Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/06/2010 G Issue 13789
الاربعاء 18 رجب 1431   العدد  13789
 
دفع بـ 1492 خريجاً من كلية الملك فهد الأمنية للسهر على أمن الوطن
الأمير نايف: الرسالة الأمنية تؤدى في وطن بحجم القارة ومستهدف من قبل أرباب الجريمة

 

الرياض - عوض مانع القحطاني

رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - مساء أمس حفل تخريج 1492 طالباً من دورة دبلوم العلوم الأمنية الثامنة والدورة التأهيلية الـ39 للجامعيين في كلية الملك فهد الأمنية.

وكان في استقبال سمو النائب الثاني في مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد سمو وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان وأركانات الكلية. وفور وصول سموه عزف السلام الملكي.

وبعد أن أخذ سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز مكانه في المنصة الرئيسية، بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ثم ألقى مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان كلمة نوه فيها بإنجازات سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في المجال الأمني والإنساني والإغاثة والعلمي والدبلوماسي محليا وإقليميا ودوليا.

وأكد على أهمية التدريب في نجاح المؤسسات الأمنية، مؤكداً أن الإنجازات الأمنية التي حققتها المملكة هي انعكاس لجودة التدريب وكفاءته.

وأكد أن الكلية ماضية في درب التطوير الذي كان سمة ملازمة لها منذ نشأتها وقال: (التطوير ليس هدماً للماضي وإنما إضافة لبنة إلى صرح قائم).

ورأى أن التقنية هي الخيار الأمني الإستراتيجي للمرحلة القادمة وأضاف: «لذا فإن شعار الكلية الجديد الذي نتشرف بتدشينه من قبل سموكم الكريم.. إنما يعكس اهتمام الكلية بالضابط.. والتعليم.. إلى جانب التقنية).

وأوضح: (سنسعى إلى تأهيل الضابط عسكرياً وتعليمه مختلف العلوم الأمنية وماله علاقة بالأمن أصلاً وفرعاً وفق المعايير الأكاديمية، وسنسعى إلى تأهيله تقنياً بأحدث العلوم ذات التماس مع القضايا الأمنية كالبصمة الوراثية، وبصمة الصوت، وبصمة قزحية العين وغيرها). وأعلن اللواء الدكتور الشعلان إطلاق خمسة دبلومات سنوية فوق الجامعية هذا العام في تخصصات العدالة الجنائية وحقوق الإنسان، وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والتحقيق الجنائي الرقمي، والمناصحة وتعديل السلوك، وإدارة العمليات أثناء الكوارث والأزمات. وحث مدير الكلية الخريجين على تقوى الله في السر والعلن، واستشعار المسؤولية المناطة بهم، كما هنأهم بمناسبة تخرجهم، وقدم تهنئته للخريجين من اليمن الشقيق.

بعدها ألقى الخريج بشر الزهراني كلمة نيابة عن زملائه الخريجين عبر فيها عن فخره واعتزازه بالوقوف بين يدي سمو النائب الثاني بقلب يغمره الحب والوفاء في لحظات السعد والاغتباط.

وقال: «لقد طوينا صفحة من صفحات حياتنا في هذا الصرح الأمني الشامخ بعد أن نهلنا منه مختلف العلوم والمعارف الأمنية وتلقينا أفضل التدريبات الميدانية المكثفة واكتسبنا مختلف العلوم النظرية والتطبيقات العلمية في مختلف مجالات الأمن ونشاطاته، حيث وفرت لنا الدولة - رعاها الله - أحدث الوسائل التقنية والبرامج التدريبية المتميزة التي تعيننا على العمل والإنجاز في المستقبل لتحقيق الأمن في هذا الوطن الحبيب).

وأضاف: (اليوم يتهيأ لنا الانضمام ومشاركة زملائنا الذين سبقونا في أعظم وأشرف خدمة لهذا الوطن الغالي في ميادين العمل الأمني ميادين العز والفخر، معاهدين الله على نكون درعاً حصيناً وسداً منيعاً وحماة بالغالي والنفيس في وجه كل حاقد وحاسد يريد زعزعة أمن وأمان مملكتنا الحبيبة).

عقب ذلك استأذن قائد طابور العرض سمو النائب الثاني لبدء العرض العسكري. إثر ذلك، دشن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز شعار الكلية الجديد.

وبعد أن أدى الخريجون قسم الولاء والطاعة، جرى تسليم راية الكلية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف.

إثر ذلك، أعلن مساعد مدير عام الكلية للشؤون التعليمية المكلف اللواء الدكتور بركة الحوشان نتائج الدارسين العلمية وجوائز التفوق للدفعتين، حيث تفضل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بتسليم الجوائز للمتفوقين وشهادات الخريجين لرؤساء سرايا الكلية.

ثم تشرف مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد الشعلان بتقديم هدية تذكارية لسمو النائب الثاني، وهدية مماثلة لسمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.

عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أصحاب السمو والفضيلة والمعالي

أصحاب السعادة، أيها الإخوة الحضور، أبنائي الخريجين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لمن دواعي سعادتي وسروري مشاركتكم الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الطلبة الجامعيين في كلية الملك فهد الأمنية في الدورة التأهيلية التاسعة والثلاثين، وتخريج الدورة الثامنة لطلبة دبلوم العلوم الأمنية.

أيها الإخوة لقد أفاء الله علينا بنعمة الأمن النعمة العظيمة والمطلب العزيز الذي أول ما دعا إليه سيدنا إبراهيم عليه السلام حين قال: {رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَداً آمِناً} وإذا كانت نعمة الأمن بهذه المنزلة الرفيعة في الإسلام فإنها تكون كذلك مكانة الساهرين المحافظين عليه في حياة الناس ومن منطلق كونه واجباً دينياً ومطلباً إنسانياً لا تستقيم أمور العباد بدونه.

أيها الإخوة إن ما قدمه رجال الأمن البواسل من تضحيات أمنية في تصديهم للإرهاب والإرهابيين هو محل تقدير سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - كما هو محل اعتزاز الوطن والمواطن. ويتعاظم أيها الإخوة التقدير لحجم هذه المسؤوليات التي يقوم بها رجال الأمن في هذه البلاد المباركة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الرسالة الأمنية تؤدى في وطن كبير بحجم القارة.. وطن متعدد الحدود.. ووطن مستهدف من قبل أرباب الجريمة ومروجي المخدرات.

ومع هذه التحديات المحيطة بالعمل الأمني يقوم أيها الإخوة رجال الأمن بواجبات عظيمة في سبيل توفير السكينة والاطمئنان لقاصدي الأماكن المقدسة من الحجاج والزوار والمعتمرين، كما أصبحت العمرة بمثابة مواسم حج متكررة طيلة شهر رمضان من حيث الكثافة في العدد والمتطلبات الأمنية لكي تتمكن جموع المعتمرين من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.. وهو ما تحقق ولله الحمد بتوفيق الله ثم بالرعاية والتوجيه الكريم من قيادتنا الرشيدة وبتفاني وإخلاص رجال الأمن في أداء هذه المهمات.

أيها الأبناء الخريجون..

إن مسؤولياتكم الأمنية كبيرة وتطلعات الوطن والمواطنين تجاهكم عظيمة، والوفاء بتلك المسؤوليات والتطلعات واجب ديني والتزام أخلاقي فسيروا بتوفيق الله نحو ميادين الشرف والكرامة تحيطكم رعايته ويساندكم توفيقه وعليكم بتقوى الله في السر والعلن فإنها من أوجب الواجبات، وكونوا كما هو الأمل فيكم أوفياء لما عاهدتم الله عليه، أمناء على الأنفس والأعراض والأموال.

ولكم منا التهنئة وللقائمين على إعدادكم وتأهيلكم في هذا الصرح العلمي الشكر والتقدير، والشكر موصول لكم أيها الإخوة الحضور.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بعد ذلك التقطت لسمو الأمير نايف بن عبد العزيز الصور التذكارية مع خريجي الكلية، ثم عزف السلام الملكي. إثر ذلك غادر سموه - حفظه الله - مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب.

حضر الحفل صاحب السمو الأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد آل سعود مدير عام إدارة المتابعة في وزارة الداخلية وصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود مستشار وكالة وزارة الداخلية لشؤون المناطق وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبد العزيز.

كما حضره معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومعالي المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وقادة القطاعات الأمنية.

سموه يدشن الشعار الجديد للكلية

وخلال الحفل دشن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية، شعار الكلية الجديد الذي صممه النقيب عبدالله عبدالرحمن الفضلي، حيث يشكل الشعار الجديد ثلاثي الأضلاع يتوسطه كتاب وقلم يرمزان إلى ما تقدمه الكلية لأبنائها الطلبة من أحدث العلوم في مجالات عديدة، وخصوصاً الأمنية، يلي ذلك عين الأمن الساهرة وبداخلها علامة تقنية ترمز إلى ما ينهله الطلاب من علوم تقنية ذات مساس مباشر بالأمن، وترمز العين والتقنية إلى أن عين الأمن تنظر من خلال التقنية وتوظيفها في العمل الأمني، وإلى جانبي الشعار تاريخ التأسيس، ويرمز إلى أصالة وعراقة هذا الصرح الشامخ، ويعلو الشعار الكاب العسكري الذي يتوسط أعلاه شعار الدولة وأدناه السعفات العسكرية، ويرمز الكاب في مضمونه الكامل إلى الحياة العسكرية في الكلية وما تشمله من ضبط وربط. وللشعار بشكل عام ثلاثة مدلولات، وهي: الضبط والعلم والتقنية.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد