Al Jazirah NewsPaper Friday  02/07/2010 G Issue 13791
الجمعة 20 رجب 1431   العدد  13791
 
عدد من المسؤولين عن فروع الشؤون الإسلامية يؤكدون لـ (الجزيرة):
عزلة الدعاة عن التقنية الحديثة.. كارثة دعوية!

 

الرياض - خاص ب»الجزيرة»:

لا يختلف اثنان على أهمية وسائل التقنية الحديثة في نشر الدعوة، والوصول إلى أكثر عدد من الجمهور المستهدف حيثما كان، وفي أي بقعة من الأرض، بشرط استخدام خطاب دعوي أكثر تأثيراً، وملائماً لفئة المخاطب، ويلبي احتياجاته، أما الإعراض عن استخدام وسائل التقنية من قبل بعض الدعاة فهو يحرم الداعية من إيصال دعوته إلى أكبر قطاع من الناس.. فماذا يقول بعض المسؤولين عن الشؤون الإسلامية عن استخدام التقنية الحديثة في إبلاغ الدعوة ؟!

مهارات جديدة

في البداية يقول المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة د. محمد الأمين بن خطري أحمد الطالب: على الداعية أنْ يُطور نفسه للرقي بالدعوة من خلال اكتساب العديد من المهارات والأساليب الدعوية المناسبة من فن الإلقاء وتعلم كيفية كسب المستمعين وجذب انتباههم، وكذلك لابد من السعي لاستخدام جميع وسائل الاتصال الممكنة والمشروعة من أجل إيصال دعوته إلى من يدعو بأسهل الطرق والوسائل واستخدام التقنيات الحديثة من إذاعة وتلفاز وعن طريق الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال الأخرى.

أهمية كبيرة

ويشير المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة القصيم الشيخ سليمان بن علي الضالع، أن للوسائل الإعلامية أهمية كبيرة في نشر الدعوة الإسلامية لأنها تمنحها سرعة أكبر في الانتشار فالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية لها نتائج إيجابية واضحة وظاهرة.. لذا يجب على القائمين بالدعوة إلى الله استثمار الوسائل المتاحة للدعوة من إعلام ووسائل وأساليب عصرية فإن لها أكبر تأثير على الفرد والمجتمع , ولاشك أن الداعية الناجح هو أساس كل وسيلة بخلقه وتعامله وطريقة عرضه للدعوة واهتمامه بها وصبره واحتسابه واستغلاله لوسائل الدعوة العصرية بكافة قنواتها وهذا يعطي أبعاداً إيجابية لبلوغ الأهداف وتحقيق الغايات وعلينا جميعاً أن نستغل الكفاءات والمواهب المؤهلة في مجال الدعوة إلى الله وإقامة الدورات التطويرية لهم بما يثري مجال الدعوة إلى الله ويقوي جانبها.

فرصة لا تفوت

أما المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الباحة م. ناصر بن مسفر بدران، فيشير إلى أن أساليب الدعوة تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة، وهذا من مرونة هذا الدين ويسره وسماحته وعنايته بالمصالح والمفاسد والمقاصد الشرعية، ويتعين على الدعاة الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة فإن انتشار وسائل التقنية في العصر الحديث مزية يجب أن لا تفوت على أهل الخير والدعوة في كل مجاله، وفيما يراه الوسيلة الأمثل والتي تتفق مع قدراته في التأثير في مجال دعوته، إذ على الداعية أن يكون متطوراً مع ما يحدث في العالم من مستجدات ومواكباً لها بالعلم والمعرفة والإدراك بما يحقق تواصله مع شريحة المدعوين بأكبر نطاق ممكن.

تبعات الدعوة

ويرى المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي، أن النهوض بتبعات الدعوة يحتاج إلى دعاة مستوعبين لرسالتهم مدركين لحجم التحديات التي تحيط بالإسلام وحتى يقوم الداعية بمهام الدعوة خير قيام فإن عليه أن يحصل على علوم القرآن الكريم وما تتطلبه أعمال الدعوة إلى الله إلى جانب العلوم الأخرى التي تمكنه من مواكبة العصر الحديث وأن يكون قادراً على مواكبة ركب العلوم التقنية لذلك أصبحت الدعوة لا تتوقف عند توزيع شريط أو كتاب أو كلمة مسموعة بل تعدى ذلك إلى دخول تقنية الإنترنت والتي أصبحت من الوسائل المهمة والسريعة في إيصال المعلومة والكم الهائل من المعلومات لذلك كان التركيز على هذه التقنية الأمر الأهم في تبليغ الدين الإسلامي إلى جانب الوسائل الأخرى وهنا تضاعف الدور المطلوب من الداعية وذلك في مواكبة هذه التقنية للاستفادة منها وإفادتها لعامة الناس.

نهضة دعوية

ويقول المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة نجران د. صالح بن إبراهيم الدسيماني: على الدعاة الاستفادة من الفضائيات وأنماط المستحدثات العصرية المعلوماتية لتحقيق نهضة دعوية، واستخدام الوسائل المتاحة للوصول إلى قلوب الناس وعقولهم للتأثير عليهم وإيصال كلمة الله إليهم. ولا شك أن العصر مليء بما يثبط الدعوة واقعاً وشعوراً، وهذا يتطلب تكثيف الجهود لنشر الدعوة والقيام بواجبنا في هذا المضمار؛ لأن الدعوة فرض على كل مسلم حسب استطاعته. وإن وسائل الدعوة إلى الله منها القديم ومنها الحديث، وهناك الأساليب المبتكرة، وعلينا النظر في هذه الأساليب واستخدامها والدخول في المنافسة التي تستهدف العقول، والزمن الآن يحتاج إلى تعدد كبير في الوسائل خاصة في ظل التكالب لاصطياد العقل المسلم وهذا الكم من الفضائيات والمؤثرات الفكرية وأنواع المستحدثات العصرية والمعلوماتية يتطلب منا القيام بدورنا المنشود لتحقيق النهضة الدعوية، ومن ثم علينا أن ندخل في هذه المضايق، وليس من سبيل غير ذلك أمام أهل العلم، ولا يمكن الهروب من كل شيء حتى لا نحصر في زاوية ضيقة.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد