Al Jazirah NewsPaper Tuesday  22/06/2010 G Issue 13781
الثلاثاء 10 رجب 1431   العدد  13781
 
مسؤولية
الأسطول الكبير .. متى يتوفر العدد!!
ناهد سعيد باشطح

 

فاصلة:

(ما نبحث عنه تجده ما نهمله يفوتنا)

- حكمة يونانية -

كتب لي أحد أبنائنا الجنود في الحدود الجنوبية عن معاناتهم مع قلة عدد الرحلات الجوية الداخلية حيث إنهم رغم محاولتهم الحجز للسفر - إلى الرياض أوالى أهليهم في أي مدينة قبل أسابيع- إلا أن عدد الرحلات القليل يجعلهم أحيانا يقضون إجازاتهم دون العودة إلى أهلهم لعدم توفر مقاعد في الطائرات التي هي صغيرة الحجم في الأصل وعددها أيضا قليل!!

وهذا بالنسبة لهم معاناة فهم ينتظرون الإجازات ليتمتعون بالعودة إلى أهلهم وليس للبقاء دون عمل ودون اجتماع بالأهل.

وبعض الجنود يضطر إلى أن يذهب من جيزان إلى المنطقة الشرقية مسافة 1600 كيلو حتى يستطيع قضاء الإجازة مع أهله.

وفي ذلك طبعا عناء ومشقة. أتفهم تماما معنى إلا يجد الإنسان منا مقعد على طائرة وبلادنا تملك أسطول ضخم من الطائرات؟

أتفهم معنى أن يكون الباب المغلق لتنقلك من مكان إلى آخر وسط بلدك مفتاحة ليس لديك؟

أين الخلل؟

ولماذا يقل عدد الرحلات الداخلية إلى الحد الذي لا يجد معه جندي مقعد ليعود إلى أهله أو مريض لديه موعد في مستشفى بالرياض.

في مارس الماضي صرحت الخطوط الجوية السعودية أنها رفعت من عدد رحلاتها من جازان إلى الرياض من 14 رحلة أسبوعية إلى 27 رحلة ومع ذلك فمازالت المعاناة مستمرة.

وفي فبراير الماضي أيضا صرح المدير التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات الجوية لجريدة «الاقتصادية»بأنهم استطاعوا خلال عام 2009م تحقيق نسب نمو كبيرة في طيران ‹›ناس›› على الرغم من الأزمة المالية التي يمرون بها، حيث زادت ساعات الطيران بنسبة 35 في المائة، وزادت الرحلات الداخلية بنسبة 50 في المائة، وزادت الرحلات الدولية بنسبة 52 في المائة، وزادت نسبة أشغال المقاعد بنسبة 26 في المائة.

كل هذه الزيادات لماذا لا يلمسها المستفيدون من هذه الخدمات على أرض الواقع؟

و لماذا يعاني الناس من قلة عدد المقاعد إلى الدرجة التي يصبح الحصول على مقعد في طائرة كالحصول على كنز؟

أعتقد أن على الخطوط السعودية أن تشرع بالفعل في حل هذه المشكلة لأن تأثيرها يمتد إلى أبعاد إنسانية لا تحل إلا بالتنقل السهل والمريح بين مدننا.



nahedsb@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد