Al Jazirah NewsPaper Friday  25/06/2010 G Issue 13784
الجمعة 13 رجب 1431   العدد  13784
 
قصتي مع السائح الكندي.. ما أروعك يا وطني
د. سليمان بن عبدالعزيز اليحيى

 

لقد كنت في مهمة إلى جمهورية أوكرانيا لحضور مؤتمر هناك وإنهاء بعض المصالح لجامعتي الغالية -جامعة القصيم- وأثناء سفري من مدينة كييف العاصمة إلى لوقانسك فإذا بالطائرة رجل معه مجموعة من الفتيات يتنقل بينهن ويتبادل الابتسامات معهن ويشرف على أكلهن وشربهن، وكان حريصاً جداً على إشباع رغباتهن من المشروب المحرم، وكنت في دهشة جداً من سلوكه وتحركاته في الطائرة وقوة عاطفته، وعند وصولنا إلى مطار لوقانسك لاستلام حقائب السفر فإذا هو بجانبي ويسألني من أي دولة أنتمي، فقلت له بكل فخر واعتزاز من المملكة العربية السعودية، فتعجب وسألني باستفهام لماذا أستطيع الدخول لكل الدول ولا أستطيع الحصول على فيزة للدخول إلى المملكة العربية السعودية؟ فقلت له: هل حاولت؟ قال: نعم لكني لم أستطع، قلت له: من أين أنت؟ فقال: أنا كندي، فقلت نحن معتادون أن نحضر عدداً من أساتذة الجامعات والخبراء من كندا إلى المملكة بسهولة بعد أخذ الموافقة الرسمية لهم، فقال: لكني لست من هذه النوعية وسأبذل كل جهدي لزيارتها، فقلت: ما هو عملك؟ قال: كنت مصورا ورفع عليّ قضية أخلاقية وفصلت من الوظيفة، وكانت هذه أول محطة فخر لدولتي ألا تدخل مثل هذه النوعية لتراب وطني الغالي، ثم سألته هل الذي معك هم أفراد عائلتك فقال لي: لا بل هؤلاء فتيات أجمعهن من بعض المدن الأوكرانية وأتمتع بهن وأصورهن وأستثمرهن، وعندها فهمت جداً أن مثل هؤلاء الأشخاص هم من أخطر البشر على البشر، وفهمت سياسة بلدي الحبيب لحرمان مثل هذا النوع من البشر أن يطأ أرض الحرمين.

أسأل الله سبحانه أن يديم على بلدنا الستر وأن يطهرها من الرذيلة، سيري يا بلدي على هذا المنهج الشرعي الحنيف فعيون الحاسدين والمفسدين ساهرة لخلخلتك، والله سبحانه سيحفظك ويرد كيد المفسدين في نحورهم بحول الله وقوته.

عميد كلية الهندسة


للتعليق: syhya@qec.edu.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد