Al Jazirah NewsPaper Friday  25/06/2010 G Issue 13784
الجمعة 13 رجب 1431   العدد  13784
 
الأمير سلطان يوثق بنود الكرامة للإنسان
صالح بن ناصر المجادعة

 

مما لا شك فيه أن لشخص الأمير سلطان بن عبد العزيز عمقاً في التفكير واستراتيجية في التنفيذ لجميع ما يقوم به من أعمال أو ما يتخذه من قرارات أسهمت إسهاماً فعالاً في تقديم الدعم والمساندة للمواطن في هذا الوطن الغالي وفي شتى المجالات.

لعل من أجلّ تلك الأعمال «مؤسسة سلطان الخيرية» التي تعد صرحاً من صروح العطاء وجهداً من جهود البناء المعني أساساً بحاجات شريحة مهمة من شرائح المجتمع في حاجة إلى الرعاية والتأهيل لإعادة صهرها في بوتقة المجتمع، وهذا ما عمدت له المؤسسة في خططها الهادفة إلى مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم من خلال ما توفره من رعاية صحية.

كل ذلك أتى حرصاً وتأكيداً منه على العاملين في المؤسسة أن تكون نموذجاً فريداً في تقديم الخدمات الإنسانية المميزة، واضعاً نصب عينيه الإنسان، كونه طاقة فاعلة في المجتمع، متى ما توافرت له مقومات الإنتاج التي يمكن حصرها في ثلاثة محاور أساسية هي: الصحة والتعليم والتقنية الحديثة، وفق معايير إنسانية ومنهجية واضحة ومتكاملة.

عمد ولي العهد الى تدعيم أسس العمل التطوعي في هذه المؤسسة منذ إنشائها في شعبان 1415هـ وبكونها تعد نموذجاً قائماً وملموساً في تقديم الخدمات الإنسانية المعيشية، فهي من حيث المنظور العملي كيان قائم ومتفرد في تقديم ما هو أفضل وأحدث في مجال الخدمات الإنسانية الصحية منها، وعلى أحدث التقنيات المتوافرة في العالم، وكما هو معروف أن هذا النوع من الخدمات يعد من أعظم الأعمال التطوعية لما يقدمه من ملاحظة وعناية فائقة، لا يمكن أن تتوافر لكثير ممن هم في أمس الحاجة إليها من فئة أصحاب الإعاقات والمسنين.

من هذا المفهوم للعمل التطوعي لا يمكن أن نغفل دور الدعم المعنوي والنفسي الذي تقدمه المؤسسة، ان مؤسسة سلطان الخيرية تعد دعماً لإنسانية الإنسان أينما كان، إضافة إلى ذلك فوجود مؤسسة بهذا الحجم من المساحة والدقة في التنظيم وجهد القائمين على تنفيذ خطط المؤسسة بجانب الإشراف المباشر من الأمير سلطان بن عبد العزيز والدعم المادي منه للخطط الداعمة لمسيرتها كافة لتتضح ملامحها في العمل الإنساني جملة وتفصيلاً، فوجود المؤسسة يضيف صرحاً من صروح النهضة التي تشهدها المملكة في كل مراحل التطور والتقدم التي مرت بها الملكة ككيان قائم يعنى بالإنسانية لمجرد الإنسانية من دون النظر إلى المكان أو البيئة التي ينتمي إليها ذلك الإنسان.

وبما أن نتائج الأعمال لا تحسب بما مر عليها من الزمان وإنما بما تم إنجازه خلال تلك الحقبة الزمنية وعن كم الفائدة المقدمة بذلك تكون مؤسسة سلطان الخيرية حققت الكثير في ذلك المجال، وهذا ما أكدته الإحصاءات التي تبين ما قدمته المؤسسة من خدمات منذ إنشائها، وما ستقدمه في خططها المستقبلية.

إن الإشراف المستمر المباشر من ولي العهد ينم عن مدى حرصه على الدقة في التنفيذ والسرعة في الأداء لرفع حالات الألم والمعاناة الجسيمة والمعنوية لهذه الفئة المعنية بالرعاية والاهتمام ليأتي عمل المؤسسة دافعاً ذاتياً لهم ليمارسوا حياتهم كما غيرهم من أفراد المجتمع.

إن الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة سلطان الخيرية يعد أحد روافد الرعاية الصحية المتخصصة في المجتمع وعلى أعلى المستويات والمساندة لجهود الدولة في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين.

إن لولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز شخصية متفردة في عطائها، مميزة في سماتها، تستحق الفخر لرجل الإخلاص، مع إدراك الجميع حجم المسؤوليات لديه بحكم ما يشغله من مناصب مهمة في الدولة، إلا أن هناك شواهد لا تحتاج إلى دليل على ما يقدمه من إخلاص في العمل وحب في العطاء لهذا الوطن لتأتي في ترجمة هذا المفهوم للإخلاص بإطار عملي إنساني هدفه الإنسان أينما كان.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد