تواصلاً مع ما كتبه أحد الإخوة لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 10 رجب من العام الهجري الجاري 1431هـ حول الإسراف الحاصل في استهلاك الكهرباء في المساجد والجوامع، وقد لاحظت أن الكاتب يحمّل المسؤولية على الأئمة والمؤذنين، وهذا فيه بعض التحامل عليهم لأن أكثر من يتدخل في تشغيل المكيفات هم بعض المصلين، كما أن المسؤولية في الأساس هي على إدارات الكهرباء التي سمحت بتركيب الأعواد الزائدة من المكيفات وسمحت بزيادة الأحمال ولم تقم بأي دور بالتنسيق مع إدارات المساجد لتفعيل التعليمات الخاصة بالترشيد.. بمعنى أن الإسراف الحاصل في تشغيل مكيفات المساجد والجوامع سببه الإسراف في عدد المكيفات المتوفرة، وأعتقد أن أفضل طريقة لحل مشكلة الإسراف في تشغيل مكيفات المساجد والجوامع هي قيام لجنة من المحافظة وإدارة المساجد وإدارة الكهرباء في كل مدينة ومحافظة بإغلاق المكيفات الزائدة عن الحد في كل جامع ومسجد، تمهيداً لنزعها وإحالتها إلى مستودعات المساجد والجوامع لتكون في الاحتياط، كما قد يتعطل من المكيفات المسموح باستخدامها على أن تحرص الجهات الممثلة في اللجنة وبخاصة إدارة الكهرباء على عدم السماح بتركيب المكيفات في المساجد الجديدة إلا بالقدر الذي تقرره اللجنة بنفسها وعدم مجاراة المساجد في طلبات زيادة الأحمال التي ينبغي أن تكون في حدود 60 أمبيراً للمسجد و100 أمبير للجامع حتى لا يكون هناك مجال للتحايل وزيادة المكيفات دون علم إدارة الكهرباء والله أعلم بالصواب.