العلم والعمل هما القاعدة والأساس لكل حركات الحياة. والإيمان هو القواعد الراسخة التي يعلو عليها وكلما كانت هذه القواعد وهذه الأساسات المتينة كلما أمكن أن ننهض ببناء أنفسنا، وأمتنا على أسس صادقة وثابتة وبالإيمان بالله عز وجل والتمسك بسنته إنما هو اليقين الذي ينطلق به المؤمن لحياة أفضل وآفاق واسعة أيضاً، والإيمان إلى جانب أنه يعني القيام بالعبادات فهو حركة الحياة التي حثنا عليها المولى العزيز في كتابه الكريم في أكثر من آية.وبالإيمان تهون علينا الصعاب مهما تكن هذه الصعاب للوصول إلى الغاية، ونستطيع أن نجعل من العلم نبراساً لنا، والعمل الصادق هو الطريق إلى الغاية المنشودة، وبالعلم والعمل على حد سواء نشيد البناء، والحلم الكبير لأمتنا العربية، وحينما نتحصن بالعلم والثقافة نجعل منهما السلاح والدرع الواقي الذي يدافع عنّا، ويحمينا بعد الله عز وجل من شرور الإعلام والحملات المغرضة التي تستهدف عقولنا، وتستهدف أجيالنا القادمة، بما تزج به من خلط بين الزيف والحقائق، والحق والباطل..، وبالعلم والثقافة نستطيع أن نقف في وجه أي هجمة حاقدة أو أي تيار مسموم؛ لأننا حينها نملك الحجة، والبرهان، ويأتي دور العمل الذي هو: حركة الحياة، واستمرار التقدم والازدهار إننا بعقولنا وسواعدنا بعد الله نبني هذه الأمة بناء صحيحاً- إن شاء الله تعالى-، ونظل نعمل ونبذل ونجتهد ونُخلص في العمل في كل زمان ومكان في المدرسة وفي المصنع، والمزرعة والمكتب..! ولا تقل مسؤولية المرأة أيضاً عن الرجل في بذل العطاء وتربية النشء من أعظم الأعمال، وأجلّها بل تستوجب مزيدا من الإخلاص والعطاء ومن المنزل يبدأ أبناؤنا في تعلم حب الإيمان والعمل والعمل، وكل هذا مسؤولية الأم والأب معاً وبالمزيد من العلم والعمل نستطيع أن نقتحم القرن الواحد والعشرين ونحن مؤهلون ، وبمزيد من العلم والعمل نستطيع أن نجابه أعداء أمتنا العربية، والإسلامية على حد سواء وأن نتصدى لأي محاولة هدامة للنيل منا، ورحم الله الشاعر أحمد شوقي حيث يقول:

بالعلم والإيمان يبني الناس مجدهم

لم يُبن ملكاً على جهلٍ، وأطلالي

والله من وراء القصد