Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/06/2010 G Issue 13786
الأحد 15 رجب 1431   العدد  13786
 
بالمنشار
الإخفاقات ليست حصرية!
أحمد الرشيد

 

خرج المنتخب الإيطالي حامل اللقب من الدور الأول في مونديال جنوب إفريقيا وسبقه في الخروج المنتخب الفرنسي وصيف البطل والمتوج باللقب عام 1998 مما يعني أن الإخفاقات في كرة القدم ليست حصرية وأنها يمكن أن ترافق أي فريق مهما كان رصيده كبيراً من الإنجازات والبطولات ويبقى الأهم هو في كيفية التعامل مع مثل هذه الإخفاقات غير المتوقعة والتقليص ما أمكن من تبعاتها السلبية!

خروج إيطاليا وفرنسا وردود الأفعال تجاه هذا الخروج غير المتوقع أعادتني للوراء قليلاً وذكرتني بردود الفعل الشاطحة التي أعقبت خروج منتخبنا الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الحالية والنقد الذي تعرضت له الكرة السعودية بشكل خاص والرياضة السعودية بشكل عام نجحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في احتوائه بتشكيل فريق عمل لتطوير المنتخبات السعودية نترقب مخرجاته بتفاؤل كبير وما يهمني هنا هو التأكيد على الاستفادة من تداعيات الخروج الإيطالي والفرنسي وكيفية المعالجات التي تمت على كافة المستويات وما يهمني أيضا هو مستوى التعاطي مع الحدث الذي هز أركان كرة القدم الإيطالية والفرنسية فالخروج المذل لإيطاليا حامل اللقب العالمي أربع مرات من الدور الأول على يد الفريق السلوفاكي الذي يشارك لأول مرة في نهائيات كأس العالم وخروج فرنسا حامل لقب سابق ووصيف لبطل 2006 بهزيمة تاريخية أمام منتخب جنوب إفريقيا وما تبع ذلك من أصداء لم تقفز على تاريخ المنتخبين ولم تهمش إنجازاتهما السابقة ولم تقلل من نجومية لاعبيهما ولم تشغل القائمين عليهما بقضايا هامشية وإنما جاء التركيز على مسببات الخروج الحالي ومعالجتها بوعي تام والتطلع لعودة سريعة للتألق مع مدرب جديد في كل منتخب يطوي صفحة الماضي ويبدأ العمل بتفاؤل نحو مستقبل أفضل.

الذي أريد أن أقف عنده هو فارق التعامل مع الأحداث بيننا وبينهم فرغم أن صدمة الإيطاليين والفرنسيين بخروجهم المبكر من منافسات المونديال وعلى يد منتخبات مغمورة كروياً كانت أكبر من صدمتنا بعدم تأهل منتخبنا للنهائيات التي شارك فيها أربع مرات متتالية إلا أن ردة الفعل هناك كانت أقل وأهدى وأعمق حيث تم تشخيص ما حدث للمنتخب الفرنسي على أنه نتيجة الخلافات التي دبت بين المدرب ولاعبيه فيما شخصت حالة المنتخب الإيطالي على أنها بسبب سوء اختيارات مدربه من اللاعبين والتأكيد على أهمية إعادة التخطيط بدءا من القاعدة والتنبيه إلى أن كثرة اللاعبين الأجانب في الفرق الإيطالية يهدد مسيرة اللاعبين الإيطاليين أما عندنا فالإخفاق يعني شخصنة الحدث ويعكس نظرة سوداوية لكل ما له علاقة بالرياضة السعودية وليس فقط كرة القدم وينسف كل الجهود ويهمش كل الإنجازات السابقة بما يباعد بيننا وتشخيص الحال بدقة وواقعية ومثل هذا الموقف المتأزم غالباً ما يكون إما نتيجة استسلام لرغبات خاصة أو غرور وعدم استيعاب للواقع ولعل في ما حدث لمنتخبي إيطاليا وفرنسا ما يكفي لأن يفرض علينا تعاملات أكثر عقلانية مع منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي لا يقارن تاريخه الكروي ولا حجم ما يصرف عليه بما هو متوفر للمنتخبين الإيطالي والفرنسي فالتعاملات العقلانية هي التي يمكن أن تصف لنا الدواء الناجع وبدونها سنظل ندور في حلقة مفرغة!

منتخب الجزائر.. الشكل والمضمون!

كان بإمكان المنتخب الجزائري الشقيق أن يخرج بنتائج أفضل ويحقق آمال الرياضيين العرب فيه لكن المنتخب الشقيق كان بحاجة إلى جماعية أكبر في الأداء وفعالية أكثر في الهجوم ليكون في مستوى هذه الآمال.

وإن كان مضمون المنتخب الجزائري الفني لم يكن على ما يرام فإن الشكل الذي ظهر به عدد من لاعبيه لم يكن هو الآخر على ما يرام لكن التعليق على ذلك أنقله هنا عن إحدى الصحف الجزائرية.. (منتخبنا انهزم رياضياً وسلوكياً من خلال تسريحات شعر بعض اللاعبين التي لا علاقة لها بتقاليد وعادات وقيم الجزائريين وعلى القائمين على المنتخب أن يفرضوا على عناصره الحد الأدنى من الالتزام في السلوك والهندام وإلا لن نلوم إلا أنفسنا إذا ما شاهدنا غدا الآلاف من أطفالنا وشبابنا برؤوس تحمل تسريحات العيب).

هذه الرسالة يجب أن تعمم ففيها الكثير من المضامين التربوية المهمة.

نحبك يا ماجد!

كثيرون يعتقدون أن العلاقة بيني وبين الكابتن ماجد تعيش في أزمة وهو اعتقاد في غير محله فماجد اللاعب والإنسان يجبرك على احترامه وتقديره وعلاقتي به منذ أيام مرافقتي الميدانية للمنتخب الوطني قائمة على الاحترام المتبادل ولم تتغير نظرتي لماجد بعد اعتزاله وإنما تغير تعاملي مع الأحداث ذات العلاقة بماجد وهي أحداث في غالبها يتبناها متعصبون له متحمسون لأن يظل هو الأول في كل زمان ومكان!

هذا التقديم دفعني إليه خبر كتبه أحدهم يقول فيه أن الموسوعة الألمانية أطلقت على ماجد عبدالله لقب لاعب القرن في الكرة السعودية والخبر إلى هنا مقبول لكن اقرأوا لماذا ماجد هو لاعب القرن.. لأنه شارك في نهائيات كأس العالم عام 94 في أمريكا!

الخبر لم ينته بعد فقد جاء ضمنه ما يكذبه حيث يقول.. وحل سامي الجابر في المرتبة الثانية كأكثر اللاعبين العرب مشاركة في المونديالات حيث شارك في أربع نهائيات كما أنه صاحب الإنجاز العربي الأوحد بتسجيله ثلاثة أهداف في ثلاثة مونديالات!

والسؤال هل المحرر يكذب أم أن الموسوعة الألمانية لا تعرف أيهما أكثر المشاركة مرة واحدة في نهائيات كأس العالم أو المشاركة أربع مرات والتسجيل في ثلاث منها!

واحد يقول يمكن الموسوعة اعتمدت على التصويت!

وسع صدرك!

جمهورنا الرياضي أرجو أن يقلد جماهير مباريات كأس العالم بشيء واحد فقط وهو (سعة الصدر) والتعامل مع المباراة على أنها كرنفال والاستمتاع بها بدلاً من أن يصل مشجعنا إلى الملعب وهو مشحون يشتم ويل.. ثم يخرج من المباراة مرهقاً ومتوتراً أكثر من لاعبي الفريقين!

زميلي سلطان المهوس الذي يستحق لقب أفضل إعلامي رياضي الموسم الماضي أشار في زاويته أمس إلى مكالمة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد الهاتفية التعقيبية على ما كتبه سلطان بخصوص عدم إيجابية بقاء المدرب الحالي للفريق الهلالي ايريك جريتس بعد أن وقع عقدا مع منتخب المغرب وذكر سلطان أن الأمير عبدالرحمن كان شفافا جدا وهو يشرح كافة ملابسات المستقبل الهلالي والطريقة التي اتبعتها الإدارة للاستعداد لكافة الاحتمالات بما يضمن الاستقرار للنادي وأنه لا خوف على الهلال مهما كانت المتغيرات!

كلام جميل لكن لماذا تظل هذه التطمينات حبيسة المكالمات الخاصة يا إدارة الهلال أليس لجماهيركم الحق في أن تطمئن هي الأخرى على مستقبل فريقها!

محمد الدعيع مدرب حراس لا يحتاج إلى دورات تدريبية فالخبرات التي اكتسبها طيلة السنوات الماضية تغنيه وتكفيه!

استقبال جماهيري حافل في المطار لمدرب النصر وأجانبه مع توقعات بحضور 15 ألف مشجع لأول تدريب للفريق وهي صورة تتكرر كل عام أرجو أن لا تتكرر معها هذا الموسم صورة الجمهور الحبيب وهو يخرج من الملعب قبل نهاية المباراة بربع ساعة!

زميلنا في الجزيرة الكاتب الاجتماعي الأستاذ على الخزيم كتب يقول (حينما انقطع صوت المترجم في أستوديو التحليل قبل مباراة البرازيل وكوريا الشمالية بادر اللاعب المتحضر المتعلم الراقي سامي الجابر بالتعليق مترجماً بما يجيده من لغات عدة وقدم أنموذجاً للاعب السعودي المثالي الذي يعطي صورة طيبة عن مستوى الشباب السعودي المؤهل الناجح تنم عن ذوق رفيع وعقلية ناضجة يؤمل أن تتوفر لدى الأكثرية من لاعبينا).

شكلك يا دكتور تبي تدخل معنا في قائمة المتعصبين فالتعصب عندهم حصري لمن يمتدح الهلال أو سامي الجابر!

وليد الجيزاني للهلال وعمر الغامدي للشباب والحزم آوت!

حزماوي بعث لي برسالة يقول فيها.. لأن وليد الجيزاني انتقل للهلال وليس للنصر أو الاتحاد لم تعلق على موضوع (تمريره) من الحزم بدون مقابل إلى الشباب ثم إلى الهلال!

اطمئن سأعود للموضوع في الوقت المناسب القريب جداً إن شاء الله!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد