Al Jazirah NewsPaper Tuesday  22/06/2010 G Issue 13781
الثلاثاء 10 رجب 1431   العدد  13781
 
بصريح العبارة
مرحى.. فهد الأهلي..!!
عبد الملك المالكي

 

أذكر جيدا أول حديث دار بيني وبين الأهلاوي العاشق.. الأهلاوي الشاعر.. الأهلاوي الحازم (فهد بن خالد) وكان ذلك مطلع الموسم المنصرم، الموسم الذي شهد بكل تقلباته أحداثا لا تسر (الناظرين) من الأهلاويين قبل غيرهم، غير أن طله (فهد بن خالد) الداعم من سنين طوال عبر مجلس شرفيي الأهلي بمدينة (الرياض) للوسط الرياضي عبر عشقه الأبدي قلعة الشموخ النادي الأهلي، ظلت هي الفارق (الإيجابي) الوحيد لموسم سلبي على مستوى الفريق الأول لكرة القدم، تلك الطلة التي تحولت إلى (إطلالة أمل) ونافذة مستقبل (واعد) انتظرته جماهير قلعة الألف بطولة عبر صبر سنوات طوال..!!

أذكر أنني طالبت سموه حينها بسرعة (تقلده منصب الرئيس) دون انتظار. واليوم؛ وبعد أن تحول الحلم إلى حقيقية، ندعوا صادقين أن يجد (فهد القلعة) راحته في العمل الرياضي المضني، خصوصاً وأن سموه يتحلى بصفات افتقدها (الرئاسيون) في الأهلي لسنوات، فالتأني وبُعد النظر وصناعة القرار، والعمل بمبدأ (تشاوري) مع الثقات من الرجال، وفي مقدمتهم الأمير خالد بن عبدالله، هو ما يميز عمل (الفهد القادم) لاستعادة الأمجاد.. وقبل هذا وذاك وتلك.. يبقى فهد بن خالد بملاءته المالية وبمعرفة الوسط (الثقافي) المسبقة بقامته الشعرية لتنفيان أي دوافع أخرى (ترغبه) في تقلد منصب الرئيس.. غير عشق الكيان الأهلاوي وحب خدمة وطنه عبر أهم قلاعه الرياضية على الإطلاق..!!

هنيئاً للأهلاويين (بفهدهم).. وهنيئاً للكرة السعودية بعطاء رجل بقامة (فهد بن خالد).

المونديال.. وأزلية الأهلي والهلال..!!

التوهج الفني للأداء الكروي الممتع بالمونديال الإفريقي 2010، يبدوا أنه لم يرق للبعض من (المنظرين) الذين مالبثوا ينقدوا وينتقدوا كل ما يقع تحت عشى (ناظريهم)، فالنقد أضحى مهنة من لا مهنة له. كل شيء في المونديال يستحق المتابعة ولفت الأنظار.. حتى (التشويش) الذي كنا نراه فقط دون (اعتراض) منذ زمن بعيد يصم الآذان ويؤذي العيون بعد انتهاء الإرسال أيام الدنيا (لسه) بخير،..!!

وحتى وأعداد السائحين تسجل (تدنياً) ملحوظاً قيل إنها أعداد منخفضة لم تسجل في أي بلد استضافه مونديال منذ العام 90م، وحتى والنتائج غير المتوقعة بدأت تأخذ مكانها غير الطبيعي أيضاً كتلك الخسارة المدوية التي عطلت (الماكينات) الألمانية فائقة الصنع.. مع ذلك كله، إلا أن جو (المونديال) وكرته المجنونة وفعالياته تسجل سحراً (إفريقيا) خاص المذاق والنكهة، يصعب علينا معه أن ننظر للسلبيات ونتناسى كثيراً من التشويق والإثارة وغيرهما من إيجابيات المونديال التي تجعلنا نستمتع (بشهر عسل) إفريقي أسود لن يعكر صفوه على الإطلاق آراء (منظري الغفلة)..!!

في خضم تلك الأجواء الكرنفالية المونديالية الرائعة أبى بعض (المنظرين) إلا أن يتركوا بصمة وإن بشكل مختلف هذه المرة.. ليغمزوا ويلمزوا ويصرحوا على غير (عادة) في أزلية ما يربط الكيانين الأنموذجين (الاهلي والهلال) دون داع يقتضي حتى مجرد (الرد) من أطراف رأت في التعقل (حكمة) وفي الطناش (نقمة) تقتل صاحب (الفتنة).. التي هي نائمة وملعون من أيقظها..!!

فجماهير الكيانين الأكبرين في المملكة تعي تماماً (متانة) العلاقة الأزلية التي تربط (الراقي بالزعيم) وتعي تماماً أن (الخاوي) فقط هو من (يدندن) على أنغام ألعاب (الصغار) الذين يظلون كذلك مهما تقدم بهم العمر، فعند رجال (الأخضر والأزرق) لن يفعلها (الصغار).. ويقع فيها (الكبار) مطلقاً..!!

أقول ذلك وأحيي في ذات الوقت من لم تنطلِ عليه (اللعبة).. لعبة أنا أفسد إذاً فأنا موجود.. فهناك أقلام (أهلاوية) رزينة اكتشفت مبكرا خطر (ألعاب الصبية) وفي الجانب الهلالي أعجبت كثيرا بإجادة مقولة (طنش تعش) إذ إن من له حسابات موغلة في الصدور لم تصفِها الليالي والأيام.. فليبعد بها وبقذارتها (الصبيانية) عن أزلية لا يقدح كماليتها فيها إلا (معتوه) ولايتبنى فكرها إلا (ساذج) لا يعرف أن خلف (الأكمة) ما خلفها..!!

يكفي أن نعرف توجه (الرقاع) التي يكتبون بها ولها و(تدميرية) الأرجوز الذي يحركها.. لنقل بصوت واحد مسموع عن (الأهلي والهلال): ابعدوا العبوا غيرها يا شطار، ولا تفوتوا فرصة الاستمتاع بالمونديال فشهره قد انتصف، وستجدون بعد انقضائه (غير القلاع المحصنة) طريقاً للظهور وتأدية (واجب) الولاء والطاعة العمياء.. واللعب بالنار..!!

ضربة حرة..!!

سألت لماذا كل هذا الإجماع على.. فهد الأهلي.. قلت: الحي يحييك.. وانا أخوك..!!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد