Al Jazirah NewsPaper Friday  25/06/2010 G Issue 13784
الجمعة 13 رجب 1431   العدد  13784
 
إدارة المرؤوسين
منصور بن صالح اليوسف

 

الإشراف عملية إدارية يتأكد المشرف من خلالها من أن أداء وسلوك الموظفين يتم بطريقة صحيحة وفقاً للأهداف التنظيمية. وقد دلت الدراسات التنظيمية أن عملية الإشراف تأتي من أهم عوامل رضا الموظف في بيئة العمل لما لها من آثار نفسية وتنظيمية عليه. فهو الذي يقيم أداء الموظف ويعطيه التعليمات والتوجيهات بشأن تنفيذ الأعمال المطلوبة. كما أنه يقوم بتوزيع الأعمال على الموظفين ويتابع أعمالهم أولاً بأول ويراقب سلوكياتهم وتصرفاتهم داخل البيئة التنظيمية.

ولا شك أن الرؤساء يختلفون في أساليبهم في إدارة المرؤوسين وطرق تعاملهم معهم، حيث نجد أن البعض من الرؤساء يعتقد أن الموظفين كسالى ولا ينتجون ويضيعون الوقت دون طائل ولا يتحمّلون المسئولية ولا يمكن الوثوق بهم. وبالتالي يحتاجون إلى رقابة شديدة، بينما نجد البعض الآخر منهم يعتقد عكس ذلك، حيث يرون أن الموظفين منتجون ويحبون العمل ويتحمّلون المسئولية ويمكن أن يوثق بهم وبالتالي لا يحتاجون إلى رقابة شديدة.

ولكي تكون علاقة الرئيس بالمرؤوسين جيدة لا بد أن يقوم الرئيس بأدوار معينة منها: العدالة والمساواة بين المرؤوسين وتوزيع العمل بينهم على أساس القدرات والمهارات والوثوق بهم كموظفين أكفاء يمكن الاعتماد عليهم والوقوف معهم في حالات تعرضهم لمشاكل صحية أو تنظيمية والعمل على رفع مستوياتهم عن طريق التعليم والتدريب مع الاستمرار على شكرهم وتشجيعهم وتحفيزهم.

وينبغي على الرئيس ألا يكون اهتمامه منصباً على العمل فقط - مع أهمية ذلك - لكن يفترض أن يشاطر المرؤوسين أفراحهم وأتراحهم ويقدّر ذلك أحسن تقدير. فالرئيس ينبغي أن يبادر إلى تهنئة المرؤوس عند ترقيته وزواجه وإنجابه الأولاد ويبادر إلى مواساته عند تعرضه لمصائب كوفاة أحد أقاربه ونحو ذلك. وهناك بعض الطرق التي يجب أخذها في الحسبان عند الاتصال بالمرؤوس منها:

1 - أعط مرؤوسك فرصة للحديث دون مقاطعة منك.

2 - دع مرؤوسك ينفس عن ما بداخله من مشاعر وأحاسيس.

3 - أشكر المرؤوس عندما يؤدي عملاً جيداً أو متميزاً.

4 - استخدم دائماً الاسم الأول للمرؤوس وكرره أثناء حوارك معه.

5 - لا تكن صريحاً أكثر من اللازم ولا غامضاً أكثر من اللازم وتعامل معه بحكمة وحذر.

6 - تعاطف مع مواقف مرؤوسك إذا كان مصيباً.

7 - لا تتجاهل مرؤوسك واطلب منه المشورة كلما دعت الضرورة ذلك.

ولا شك أن الرئيس يواجه تحديات كبيرة عند تعامله مع المرؤوسين نظراً لاختلاف شخصياتهم. وبالتالي اختلاف سلوكياتهم السلبية والإيجابية داخل البيئة التنظيمية. ولا يمكن إغفال أن لكل مرؤوس طموحاته ورغباته وتوجهاته نحو تحقيق أهدافه مما يجعل المهمة أكثر صعوبة. كما أن المرؤوسين يتعرضون إلى ظروف نفسية وصحية واجتماعية وغيرها والتي تحتم على الرئيس أن يتعامل معها بطريقة صحيحة تجمع بين مصلحة الفرد ومصلحة العمل. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

- عضو هيئة التدريب بمعهد الإدارة


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد