سرني خبر منع بيع المشروبات الغازية في المستشفيات بعد صدور القرار والتوجيه في ذلك من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة والذي نشرته (الجزيرة) السباقة لنشر كل ما فيه النفع للبلاد والعباد في عددها 13753 وبلا شك أن هذا القرار الصائب الذي فيه مصلحة للجميع وخاصة المرضى سيسعد كل مواطن سعودي وكذلك المقيمين نظراً لخطورة تناول تلك المشروبات المضرة، ولكن هناك ما هو أهم بكثير من منع بيع المشروبات الغازية في المستشفيات وله الأولوية بالاهتمام والمتمثل في منع بيع شرب الدخان داخل المستشفيات أو بالقرب من مداخلها، والمصيبة العظمى أن هذا الداء الخطير قد تساهل بشربه داخل المستشفيات مجموعة كبيرة من الموظفين والأطباء حتى بعض المرضى والمراجعين يشربونه داخل ممرات المستشفى أو في غرف التنويم، وقد لوحظ ذلك كثيراً وهذا أمر خطير وضرره أشد بكثير من تناول المشروبات الغازية، صحيح أنه صدر قرار منع شربه داخل المستشفيات وشدد على ذلك ولكن بدون مراقبة ولا عقاب، ومن أمن العقوبة أساء الأدب، وكأن الأمر للأسف الشديد حبر على ورق، ومن يشاهد بعض ممن اتصفوا بقلة الأدب وعدم الحياء ممن يشربونه داخل المستشفيات يستاء كثيراً وتضيق به الدنيا ذرعا، ولأهمية هذا الأمر أحببت أن أتعاون مع وزارتنا عبر (الجزيرة) بتقديم حلول أرى من وجهة نظري أنها تساعد على القضاء على هذه الظاهرة السيئة التي ابتليت بها مستشفياتنا التي هي بحاجة إلى منعها عاجلا غير آجل، ولعل من أجلها وأهمها:
-1 وضع لافتات داخل المستشفيات في كل مكان مبينا فيها ضرره، وتحذر من شربه وتطالب الجميع بعدم فعل ذلك وأن من يقوم بالمخالفة ستتم معاقبته عن طريق الجهات الأمنية.
2 - الموظف أو الطبيب الذي يقوم بذلك داخل المستشفى توجه له النصيحة أولا وإذا تكرر منه ذلك يعاقب على مخالفته ويخصم من راتبه، ويعمم ذلك على جميع الأقسام في المستشفى.
3 - وضع أجهزة كشف الدخان في كل غرف وممرات المستشفى لكشف من يقوم بالتدخين.
-4 التوعية المكثفة للمواطنين والمقيمين والعاملين في المستشفى عن طريق كتابة أضرار التدخين على الوصفة وعلى لوحات في غرف الأطباء والمرضى، وفي كل الأوراق ولو لفترة قصيرة حتى تتم توعية الجميع.
5 - مكافأة كل من يخبر عن مدخن داخل المستشفى خاصة من العاملين فيه من أطباء وموظفين من باب التعاون على البر والتقوى بصفة سرية بعد التأكد من صحة خبره.
وإذا قامت الوزارة بذلك وعملت به ستنجح -بإذن الله- بالقضاء على هذه الظاهرة السيئة داخل المستشفيات وهذا ما أردت توضيحه ناصحاً لوزارتنا ومحبا للخير والله من وراء القصد.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس