Al Jazirah NewsPaper Friday  02/07/2010 G Issue 13791
الجمعة 20 رجب 1431   العدد  13791
 
أبرزها وقفا القرآن الكريم والإحسان.. الشيخ عبدالله السليم لـ(الجزيرة):
بدء تنفيذ مشروعات وقفية استثمارية للإنفاق على حلق ودور التحفيظ في حائل

 

حائل - خاص بـ»الجزيرة»

تنفذ الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة حائل حالياً عددا من المشروعات الوقفية بهدف استثمارها ودعم رسالتها القرآنية من خلال توفير دخل مالي ثابت على مدار العام، ومن هذه المشروعات مشروع (وقف القرآن الكريم) الذي سيشمل جميع فروع الجمعية إذ يؤمل بإذن الله أن يكون له ريع سنوي كبير، كما يجري تنفيذ «وقف الإحسان» بحي المطار وهو مخصص لفرع مدينة حائل، كما تسعى الجمعية جاهدة لتشجيع فروعها على إقامة مقرات خاصة لها بدلاً من المستأجرة وكذلك الحال في الدور النسائية.

وأكد رئيس الجمعية الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز السليم، أن الجمعية تسير باتجاه التطوير من جميع النواحي تعليمياً من خلال عمل دورات للمعلمين والمعلمات وفتح معاهد لتأهيلهم تمشياً مع خطة السعودة التي تسعى إليها قطاعات الدولة والاكتفاء بالعنصر الوطني المؤهل مما يعود بالفائدة على مستوى أبنائنا الطلاب، كما تسعى الجمعية من خلال فروعها الثمانية ومكاتبها الإشرافية إلى تطوير عملها باستخدام التقنية الإلكترونية اختصاراً للجهد والوقت وتنظيماً للعمل من خلال برامج معدة وتواصلاً مع الجمعيات الأخرى وتمشياً مع متطلبات العصر.

وأبان الشيخ عبدالله السليم أن المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها خدمة هذا الدين بخدمة كتاب الله الكريم حيث طباعته بهذه الجودة، والجمال وتوزيعه على المسلمين في جميع أقطار العالم، ومباركة إنشاء جمعيات التحفيظ لتعليم الناشئة وتشجيعهم على الحفظ من خلال المسابقات وغيرها، ومما يدل على اهتمام ولاة الأمور -وفقهم الله- بكتاب الله تعالى وحفظته، حضورهم ورعايتهم احتفالات الجمعيات، ورئاستهم الفخرية لمجالسها، مؤكداً أن التربية القرآنية هي أعظم تربية في الوجود وإذا استطعنا أن نربي الحافظ على تعاليم، وآداب وحكمة القرآن الكريم، والدعوة إلى الله على بصيرة التي هي سبيل الأنبياء والمرسلين قال -عز وجل-:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي}، كما قال -تعالى-: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وحينما يتربى الطالب على هذا المبدأ ويسير على هذا المنهج ويرغب طريق العلم النافع ويسلك الوسطية ويبتعد عن التطرف والغلو والتساهل والتناقض فإنه لاشك سيصبح عضواً نافعاً في فريق الدعوة إلى الله بين أوساط الشباب (بنين وبنات) فحينما يكون حافظاً لكتاب الله فإنه لديه حصيلة كبيرة وثروة علمية ورصيداً يمده بالحكمة والمعرفة والعلم.

وأكد رئيس جمعية التحفيظ بحائل أن التوعية الجادة، والتوجيه التربوي وإيجاد البدائل المناسبة يمكن من خلالها -بإذن الله تعالى- حماية أبنائنا من الحملات الموجهة ضدهم من الأعداء, والقرآن الكريم تعليماً وحفظاً وتربية على رأس هذه الوسائل، مبرزاً أن بيئة المملكة العربية السعودية خصبة ومناسبة لتلقي منهج الوسط والاعتدال في الطرح ذلك لأن علماءنا الأفاضل -وفقهم الله- غرسوا هذه المفاهيم في المجتمع السعودي بأسره فأصبح ولله الحمد خالياً من البدع والتطرف فمنهج البلاد منهج وسط وهكذا تربى أبناؤها وأولى من يطبق ذلك وينتهجه هم حفظة كتاب الله الكريم والمطلوب من أهل العلم والاختصاص النزول لساحة الشباب والتعرف على مشكلاتهم وقضاياهم ومعالجتها وفق هذا المنهج .

ومن جانب آخر نوه الشيخ عبدالله السليم بخطوة الإدارة العامة للجمعيات المتمثلة في السعي لتوفير مبالغ مالية وقفية لدعم مناشط الجمعيات وقال: إن هذه خطوة مباركة نحو الدعم وعلى الجمعيات عبء كبير حيال بذل الجهد لإقناع أفراد المجتمع تجاراً وغيرهم للدعم المستمر - ومن أفضل السبل السعي إلى إيجاد مشاريع استثمارية في كل جمعية حتى تؤمن لها الاكتفاء أو على الأقل تأمين ضرورياتها من رواتب عاملين ومعلمين ومعلمات ونحوه، كما أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة بالإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم يمكنها دراسة إيجاد أوقاف عامة لجميع الجمعيات في مواقع استثمارية متميزة وذات عائدات كبيرة في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والمنطقة الشرقية أو غير ذلك وتشترك فيها جميع الجمعيات ثم يوزع ريعها على الجمعيات وفق أسهمها في هذا المشروع.





 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد