Al Jazirah NewsPaper Wednesday  30/06/2010 G Issue 13789
الاربعاء 18 رجب 1431   العدد  13789
 
الاتحاد الدولي يعيد النظر في تقنية مراقبة خط المرمى

 

تقدَّم سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الثلاثاء باعتذار عن أخطاء الحكام التي وقعت في نهائيات كأس العالم، ووعد بإعادة النظر في مسألة الاستعانة بتقنية لمراقبة خط المرمى. وقال بلاتر متحدثا إلى مجموعة منتقاة من وسائل الإعلام: «من الواضح بعد التجارب حتى الآن في كأس العالم أنه سيكون من غير المنطقي عدم فتح ملف تقنية مراقبة خط المرمى». وأضاف «لا يمكننا تغيير كل شيء مع تبقي عشر مباريات في كأس العالم، لكننا سنعيد النظر في التقنية (تقنية مراقبة خط المرمى) خلال اجتماع أعمال لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (التشريعي) في كارديف بويلز يوليو المقبل». وذهبت إنجلترا والمكسيك ضحية لأخطاء واضحة في الدور الثاني يوم الأحد الماضي، وقال بلاتر إنه تحدث إلى ممثلين عن الفريقين للإعراب عن أسفه. وأضاف «لقد اعتذرت للوفدين (الإنجليزي والمكسيكي)». وتابع «أشعر بالأسف حين أرى أخطاء واضحة من الحكام. لم يكن أداء الحكام من فئة خمس نجوم. أشعر بالإحباط للأخطاء الواضحة للحكام. أتقدم باعتذاري». وعبر بلاتر عن معارضته الشخصية الواضحة لاستخدام تقنية مراقبة خط المرمى أو إعادة الفيديو للمساعدة في القرارات الصعبة بعدما صوّت المجلس الدولي - وهو الجهة التشريعية لكرة القدم - ضد استخدامها في مارس - آذار الماضي. وحينها قال بلاتر في بيان بموقع (الفيفا) على الانترنت: «يجب أن تمارس اللعبة بالطريقة نفسها بغض النظر عن المكان الذي تُقام فيه في العالم. بساطة وعالمية اللعبة من أسباب نجاحها». وقال بلاتر: «بغض النظر عن التقنية التي يتم استخدامها ففي النهاية يجب أن يتخذ القرار بشر. وإن كان الأمر هكذا فلماذا نسحب المسؤولية من الحكم لنمنحها لشخص آخر؟». ومثل القرار الذي اتخذه مجلس الفيفا في مارس - آذار الماضي أحدث حالات الرفض لاستخدام التقنية في كرة القدم. ولسنوات درس الفيفا العديد من الأنظمة التقنية سواء باستخدام كاميرات أو شرائح في الكرة. وبعد تجارب في مسابقات الناشئين رفض الفيفا الأنظمة، وقرَّر أن أيا منها ليس دقيقا بنسبة مئة في المائة. وجاء التحول في موقف بلاتر بعد قرارين مهمين في مباراتين بنهائيات كأس العالم المقامة في جنوب إفريقيا يوم الأحد الماضي، أوضحت الإعادة التلفزيونية عدم صحتهما بصورة لا تقبل الشك. وفي الحالة الأولى ارتدت تسديدة لفرانك لامبارد لاعب وسط إنجلترا من عارضة مرمى ألمانيا قبل أن تتجاوز خط المرمى بمسافة واضحة حين كانت إنجلترا متأخرة 1-2 أمام ألمانيا. ومضت ألمانيا لتفوز بالمباراة التي أُقيمت ضمن دور الستة عشر 4-1. وفي المباراة التالية كانت المكسيك مسيطرة على اللعب ضد الأرجنتين حين سجَّل كارلوس تيفيز هدفا من تسلل واضح ليقود فريقه للفوز 3-1. وسلّطت الحالتان الضوء على العزلة التي أصبحت تعانيها كرة القدم بعد أن استخدمت العديد من الرياضات البارزة على مستوى العالم إعادة الفيديو أو الأشعة تحت الحمراء عند اتخاذ القرارات المهمة أو لتتبع الكرة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد