Al Jazirah NewsPaper Wednesday  23/06/2010 G Issue 13782
الاربعاء 11 رجب 1431   العدد  13782
 
صربيا تحلم بإنجاز تاريخي وأستراليا بحاجة ليد العون
المنتخبان الأمريكي والجزائري في مواجهة البحث عن الفوز

 

حتى بمعايير إنجلترا نفسها، كانت الأيام القليلة الماضية استثنائية ولكن بعد قمع محاولة الانقلاب ضد المدرب الإيطالي فابيو كابيللو في المهد أصبح بإمكان المنتخب الإنجليزي الآن أن يتفرغ لمهمته بإنقاذ حملته في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

وبعد تعادلين قاتمين أمام الولايات المتحدة والجزائر في مباراتيها الأوليين بالمجموعة الثالثة بنهائيات جنوب إفريقيا، فلم يعد أمام إنجلترا الآن سوى الفوز على سلوفينيا اليوم الأربعاء في مباراتها الثالثة الأخيرة بالمجموعة من أجل التأهل لدور الـ 16، وبدأ الشعور بالإحباط يتسرب داخل المعسكر الإنجليزي مما أدى إلى تصريحات قائد الفريق السابق جون تيري الأخيرة التي خلفت انطباعا بوجود تمرد بالفريق.

ومع وجود تبرم عام بالمنتخب الإنجليزي من النظام الصارم الذي يتبعه كابيللو والملل ورفض المدرب الإيطالي الإعلان عن التشكيل الأساسي للفريق إلا قبل ساعتين فقط من المباراة فقد وعد تيري بمواجهة كابيللو في اجتماع للفريق ولكنه تراجع عن الكلام عندما أدرك أن تمرده لا يدعمه سوى عدد محدود من اللاعبين.

ونجح كابيللو في سحق بوادر التمرد بقبضة من حديد واصفا تصريحات تيري الانتقادية بأنها «خطأ كبير». وصرح كابيللو لقناة «آي تي في» التليفزيونية قائلا: «في كل اجتماع لنا دائما ما أسأل قائد الفريق، هل توجد أي مشاكل؟ أتريد قول شيء ما؟ ولكنه أبدا لا يقول شيئا».

وأضاف: «ولكنني بعدها قرأت (أمس الاثنين) أن جون تيري قال ما قاله، لا أفهم حقا لماذا لم يتحدث معي».

من جانبه أصر لاعب خط الوسط فرانك لامبارد أن كابيللو سيتمكن من قيادة إنجلترا للفوز اليوم. ومع إصابة ليدلي كينج واستبعاد جيمي كاراجر للإصابة فمن المنتظر أن يبدأ تيري مباراة الغد إلى جانب ماثيو أبسون في مركزي قلب دفاع منتخب إنجلترا.

وربما يشهد المنتخب الإنجليزي تغييرات خططية في مراكز أخرى بصفوفه خاصة مع إمكانية الاستفادة بشكل أكبر من قدرات جو كول الإبداعية، كما قال تيري.

وفي حالة مشاركة كول في المباراة فمن المرجح أن يأتي ذلك على حساب المهاجم إميل هيسكي، ولكن بعدما رأى كابيللو تفوق المهاجم الأمريكي جوزي ألتيدور على دفاع سلوفينيا بدنيا في مباراة سابقة بالمجموعة الثالثة فربما يقرر المدرب الإيطالي منح مهاجمه القوي فرصة أخرى. ولا تحتاج سلوفينيا سوى للتعادل مع إنجلترا اليوم لتتأهل إلى دور الـ16.

الجزائر - أمريكا

يسعى كل من المنتخبين الأمريكي والجزائري إلى تحقيق الفوز الأول له في بطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب إفريقيا عندما يلتقيان اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة.

وقد يستطيع الفائز منهما التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.

وتعادل المنتخب الأمريكي في مباراتيه الأوليين بالمجموعة أمام نظيريه الإنجليزي 1-1 والسلوفيني 2-2 بينما خسر المنتخب الجزائري مباراته الأولى أمام المنتخب السلوفيني 1-صفر ثم تعادل سلبيا مع المنتخب الإنجليزي.

وتصدر المنتخب السلوفيني المجموعة على عكس التوقعات حيث حصد أربع نقاط من مباراتيه الأوليين بينما يحتل المنتخب الأمريكي المركز الثاني برصيد نقطتين وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإنجليزي ويقبع المنتخب الجزائري في قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة.

وتنتظر المنتخبات الأربعة الجولة الثالثة من أجل فض الاشتباك على بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني في البطولة حيث يلتقي المنتخب الأمريكي نظيره الجزائري ويلتقي منتخب إنجلترا نظيره السلوفيني.

وقبل أربع سنوات، واجه المنتخب الأمريكي نفس التحدي حيث كان الفريق بحاجة إلى التغلب على نظيره الغاني من أجل التأهل للدور الثاني ولكنه خسر 2-1.

والآن، يحتاج الفريق إلى عبور عقبة إفريقية أخرى من أجل بلوغ الدور الثاني ولذلك يصر الفريق على منح منافسه الجزائري الاهتمام والتقدير المناسب خلال المباراة.

وأظهر المنتخب الأمريكي بقيادة مديره الفني بوب برادلي قدرة فائقة على إمكانية العودة لأجواء المباراة وذلك خلال المباراتين الماضيتين ولكنه يحتاج أيضا إلى التركيز بشكل أكبر على عدم اهتزاز شباكه مبكرا.

وتأخر الفريق بهدف بعد أربع دقائق من مباراته أمام إنجلترا كما كافح بشدة في الشوط الثاني من مباراته أمام سلوفينيا لتحقيق التعادل بعدما انتهى الشوط الأول بتأخره 2- صفر.

وبعد هزيمته في المباراة الأولى أمام سلوفينيا، أنعش المنتخب الجزائري آماله في المونديال الحالي بالتعادل مع المنتخب الإنجليزي بفضل قوة الدفاع الجزائري بقيادة مجيد بوقرة نجم رينجرز الاسكتلندي. وإلى جانب تفوق الفريق في الدفاع، يدرك المنتخب الجزائري جيدا حاجته لهز شباك المنافس إذا أراد بلوغ الدور الثاني للمونديال للمرة الأولى في تاريخه.

ألمانيا - غانا

يلتقي المنتخب الألماني لكرة القدم نظيره الغاني اليوم الأربعاء في مواجهة «حياة أو موت» حيث يسعى يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني إلى تجنب خطر الخروج من الدور الأول لبطولة كأس العالم وهو ما لم يتعرض له المنتخب الألماني سابقاً إلا في المونديال الثالث عام 1938 بفرنسا.

ومنذ ذلك الحين نجح المنتخب الألماني في بلوغ دور الثمانية على الأقل في كل من بطولات كأس العالم السابقة علماً بأنه أحرز لقب البطولة أربع مرات سابقة.

ولكن هزيمة الفريق 1 - صفر أمام نظيره الصربي يوم الجمعة الماضي وضعت المنتخب الألماني في موقف حرج ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

ويحتاج المنتخب الألماني إلى الفوز على نظيره الغاني في مباراة اليوم على استاد «سوكر سيتي» في جوهانسبرج ليتجنب احتمالات الخروج المبكر بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة (الرابعة) نفسها والتي تشهد المواجهة بين منتخبي صربيا وأستراليا على استاد «مبومبيلا» بمدينة نيلسبروت.

وتتصدر غانا المجموعة برصيد أربع نقاط مقابل ثلاث لكل من ألمانيا وصربيا ونقطة واحدة لأستراليا. وبذلك، تمتلك جميع منتخبات هذه المجموعة فرصة التأهل للدور الثاني.

وإذا انتهت المباراة بين المنتخبين الصربي والأسترالي بالتعادل سيكون المنتخب الألماني بحاجة إلى تجنب الهزيمة فقط للتأهل مع غانا إلى الدور الثاني خاصة وأن المنتخب الألماني يتفوق على نظيره الصربي بفارق الأهداف بفضل فوزه الكبير صفر -4 على أستراليا في الجولة الأولى.

ولكن ما يزعج المنتخب الألماني هو أنه سيفتقد في مباراته أمام غانا لجهود مهاجمه المخضرم ميروسلاف كلوزه بسبب الإيقاف بعد طرده في المباراة أمام صربيا.

ولذلك فإن لوف قد يلجأ إلى مهاجمه البرازيلي الأصل جيرونيمو كاكاو ليحل مكان كلوزه في التشكيل الأساسي للفريق.

ويمثل المنتخب الغاني أفضل آمال القارة الإفريقية في حجز أحد مقاعد الدور الثاني.

وقد تشهد المباراة واقعة غير مسبوقة في تاريخ بطولات كأس العالم وهي مشاركة شقيقين في مواجهة بعضهما البعض حيث يلعب كيفن برنس بواتينج ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب الغاني بينما يوجد شقيقه جيروم ضمن قائمة المنتخب الألماني.

صربيا - استراليا

تحتاج صربيا وأستراليا للفوز في مباراتهما الثالثة والأخيرة بالمجموعة الرابعة في نهائيات كأس العالم اليوم الأربعاء بمدينة نيلسبروت الجنوب إفريقية.

ولكن إذا كان فوز صربيا سيضمن لها التأهل لدور الـ16 بالمونديال، فلن يضمن الفوز شيئًا لأستراليا التي ستعتمد على نتيجة المباراة الأخرى بالمجموعة بين غانا وألمانيا في التوقيت نفسه اليوم.

ويعود تيم كاهيل لصفوف المنتخب الأسترالي أمام صربيا بعد تنفيذه عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة ولكن هاري كيويل وكريج مور سيغيبان عن المباراة للإيقاف.

وظهر المنتخب الأسترالي بمستوى هزيل في مباراته الافتتاحية بالمونديال التي خسرها صفر-4 أمام ألمانيا ولكنه كان أفضل بكثير في مباراته الثانية عندما تعادل 1-1 مع غانا ولا شك في أنه سيأمل في استمرار تحسن مستواه في مباراته الثالثة الأخيرة بالمجموعة الرابعة أمام صربيا اليوم.

ومن المرجح أن يلعب كاهيل في المركز الشاغر خلف رأس الحربة بريت هولمان، كما يحتمل أن يستعين مدرب أستراليا الهولندي بيم فيربيك بالمهاجم جوش كينيدي أمام صربيا.

ويعود لاعب قلب الدفاع الصربي ألكسندر لوكوفيتش لصفوف الفريق بعد إيقافه في المباراة السابقة عقب حصوله على بطاقة حمراء في مباراة غانا.

وعلق أنتيتش على عودة لوكوفيتش للفريق قائلاً: «سيضيف قوة حديدية أخرى لخط الدفاع».



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد