Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/06/2010 G Issue 13782
الاربعاء 11 رجب 1431   العدد  13782
 
كاشفاً عن 150 مليار دولار تستثمر وفق الأنظمة الإسلامية
خبير مالي عالمي يدعو للعودة إلى المصرفية الإسلامية ويعتبرها الملاذ الآمن في الأزمات

 

الجزيرة - حازم الشرقاوي

حث خبير مالي عالمي على العودة إلى نظام المصرفية الإسلامية، مؤكداً أنها هي الملاذ الآمن وقت الأزمات والرخاء، وألمح إلى أن المصرفية الإسلامية أفضل من التقليدية في حال توفير كوادر مؤهلة، وقال جاهنغيراكا المدير التنفيذي لشركة SEI العالمية المتخصصة في إدارة الأصول والأموال في مؤتمر صحفي أمس: إن إجمالي الاستثمارات التي تتم وفق المصرفية الإسلامية تبلغ 150 مليار دولار دون الاستثمارات الخاصة والعقارية، منها 50 مليار دولار في الصناديق الاستثمارية الإسلامية.

وأوضح أن عوائد المؤسسات المالية الإسلامية أعلى من التقليدية إذا تمت إدارتها بشكل مهني عالٍ، مشيراً إلى أن أرباح الصناعة المالية التقليدية ما بين 7-8% مقابل 12-13% للإسلامية.

واعتبر أن تأهيل وتدريب الكوادر البشرية أهم عنصر في إنجاح صناعة المصرفية الإسلامية، وقال: إن تأهيل مديري الأموال التقليدية على البرامج الإسلامية سيكون مفيداً لهذه الصناعة المهمة، وأكد على أن المصرفية في حاجة ماسة للكوادر المؤهلة من أجل إنجاح هذه الصناعة المهمة.

وأوضح تقرير لشركة SEI العالمية أن السنوات القليلة الماضية كانت صعبة على المستثمرين وحافلة بعدم الاستقرار واضطرابات السوق وألحقت أضراراً بقيمة المحافظ، إلا أنها في الوقت ذاته أبرزت أنواع الإستراتيجيات التي أثبتت أنها الأكثر نجاحاً في ظروف السوق المضطربة. ومن بين تلك الإستراتيجيات التي تقدم فرصاً للمستثمرين السعوديين والدوليين على حد سواء إستراتيجية الاستثمار المطابق لأحكام للشريعة الإسلامية.

وقال التقرير: في بعض الأحيان ينظر العديد من المستثمرين إلى الاستثمار المطابق لأحكام الشريعة على أنه «الشقيق الأفقر» للاستثمار العادي ويرون أن أداء مؤشراته وصناديقه يكون أضعف. إلا أنه تبيّن عكس ذلك بعد أن أظهرت فترة الأزمة الاقتصادية نقاط القوة في الاستثمار المطابق لأحكام الشريعة.

وقد سجل مؤشر ام اس سي آي MSCI العالمي للأسهم الإسلامية أداء جيداً يقل اضطراباً عن أداء مؤشر ام اس سي آي MSCI العالمي خلال فترة الثلاث سنوات الماضية فيما بين شهر مايو من عام 2007 م إلى شهر مايو من العام الحالي 2010 . وهذا الأداء الجيد في الأوقات الصعبة ليس الدليل الوحيد على الأداء الإيجابي للاستثمار المطابق للشريعة، ولكن يضاف إليه أداء المؤشر خلال دورة السوق الكاملة.

في نهاية مايو 2010 كان أداء مؤشر ام اس سي آي العالمي الإسلامي متفوقاً على مؤشر ام اس سي آي العالمي، وكان أداء المؤشر الإسلامي أقوى من أداء المؤشر العالمي خلال السنوات الثلاث الماضية فيما بين شهر مايو من عام 2007 م إلى شهر مايو من العام الحالي 2010 كما هو مبين في الرسم البياني 1. وحتى هذا التاريخ نرى أن أداء المؤشر الإسلامي لا يزال يتفوق بقوة على أداء المؤشر العالمي وبشكل ثابت خلال صعود وهبوط السوق، مما يعد عاملاً قوياً في أي وضع يكون فيه السوق مضطرباً.

وذكر التقرير أنه رغم ظهور مؤشرات على تحسن الاقتصاد العالمي خلال عام 2009، إلا أن وتيرة المكاسب كانت أبطأ مما توقع البعض خلال عام 2010. ورغم تزايد الأدلة التي تشير إلى أن الاقتصاد العالمي تخطى الأزمة ودخل فترة الانتعاش، إلا أن مشاكل الديون السيادية هي أحد الأدلة التي تثبت أن تحقيق الانتعاش لن يكون سلساً.

وقال التقرير: لقد شاهدنا الأسواق تسجل صعوداً في بعض الأوقات خلال العام الماضي، إلا أن ذلك كان مدفوعاً في معظمه بالأصول الأكثر مخاطرة ذات العائدات الأقل جودة، وهو عكس معايير الاختيار التي تعتمدها الأسهم المطابقة للشريعة مما أضعف اتجاهات مؤشرات الأسهم المطابقة للشريعة لتحقيق تفوقاً أقوى في الأداء.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد