطالب فهد زملاءه العاملين في هذا العمل الوطني الجبار بالمحافظة على سرية البيانات التي يحصلون عليها وعدم إظهارها لأنها أمانة قد حملنا إياها، وأطالب المواطنين بإعطاء المعلومات التي يطلبها منك موظف التعداد والتعاون معه بكل ما يحتاجه لأن هذا العمل فيه خير كبير إن شاء الله للمواطن والمقيم.

أما عبدالله فيرى أهمية تكثيف التوعية بدور التعداد السكاني في التخطيط والتنفيذ لخير المجتمع، واستخدام الإعلام المرئي والمسموع للتوعية، وتوزيع استبيان للأسر بحيث يسهل دور العداد في حصر المعلومات. كما يرى سلطان ضرورة توزيع استبيان للأسر بحيث يسهل دور العداد في حصر المعلومات دون اللجوء إلى دخول المنازل، وناشد محمد الناصر الإعلام ضرورة تكثيف المادة الإعلانية عنه لدى المواطن لكي يتعاون بروح مسؤولة مع موظف التعداد.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد