تحليل - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس:

شهدت سوق الأسهم المحلية ضغطا جماعيا من معظم القطاعات والأسهم القيادية خصوصا (السعودي الفرنسي - سابك - كيان - الكهرباء) ومزيدا من التقدم في المسار الهابط، بعد أن كان المؤشر العام قد أعطى إشارات قوية باستعداده لاستئناف المسار الهابط العام كما كان متوقعاً في التقارير الأخيرة، وبالتركيز على سابك صاحبة الثقل الأكبر في السوق دخلت منطقة الثمانينات ولم تسعفها القشة التي تعلقت بها في منطقة التسعينات، والآن بدأت مسارا هابطا أقوى ولديها دعوم ضعيفة منها 84 ريالا (لا يعتد بها) بسبب أن أحجام التداول مع الهبوط أعلى منه مع الصعود، وتعتبر أخطر القطاعات في الأيام القليلة المقبلة (البتروكيماويات - التأمين) والأخير يشهد عمليات مضاربية سريعة لا تتعدى 4 جلسات حمراء وخضراء لكن مسارها العام هابط في النهاية، وبإغلاق السوق عند 6135 نقطة دخل فعليا في الاتجاه الهابط، أما العزوم فبلغت 163 مليون سهم وتصنف بالقوية وهناك فرق بين تناقص أحجام التداول في الجلسات الأربع الأخيرة دون 130 مليون سهم وبين تداول هذه الجلسة التي نمت كمياتها مع الهبوط دليل أن الأيام الأخيرة كانت مرحلة تثبيت لمزيد من التصريف وتم التنويه إلى ذلك.

من بريد السوق في الجلسة سابك تحصل على تمويل من الأهلي التجاري بقيمة 4.5 مليار ريال لتمويل مشروعاتها، والجيد في الخبر أن اتفاقيات التمويل بدأت تزداد من المصارف للقطاع الخاص لكن في مثل هذه الظروف الاتجاه الهابط لا بد من أن يكمل سيره وتنتهي مرحلة التصحيح ثم يبدأ صانع السوق بمراجعة هذه الأخبار وتقييمها.

جلسة اليوم:

بقي يوم على الإغلاق الشهري مصحوب بإقفال أسبوعي أيضاً كلها تقع في منطقة سلبية وتحت إمرة البائعين، وهذا بالمناسبة ليس بجديد واضح جدا أن النتائج المالية سلبية بسبب قطاع البتروكيماويات، وحتى لو حدثت ارتدادات قوية فهي مضاربة بحتة وذات نفس قصير طالما النفط في اتجاه هابط ويخلو من الطلب الحقيقي الاستثماري، وبعد دمج حركة التداول لآخر 6 جلسات يرجح أن يغلق السوق عند 6050 نقطة.