Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/06/2010 G Issue 13786
الأحد 15 رجب 1431   العدد  13786
 
أعذار دونجا لن تؤدي لإنقاذ البرازيل من سهام النقد

 

كرر دونجا مدرب البرازيل نفس الأعذار القديمة بعد أداء متواضع لفريقه انتهى بالتعادل بدون أهداف مع البرتغال لكن لا يرجح أن تساعد شكواه المألوفة من خشونة المنافسين في إنقاذه من سهام النقد. واتهم المدرب البرازيلي البرتغال بتعمد إفساد المباراة بحشد اللاعبين في الدفاع والبحث عن طريقة للوصول إلى مرمى فريقه.

وفشلت البرازيل وكانت النتيجة تعادلا سلبيا في مباراة سيئة وقال دونجا: «كانت مباراة صعبة فالبرتغاليون وضعوا كل لاعبيهم وراء خط المنتصف طريقة اللعب التي استخدمتها البرتغال كانت معتادة. يلعب الكل بحذر زائد حين يواجهون البرازيل». وعبر الحارس جوليو سيزار عن نفس مشاعر مدربه وقال حارس إنترناسيونالي الإيطالي: «لقد تحول الأمر إلى عادة كل الفرق التي تواجه البرازيل تغلق الباب وتحاول الاعتماد على الهجمات المرتدة لأنها تعرف أن ثقافتنا في كرة القدم تعتمد دائما على المبادرة».

ولا تبدو هذه التعليقات غريبة على الأذن فدونجا اتبع نفس الخط تقريبا حين عانى فريقه لاختراق دفاع كوريا الشمالية الصلب في المباراة الأولى ليفوز في النهاية 2-1. إلا أن النقاد قالوا: إن المخطيء هو دونجا نفسه لأنه يحشد وسط الملعب بلاعبين يؤدون بأسلوب دفاعي ويرفض المخاطرة. وتحت قيادة دونجا تعتمد البرازيل نفسها أكثر على الهجمات المرتدة ويبدو في الأمر مبالغة حين يشكو مدربها من اتباع المنافسين لنفس الطريقة. وتصعب هزيمة المنتخب البرازيلي الحالي فالفريق فاز 18 مرة في آخر 21 مباراة لعبها لكنه يعتمد في بعض اللحظات على المهارة الفردية للفوز بمباريات. ولا يهاجم الفريق بصورة مستمرة وبأعداد كبيرة مثل الأرجنتين أو تشيلي أو إسبانيا وهي الفرق الأكثر مغامرة في كأس العالم الحالية وحين يغيب الإلهام مثلما حدث في مباراة الأمس تكون النتيجة 90 دقيقة من الأداء الممل. ورغم أن برازيل دونجا تملك عادة سجلا ممتازا فإنها أيضا قدمت عددا من أسوأ المباريات في تاريخ البلاد وتعادلت على أرضها مع بوليفيا وكولومبيا وفنزويلا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وستمثل المباراة ضد تشيلي في دور الستة عشر تحديا أكبر. فتشيلي فريق يحب التقدم للهجوم ويترك الكثير من المساحات التي قد تتيح للبرازيل استخدامها في الهجمات المرتدة.

والتقت البرازيل مع تشيلي غريمتها في أمريكا الجنوبية خمس مرات تحت قيادة دونجا وفازت بها جميعا. وستستعيد البرازيل صانع اللعب كاكا الذي غاب عن مباراة البرتغال بسبب الإيقاف وكذلك روبينيو الذي حصل على راحة. وهذان هما اللاعبان الوحيدان من أصحاب لمسة السحر الحقيقية في تشكيلة البرازيل ومثل غياب كاكا مشكلة كبيرة خاصة للمهاجم لويس فابيانو الذي قلت الكرات التي وصلته ولم يظهر سوى في اللحظة التي نال فيها إنذارا بسبب لعبة خشنة في نهاية المباراة. وأظهر كاكا أفضل لاعب في العالم سابقا إشارات على أنه قد يعود في أفضل حالاته وستحتاج البرازيل إليه يوم الاثنين.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد