لقد حث الإسلام على تربية البنات، وجعل الإحسان إليهن ورعايتهن من أجل الأعمال الصالحة، وستراً لمن قام بذلك من النار، قال صلى الله عليه وسلم: «من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، وأشار بإصبعيه»، ومن الضرورة بمكان أن تعنى الأمهات خاصة بتربية بناتهن على الستر والعفاف والقيام بأعباء البيت وتحمل المسؤولية، ولا سيما أنهن يعكسن شخصيات أمهاتهن وتربيتهن لهن حينما يتزوجن ويصبحن من ربات البيوت.

فما أجمل أن ترى الفتاة في أمها قدوة صالحة وأخلاقاً مباركة وأفعالاً طيبة وسجايا حميدة، وصدق من قال:

فأوصي الأمهات أن لا يبالغن في تدليل البنات وتحميل المسؤولية في البيت للخادمات.

ختاماً أقول: بناتنا بحاجة إلى التشجيع المعنوي والدعم النفسي، ولنحتوهِن ولنعش همومهن ولنكن ممن فاز بالخيرية التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» ولنقتدِ بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وهو يضرب لنا أروع الأمثلة في التربية والرحمة.