Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/06/2010 G Issue 13789
الاربعاء 18 رجب 1431   العدد  13789
 
النائب الثاني يشرف حفل جامعة نايف السنوي الليلة

 

الجزيرة - حمود الوادي

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا وكلية التدريب وكلية علوم الأدلة الجنائية وكلية اللغات بالجامعة.

وفي هذه المناسبة سجل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى المملكة وعمداء الكليات بالجامعة والمسؤولون والطلبة الخريجون.. انطباعاتهم عن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وتقديرهم للدور الرائد لسموه على دعمه ورعايته للجامعة وعن واعتزازهم بالجهود الكبيرة التي تقوم بها جامعة نايف العربية لتحقيق الأمن العربي بمفهومه الشامل.

قال القائم بالأعمال البريطاني بالمملكة السيد رودريك دراموند: إن المتأمل في التطورات التي حدثت في جامعة نايف للعلوم الأمنية منذ أن طرحت كفكرة في مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب المنعقد في الإمارات عام 1972 مرورا ببدء الدراسة فيها في عام 1983 وصولا إلى تغيير مسماها إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عام 2004 سيتوقف حتما عند حقيقة واحدة ألا وهي أن الجامعة بتخصصاتها المتعددة التي تشمل العلوم الشرطية والجنائية والإدارية والاجتماعية، قد أنشئت لكي تخدم وتعزز مفهوم الأمن العربي الشامل.

فالجامعة تركز منذ إنشائها على تأصيل العلوم الأمنية وتدريب الكوادر وتأهيلهم وترسيخ مفهوم الأمن العربي الشامل والاهتمام بالبحث العلمي وتعزيز التعاون العلمي والأمني مع المؤسسات الشرطية والمنظمات الدولية وخصوصا فيما يتعلق بنشر الأبحاث وعقد الدورات التدريبية والندوات الدولية حيث تهدف من وراء هذا إلى ثقل الحس الأمني العربي وتزويد رجال الأمن بالمهارات اللازمة لإدارة الأزمات ومكافحة الجريمة المنظمة وجرائم الإرهاب والتهريب وغسل الأموال بالإضافة إلى المهارات اللازمة لاستخدام الأدلة الجنائية وكشف الحيل التي يلجأ إليها الإرهابيون والمهربون.

أما فيما يتعلق بالشراكة بين المؤسسات البريطانية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، فقد تم توقيع مذكرات تفاهم بين الجامعة وعدد من الجامعات البريطانية منها على سبيل المثال جامعات لندن وهيل وداروم وليستر وبورتسميث. وهناك العديد من الوفود البريطانية التي تشارك بشكل منتظم في ندوات الجامعة خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وقد استضافت الجامعة فريقا من المحققين البريطانيين المتخصصين في قضايا الإرهاب حيث عقدوا مباحثات بناءة ومثمرة مع نظرائهم في الجامعة. ولعلي أختتم حديثي بأن الدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن العزيز قد أوصل الجامعة إلى هذه المكانة المرموقة إقليميا ودوليا.

من جانبه قال نائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش: إن تشريف الأمير نايف بن عبد العزيز لهذه المناسبة هو حدث تتشرف به الجامعة سنوياً وتنتظره بشوق كيف لا وهو غارس الشجرة ومتعهدها بالرعاية حتى أينعت ظلاً ظليلاً للأمن العربي ودوحة علم زودت الأمن العربي بالخبرة والمستجدات منذ نشأتها الأولى، إن هذا التشريف السنوي الذي يحظى به الحفل السنوي للجامعة يجسد اهتمام سموه بمنارة العلوم الأمنية ومناشطها والدارسين فيها، كما أن هذا التشريف إنما هو امتداد للعطاء الذي لا تحده حدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للجامعة حتى وصلت إلى هذه المكانة المرموقة في مجال تخصصها على الصعيد العربي والدولي.

وأضاف د. بن رقوش: إن الجامعة أصبحت تتبوأ موقعاً متقدماً بين مثيلاتها في العالم وهو أمر لا يستغرب نتيجة للتطور المتواصل في أدائها الذي واكب مستجدات العصر ويلبي احتياجات الأسرة الأمنية العربية، وكل ذلك بفضل الله تعالى ثم بما تهيأ لها من إمكانيات مادية وخبرات بشرية وللاهتمام الكبير الذي تجده من أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، والرعاية والتوجيهات السديدة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الذي منح الجامعة وقته وكريم عونه ورعايته في سبيل الرقي بهذا الصرح الأمني العربي.

كما أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش: إن هذه الرعاية الكريمة هو تكريم لكل رجال الأمن العرب على امتداد الوطن العربي الكبير وللخريجين من حملة الدكتوراه والماجستير والدبلوم وعموم المتدربين وكذلك لمنتسبي الجامعة.

مضيفا أنها تعد دليلا واضحا على الاهتمام والدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للجامعة وإسهاماتها العلمية والأمنية، منذ إنشائها حتى وصلت إلى مكانتها الحالية كأحد أبرز المؤسسات الدولية في مجال تخصصها حيث حظيت وتحظى بدعم لا محدود مادياً ومعنوياً يؤكد حرص المملكة الدائم على أن تكون سباقة في دعم العمل العربي المشترك على اختلاف مجالاته.

مشيراً أن هذه الرعاية تأتي تقديراً للدور الرائد الذي تنهض به الجامعة في دعم خطى المسيرة العلمية والتنموية في المجتمعات العربية، واستمراراً لسياسات المملكة الواضحة في رعاية المؤسسات الجامعية التي تربط التعليم بثقافة الأمة وحضارتها وموروثها التاريخي من ناحية، وبمناهج العصر وأدواته وتقنياته من ناحية أخرى إدراكاً منها بأن التعليم الجامعي هو حجر الزاوية في إرساء قواعد الأمن الوطني والسلام الاجتماعي والنهضة الحضارية. فهو القطاع الحيوي الذي يعمل على تنمية وعي الإنسان، وتغيير اتجاهاته وسلوكياته نحو وطنه، وتزويده بالمهارات والقدرات التي تؤهله لخدمة وطنه من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

واختتم الدكتور الحرفش حديثه بالشكر لسموه الكريم وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب والقائمين على هذا الصرح العربي.

وللخريجين كلمة

رعاية.. تمنحنا العطاء والبذل

ويقول الطالب الخريج حسان محمود عبيدو من الجمهورية العربية السورية دكتوراه علوم شرطية: أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على رعايته لحفل تخرجنا، مؤكداً إن هذه الرعاية تعد تشريفاً للجامعة أساتذة وطلاباً ومنتسبين ومكرمة تضاف إلى مكارم سموه ومآثره الجمة التي يحيط بها هذه الجامعة في كل مناسبة من مناسباتها العلمية. ويضيف: إن رعاية سموه تحمل معاني ودلالات عميقة تتمثل في حرص سموه وعنايته بالعمل الأمني ودعماً للجامعة التي تسعى إلى بناء رجال أمن عرب قادرين ومؤهلين على العطاء والإبداع، كما أنها تكشف الإدراك الواعي لسموه حفظه الله بدور الجامعة في خدمة المسيرة العلمية للأمن العربي المشترك. والرعاية أيضاً تمنحنا حافزاً قوياً على مضاعفة العطاء والبذل والأداء المتميز في ميدان عملنا.

مناسبة عزيزة وراعيها أعز

من ناحيته قال الخريج متعب التمياط من المملكة العربية السعودية ماجستير علوم اجتماعية: إنني أتشرف بالانتساب لهذا الصرح العربي الذي أصبح منارة المعرفة والعلم الأمني في الوطن العربي وقد كانت وما تزال نقلة متميزة بحق في مجال العلوم الأمنية واستطاعت الجامعة بفكرها السبّاق وإدارتها الحكيمة ودراساتها المتميزة أن تزود الأجهزة الأمنية في البلاد العربية بالكوادر الأمنية من حاملي الدكتوراه والماجستير والدبلوم. وإنني في هذا اليوم المبارك أرفع أسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم ورعايتهم لهذا الصرح الناجح والشامخ، وإنها مناسبة عزيزة وراعيها أعز وستبقى في الذاكرة دوماً.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد