بريدة - عبدالرحمن التويجري
اختتمت إدارة الجاليات في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في شرق مدينة بريدة الدورة العلمية التي أقامتها في صناعية الرواف للجاليات غير العربية وشملت المسلمين وغيرهم وهي الدورة العلمية الثانية ضمن الأنشطة المتواصلة في نشر تعاليم الدين والدعوة إليه في أوساط العمالة الوافدة والمقيمة بمنطقة القصيم، فيما كانت الدورة الأولى قد أقيمت في صناعية التشاليح بمشاركة 196 مقيمًا واختتمت بإعلان إسلام خمسة مقيمين من المشاركين فيها ونطقهم بالشهادتين وتأكيد ذلك رسميًا خلال الحفل الختامي للدورة.
فيما كانت الدورة الثانية بصناعية الرواف واستمرت لمدة أسبوعين متتاليين استهدفت عددًا من اللغات (الأوردو - البنغالي - الكيرلا - الفلبيني)، حيث إن هذه اللغات بناءً على الإحصاء والحصر الذي أعدّه المكتب مسبقًا وهي الأكثر انتشارًا في تلك المنطقة.
وقد حقّقت هذه الدورة -ولله الحمد- الكثير من أهدافها المرجوة، حيث بلغ عدد المشاركين فيها من جميع اللغات 568 مقيمًا، تلقوا فيها دروسًا في العقيدة لبيان حقيقة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) مع بيان ما يناقضها من أعمال شركية، وكذلك دروس في كيفية الطهارة والصلاة، ودروس في محاسن الدين الإسلامي وفن التعامل مع الآخرين.
وقد توّجت هذه الدورة بإعلان أحد أفراد الجالية الفلبينية تخليه عن الديانة النصرانية ودخوله في الإسلام، بعد أن بيّنت له حقيقة هذا الدين، وحسن ما يدعو إليه، فشهد إلا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
حضر الحفل الختامي للدورة فضيلة الشيخ علي بن عبد الله الحميدان مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بشرق بريدة وسلّمت الجوائز للفائزين بالمسابقات التثقيفية التي تمثلت في (دراجات نارية - دراجات هوائية - بطانيات - أوانٍ منزلية - بطاقات شحن وغيرها) ولاقت هذه الدورة تفاعلاً من الجاليات المستهدفة الذين عبّروا عن استفادتهم القيمة وسرورهم بهذه الدورة ورغبتهم في تكرارها.
وتعمل إدارة المكتب على استمرار هذه الدورات ونقلها إلى أماكن أخرى في بريدة تكثر فيها الجالية غير العربية ونشر الفائدة إلى أكثر عدد ممكن.
