Al Jazirah NewsPaper Friday  25/06/2010 G Issue 13784
الجمعة 13 رجب 1431   العدد  13784
 
الجماهير الهلالية أجمعت على نجومية الدعيع وحزنت على رحيله وتساءلت: من يسد مكانه..؟!

 

كتب - فيصل المطرفي

لا يختلف اثنان بأن لحظات الوداع تعد الأقسى على النفس البشرية مهما حاول البعض الصمود أمامها فما بالكم عندما يكون الوداع لنجم سطر خلال أكثر من 20 عاما كل الإبداعات وحقق كل الإنجازات وجمع المجد من أطرافه وتربع على عمادة لاعبي العالم.. هذا هو حال الجماهير الهلالية التي استقبلت مساء الثلاثاء الماضي نبأ قرار عملاق الحراسة الآسيوية والظاهرة الحقيقية محمد الدعيع بالإعتزال وترك الركض داخل العشب الأخضر بعد أن حمى عرين الأخضر السعودي والطائي وتوهج في الاستئساد عن الشباك الزرقاء لمدة أكثر من 10 سنوات حقق من خلالها العديد من الإنجازات.

نتفق أن وقع الخبر كان أخف على الكثير من أنصار الهلال بعد التلميحات التي طرأت على صفحات الصحف بنية الدعيع للاعتزال طوال الأسابيع الماضية بيد أن العلاقة القوية التي تربط جماهير الزعيم بالدعيع بعد أن ذاد عن المرمى الهلالي طوال السنوات الماضية وساهم بشكل فاعل في الإنجازات الهلالية المتلاحقة جعل قرار الوداع النهائي مؤثرا وأخذ حيزا كبيرا من اهتمامات الجماهير.

أنصار الزعيم عبر المنتديات الإلكترونية الهلالية أشادوا بمسيرة الدعيع بعد إعلانه لقرار الاعتزال وتمنوا استمراره حتى نهاية منافسات دوري أبطال آسيا واعتبروه أسطورة كروية حقيقية نظير إنجازاته ووفائه وتضحياته المشهودة إلى جانب انضباطيته طوال تاريخه حتى نال إعجاب كل المدربين الذين توالوا على تدريب منتخبنا الوطني وناديه الهلال فكان مثالا للاعب المحترف.

أما نهاية الدعيع كانت مختلفة ومن خلال حديثه الأخير لم ينسَ رموز الهلال وأعضاء شرفه وزملاءه اللاعبين بكلمات مميزة شكرهم فيها وخص جماهير الهلال الوفية بالشكر التي دعمته باستمرار ورد لها التحية بالإبداع بين الخشبات الثلاث حتى آخر مباراة شارك فيها يوم الـ12 من مايو الماضي أمام بونيودكور الأوزبكي.

مقدار الحزن الكبير الذي ارتسم على الجماهير الهلالية من خلال أحاديثهم بعد أن وضع الدعيع قفازه جانبا ولوح بيده الذهبية مودعا كل الرياضيين والهلاليين كان يرتكز على البديل الذي سيعوضهم الفراغ الذي سيتركه الدعيع على مستوى الحراسة السعودية بشكل عام والهلالية على وجه الخصوص فزملاؤه في الفريق متألقون ومجتهدون بيد أن الدعيع أكد بأنه عملة نادرة من الصعب تكرارها ليبقى السؤال الكبير مطروح: من يسد مكانه..؟!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد